للحشد (لا يعني ساهمت بقتال داعش..ان تبقى سيف مسلط على رقابنا) ومصيركم كجيش مهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يعني انك (ساهمت بقتال داعش) ان تبقى (سيف مسلط على رقابنا).. او الاصح (سيف ايران المسلط على رقاب العراقيين وشيعتهم خاصة).. وان تفرض اجنداتك الخارجية الايرانية علينا بالعراق، وان تؤجج العداء ضد هذه الدولة او تلك حسبما تقتضيه مصالح ايران القومية العليا، بتدخل سافر بالشان السياسي العراقي ليس فقط الداخلي بل حتى الخارجي.. وان تربط مصير العراق وشيعته بالنظام الايراني، وان تزجه بحروب لا ناقة ولا جمل فيها.

فوالله العراقيين.. (لا يخافون الا من الحشد).. على (مصيرهم ووجودهم)

(فالصراع الايراني الامريكي .. ما كان يخيف العراقيين والعراق).. (لولا ان الحشد الايراني الهوى…عراقي التمويل .. سوف يسحب الصراع لداخل الاراضي العراقية باوامر ايرانية، ويتسبب بحصار مرعب كما في التسعينات بفرض عقوبات تشمل العراق وايران معا هذه المرة).. ليعاد الجوع والفقر بابشع من التسعينات..

(ليضع العراقيين والشيعة العرب.. خصوصا ايديهم على قلوبهم.. خوفا من اي صراع ايراني مع امريكا.. لادراكهم وجود عملاء ايران مليشة الحشد.. التي لا تخاف بالعراق وشيعته العرب.. ذمة ولا ضمير).. وتخيلو (عراق بلا حشد.. يعني عراق بلا هيمنة ايرانية عسكرية وسياسية اقتصادية على العراق).. (ونقصد بالحشد مليشيات ولي الفقيه الايرانية حصر السيئة الصيت، وليس الكفائيين المتطوعين الابطال) (فالحشد اعلن عنه المالكي قبل يومين من فتوى الكفائي، وفصائل الحشد تاسست قبل الفتوى بسنوات وبعضها عقود).. كبدر والعصائب والكتائب والنجباء .. الخ.

علما ان مليشة الحشد لا قيمة لهم بالحرب ضد داعش.. (فكان يمكن هزيمة داعش بدونهم)

فكلنا راينا كيف (انهار ما يسمى محور المقاومة ومليشياتها وعلى راسها ايران) بسوريا قبل سنوات وكادت المعارضة السورية ان ترمي (النظام السوري ومحور المقاومة) بالبحر الابيض المتوسط.. حيث وصلت المعارضة لمعقل النظام نفسه.. ولولا التدخل الروسي (جويا وبحريا وبريا).. لكان محور المقاومة البائسة عملاء ايران والحرس الثوري الايراني بالشام.. بمزبلة التاريخ.. (فكيف بعد ذلك يدعون مليشة الحشد وما يسمون انفسهم محور المقاومة) بانهم قادرين على هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية داعش بمفردهم بالعراق؟؟ ويوهمون الناس بهذه الاكذوبة؟؟

ثانيا: كلنا نعلم ان غالبية الشيعة بالعراق لا يؤمنون بولاية الفقية الايرانية،ويتبعون مرجعية النجف الاشرف التي تعتبر (ولاية الفقية بدعة).. لذلك (ما يسمى محور المقاومة) بالعراق ليس لهم وزن بشري.. حقيقي.. فاعتمدوا على ايران والتنظيم المسلح والسيطرة على مفاصل الدولة الاقتصادية والاغتيالات لمن يعارض ايران..في ارعاب الشارع الشيعي بالعراق.. وهذا يثير علامات استفهام..:

– (لماذا المليشيات تظهر بين الشيعة من الاقلية بينهم).. (جيش مهدي السابق التابع للتيار الصدري وهم اقلية بين الشيعة).. (الحشد الشعبي “محور المقاومة” وهم اقلية بين الشيعة اتباع ولاية الفقيه الايرانية)..

– ليطرح سؤال اخر (لماذا اتباع السيد السستاني غير منظمين سياسيا وعسكريا).. فاصبحوا (كم بلا قيادة سياسية وعسكرية).. فالكفائيين الذين لبوا نداء المرجعية.. (تم بلعهم بالحشد الشعبي الذي يتزعمه قيادات موالية لولاية الفقيه الايرانية، كابو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وهادي العامري وسليماني بالمحصلة).. لتتحكم قيادة ايرانية بالمحصلة بالكفائيين؟

فالمحصلة.. لولا المتطوعين الكفائيين.. والدعم الدولي بالتحالف الامريكي، والبشمركة وقوات الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب.. والشرطة الاتحادية.. فالكل متفق بان (المليشيات الموالية لايران، يستحيل ان تهزم داعش وان تسترجع الموصل بوحدها).. ولكن (المتطوعين والتحالف الدولي والجيش وقوات مكافحة الارهاب) هي من اعتمد عليها بهزيمة داعش.. وهذه حقيقة لا غبار عليها.

