( المنبر العراقي ….الضوء في نهاية النفق )

بقلم : احمد الحسيني

بلدي العراق العظيم الذي كان يشار له بالبنان منذ ألاف السنين ، يعيش يوميا حزن جديد.

نتيجة دوامة مأساوية وضعنا فيها ثلة من السياسيين الفاشلين الذين حسبوا على السياسية ظلم وعدوان ، فهم بعيدين جملة وتفصيلا عن فن السياسية الراقي الذي تبنى فيه الأمم .

فأصبحنا وأمسينا نعيش على كارثة وننتقل من طامة إلى أخرى .

فبعد الحكومة الأولى للعراق التي تشكلت بعد الاحتلال , استبشر العراقيين خيرا ، كونها بدأت فترة من الأمن والأمان والازدهار من شمال العراق إلى جنوبه ، ووضعت الأساس لاستمرار الدولة في العراق .

ومن غير برلمان فاشل أو كتل كما نراها اليوم .

كان هناك شخص واحد بيده السلطتين التنفيذية والتشريعية ، شخص نرفع له القبعة لنجازاته الكثيرة .

وبعد تلك الفترة المهمة التي أسست للدولة العراقية أساسها الصحيح .

بدء بلدي العراق يترجح بين القتتال الطائفي ، الذي احرق الأخضر واليابس ، ومن ثم أدخلونا في طريق المحاصصة والمحسوبية ، تبعا لتوجهاتهم الغبية مما أدى إلى تفكيك مؤسسات الدولة الرصينة .

وهموا بنهب ثروات البلد ، وأضعفوه اقتصاديا إلى إن وصل العراق لمرحلة انهيار تام للمنظومة الاقتصادية .

حتى وصلوا إلى تفكيك النسيج الاجتماعي للبلد ، وهذا بمفرده كارثة كبرى .

افقدوا العراق عمقه الإستراتيجي المهم ، كونه جسر يربط ما بين البعد العربي والإقليمي ومنه إلى الدولي . وأصبح العراق يتحكم به من هب ودب .

وتلاعبوا بالنظام الديمقراطي الذي استبشرنا به خيرا ، بوضعهم مفوضية تابعة لأحزابهم المقيتة ، عملها الأساسي تشويه إرادة الشعب ، مما يؤدي إلى ولادة حكومة معاقة .

انهار الجيش العراقي الباسل ، نتيجة وضع شخصيات كارتونية شبه عسكري ، وتهميش القيادات العسكرية المهمة ، وبالتالي ضاع ثلث العراق بيد الإرهاب ، وزهقت أرواح العديد من أبناء البلد .

فهناك مشوار طويل من الإخفاقات ، إلى إن أصبح الإخفاق سمتهم الأساسية ، فصار الشعب العراقي تهاجر عقوله ، وشبابه الذي مات منهم الكثير في البحار ، وتسبى نساءه على يد الإرهاب الذي قتل الصغير قبل الكبير .

وأصبحت أوجاعنا تتكرر من جسر الأئمة إلى مجزرة سبايكر إلى قتل المتظاهرين بالجنوب والى عبارة الموصل إلى أخره…

كل ما تقدم وأكثر من إرهاصات ، دعت البعض من شرفاء العراق ، إلى الوقوف صفا واحدا ، خلف شخصية سياسية مهم لها علاقات عربية ودولية مهمة يحترمها الجميع .

فكل ما كان ينادي به من أيام المعارضة لهذا اليوم ، أصبح يردده الجميع ، له البصمة الرئيسية في أول حكومة وطنية بعد الاحتلال .

لينطلق تجمع سيكون أمل العراق ، لوجود شخصيات مستقلة قوية شريفه ، رفضت كل إشكال الطائفية ، ليكون هذا التجمع طائر السلام الذي خرج من بين جراحات العراقيين ، فيكون المنقذ .

أطلقة عليه اسم ( المنبر العراقي ) وبكل فخر اختاروا أن يكون في قمة هذا المنبر ومن يدير خططه الإستراتيجية .

الدكتور إياد هاشم حسين علاوي (رئيس وزراء العراق في أول حكومة وطنية بعد الاحتلال ).

ليعمل على أخراج العراق من نفق الظلم والعدوان .

ليكون المنبر العراقي …..الضوء في نهاية النفق .

للشعب العراقي .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here