فمهما حاول الحشد ايجاد مبررات لبقاءه .. فهو يفقد مبررات وجوده بعد هزيمة داعش….

ويسرع ذلك.. بروز الحشد كجهاز قمعي.. اشبه بامن صدام.. (فتوصي العوائل الشيعية بالعراق.. ابناءها بعدم انتقاد مليشات وقيادات الحشد خوفا على مصيرهم من التصفيات).. والله على ما اقول شهيد.. (وشخصيا نحن من داخل هذه البيئة نفسها) وننقل ما يجري.. بمعنى وصل الحال خوف الحاضنة الشيعية سابقا للحشد.. من الحشد نفسه اليوم..

فمصير من ينتقد (ابو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وخامنئي زعيم ايران وخميني.. الخ).. القتل فورا او الخطف والتعذيب ثم يصبح جثة بلا هوية مرميه بالطرقات.. اي الاستهداف.. كما جرى (لعلاء مشدوب) في كربلاء.. لمجرد طرح على الفيس بوك بخصوص الخميني .. وما جرى من اعتقال (اوس الخفاجي) لمجرد توجيهه لاصابع الاتهام لايران بقتل مشدوب، فتم تصفيته من قبل عملاء ايران.. (الحشد).. وكذلك لمساهمة الحشد بقمع مظاهرات الشيعة العرب بوسط وجنوب، وتعرض مكاتب مليشة الحشد للحرق من قبل المتظاهري كرد فعل منهم..

وكذلك لانفضاح الحشد امام شرائح كانت مخدوعة فيه، من تطرفه في الولاء لايران، ومبايعتها لحاكم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني، وولاءها للنظام الحاكم بطهران (نظام ولاية الفقيه الايرانية).. في وقت ايران قطعت 42 نهر عن العراق باشهر الصيف الماضي، وقطعها للكهرباء بحجة عدم دفع العراق لديونه لطهران، والقطع تم باحلك الظروف بالحرب ضد داعش، وقيام ايران باعتراف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق بهاء الاعرجي بعرقلة مشاريع حيوية وخاصة بمجال الطاقة بالعراق.،

وما كشف بان كل السلاح الايراني الرديء بشكل عام.. مدفوع الثمن عراقيا، في وقت (عامود السلاح الذي هزم داعش كان امريكيا) باعتراف الحشد الذي تسلح بدبابات ابرامز والعربات المدرعة همر ورشاشات الجي سي، حتى حصلت ازمة بحينها بين العبادي وامريكا، بعد كشف ان مليشة بالحشد حصلت على اسلحة امريكية من المؤسسة العسكرية العراق..

ولا ننسى تورط مليشة الحشد وقياداتها بصفقات مالية مشبوهة ومحاولاتهم للهيمنة الاقتصادية على مفاصل الاقتصاد العراقي بالقوة والتهديد، كما كشفت جزء منها (مجزرة العبارة بالموصل).. اضافة لتورطهم كما تؤكد التقارير الدولية والمحلية، بعمليات تهريب النفط العراقي عبر ايران باشراف الحرس الثوري ثم لموانئ قطرية،ـ وتهريب المخدرات والسلاح من ايران للعراق. .

وسرقة ايران عبر عملاءها جهود دماء الشيعة العرب والفتوى بالادعاء (بان لولا ايران لما هزمت داعش)؟؟ في وقت (لولاء دماء شيعة العراق ورجالهن، وثرواتهم التي دعمت جهود المعركة، وساحة القتال هي مدن العراق التي هدمت بالمعارك) لكانت داعش تقاتل اليوم بالداخل الايراني نفسه.. ولا ننسى ثراء زعامات الحشد وعناصر كثير فيه بصفقات مشبوهة اضافة لما يسمونه غنائم.. التي هي عمليات سلب ونهب جرت خلال القتال ضد تنظيم داعش.

ولا ننسى قيام الحشد بوضع صور قادة ايران بشوارع العراق كخميني وخامنئي، وتهدد امريكا او السعودية لمجرد (ايران تريد تصفي حساباتها مع تلك الدولتين.. بالاراضي العراقية) كما صرح بذلك (قائد بالحرس الثوري، خير استراتيجية لمحاربة العدو هو خارج حدود ايران، بالعراق تحديدا) بكل صلافة وحقارة ايرانية منقطعة النظير..

ونشير لحقيقة:

(الحشد مصيره كمشلية جيش مهدي) ..

فالحشد يسير على خطى جيش مهدي.. (فنشير باننا بعد عام 2003 .. وما جرى من عمليات ارهابية ضد المدنيين الشيعة بالعراق)…. طرحنا شخصيا مصطلح (توازن الرعب الطائفي).. كاول من طرح هذا المصطلح.. وبعد تفجير مراقد الائمة اكدنا (بمقالة) بان (جيش مهدي توازن رعب مع السنة ولكن ليس ضمانة لمستقبل شيعة العراق).. لعدة اسباب:

1. لم تكن هناك قوة بديلة لشيعة العراق.. عسكرية.. بعد عام 2003.. مقابل هجمات ارهابية للسنة باجنحتهم العسكرية (القاعدة و33 فصيل مسلح سني اخر).. فرغم الرفض الشعبي الشيعي لمليشية جيش مهدي التابعة للصدر، اعتبرت (توازن رعب مع السنة).. ولكن لمجرد (قيام امريكا بوضع الجدران العازلة حول الاحياء الساخنة) و(وضع سيطرات للحد من تحرك المليشيات).. مع (نشر قواعد امريكية ببغداد) .. وكسر شوكة القاعدة والجماعات السنية المسلحة بعمليات عسكرية امريكية بالفلوجة والمثلث السني.. (انتفت الحاجة لمليشة جيش مهدي) شيعيا .. (فقامت صولة الفرسان بدعم امريكي) .. بظل تايي شيعي هذا المرة بوسط وجنوب للتخلص من مليشيات الصدر..

2. مليشة الصدر .. ارتبطت بعائلة ال الصدر وتحديدا (شخص اسمه مقتدى الصدر) فاصبحت مليشيات (صنمية).. اي لا ترتبط بالواقع الشيعي العربي بوسط وجنوب..

3. كلا من الحشد وجيش مهدي.. لا ترتبط بالواقع الجغرافي والديمغرافي بوسط وجنوب، ولا يوجد بالعراق الا (تنظيم مسلح واحد) لديه ارتباطه بالارض (البشمركة الكوردية ذات المشروع الكوردي – اقليم كوردستان وبحدودها).. وبقية الفصائل المسلحة والسياسية ارتباطاتها واديولوجياتها خارجية.. سواء القومية العربية ذات النزعة السنية كالبعثية القادمة من سوريا- ميشل عفلق، والناصرية القادمة من مصر- جمال عبد الناصر حاكم مصر).. او مذهبية.. (كالاخوان المسلمين القادمة اديولوجياتهم من مصر، وولاية الفقيه القادمة من ايران)..

4. مشروع جيش مهدي الذي اعلن مقتدى الصدر عند تأسيسه.. لم يكن (محليا) اي لا ينطلق من هموم شيعة العراق بوسط وجنوب، بل من منطلقات خارجية اقليمية.. طرحها مقتدى الصدر نفسه.. بعنوان (جيش مهدي اليد الضاربة لحماس الفلسطينية، وحزب الله بلبنان).. ووصف مقتدى لحارث الضاري بشيخ المجاهدين في وقت الضاري يصف القاعدة منه وهو منها.. اي (اهداف مليشة الصدر هي جر الصراعات الخارجية الاقليمية للداخل العراق)..

اي (يد ضاربة لحماس الفلسطينية السنية التكفيرية التي ترحم زعيمها اسماعيل هنية على بن لادن عند مقتله، وحزب الله الموالي لايران والرافض لاسقاط صدام عام 2003 .. بخطبة واضحة لحسن نصر الله بهذا الشان).

بالتالي الحشد الشعبي ليس لديه اي مشروع سياسي محلي (ينبع من مصالح وهموم المكون الشيعي بالعراق) وخاصة (المكون الشيعي العربي بوسط وجنوب).. فالحشد مشروعه وهمومه هي (ايرانية) وهم يجهرون بذلك (بولاءهم للنظام الايراني وحاكمه خامنئي ويرفعون الاعلام الايرانية باستعراضاتهم العسكرية) ويمثل (ذراع ايرانية لتحقيق استراتيجية ايران التي ذكرناها، المتمثله بخير وسيلة لمحاربة العدو يكون خارج حدود ايران.. اي العراق مجرد ساحة لتصفية حسابات ايران القومية العليا)..

بالتالي الحشد ومليشياته مصيرها الزوال ومزبلة التاريخ.. غير مأسوف عليه..

لانه اي الحشد.. (كيان غريب عن الواقع الشيعي العربي)..

فمثلما (ليس كل من عارض صدام كان وطنيا وشريفا).. (كذلك ليس كل من حارب داعش نزيه ووطني وشريف).. (فحسين كامل) عارض صدام.. ولم يتم استقباله من المعارضة السابقة .. كذلك الحشد اندس بالقتال ضد داعش ليس لمحاربة داعش اساسا بل لتأمين ممر بري لايران للمتوسط، وقمع اي تحرك شعبي بالعراق ضد الهيمنة الايرانية، واثارة العداء ضد امريكا والخليج لمصالح ايران القومية العليا.. وضمان عرقلة اي نهوض اقتصادي وصناعي وزراعي وخدمي وبمجال الطاقة .. لان ايران تعتبر اي قوة للعراق ضعف لها.. فعودة العراق دولة تنتج صناعيا وزراعيا ومتقدمة بالطاقة.. يعني نهاية صادرات ايران الرديئة للعراق التي وصلت لاكثر من 13 مليار دولار على حساب العراق وملايين العاطلين عن العمل.

(فايران على لسان روحاني، اشار بعنجهية واستكبار.. بان اي قرار يمر من بغداد للرباط لا يمر الا من طهران)؟؟ فايران تنزعج اذا قامت اي دولة بالدخول للعراق من بغداد وللشيعة من النجف، فهي تعتبر العراق تحت الوصاية الايرانية ومجرد مستعمرة تابعة لطهران وحديقة خلفية للايرانيين، وان الدخول للعراق يمر من طهران، وللشيعة من قم وليس النجف.

ونؤكد هنا بان (من يتحالف مع امريكا حر.. ومن يتحالف مع ايران عبد)..

فيمكن لمن يتعامل مع امريكا ان يعبر عن رايه .. ويختار الطريق الذي يريد.. كالياباني والالماني الذين نهضوا بدولهم، ولكن من يتبع ايران عليه ان يسجد لربهم خامنئي ويحكم بالاعدام والخطف لكل من ينتقد خامنئي وخميني وسليماني، او ازلامهم كقيس خزعلي وابو مهدي المهندس وامثالهم من زعامات المافيات والعصابات التي تحكم العراق نيابة عن ايران فسادا وفشلا وعمالة وقذارة..

فما قيمة العلاقة مع ايران.. بالنسبة للعراق.. (فلا صناعة ولا زراعة ولا كهرباء ولا طاقة)؟

ما قيمة ايران بالعراق؟؟ ما فائدة هذه العلاقة واستمرارها يعني استمرار (العراق مجرد سوق استهلاكية لبضائع ايرانية، بمليارات الدولارات سنويا) و(غاز العراق يحق ويستورد غاز من ايران) (كهرباء العراق تشل وتعرقل نهوضها، لتبقى ايران تصدر كهرباءها للعراق).. (والقطاعات الصناعية والزراعية يستمر ان تهمل) لتبقى ايران (تصدر للعراق ومخطط طهران بان تصل صادراتها لـ 20 مليار دولار).. (وجيش العراق المركزي .. يستضعف.. وينخر بضباط الدمج الموالين لايران).. (لتبقى ايران اقوى عسكريا من العراق، ويبقى مليشياتها الحشد تهيمن على العراق عسكريا) .. اليس الاشرف للعراق (عراقات مع امريكا) فهي الفائدة الكبرى للعراق، فشركاتها الاضخم والافضل والاكثر تقدما بالعالم التي نحتاجها للنهوض بقطاعاتنا الصناعية والزراعية والخدمية والتقنية والصحية وبمجال الطاقة والعسكرية وغيرها..

ونقول للكتاب والسياسيين والمعممين (الشيعة العرب) بارض الرافدين.. انتم تتحملون المسؤولية

تتحملون مسؤولية نهاية المكون الشيعي .. بالعراق، لعدم طرحكم بديل عن (ايران ونظام ولاية الفقيه) وعدم ادراككم مخاطر ربط مصير الشيعة العرب والعراق.. بايران والنظام الحاكم بطهران، غير مستفادين من تجربة المكون السني العربي الذين ربطوا مصيرهم بنظام صدام و البعث.. فسقط صدام والبعث سقط السنة ليس بفقدانهم للحكم فقط، ولكن بتدمير مدنهم ومحافظاتهم.. وغير مستفادين ايضا من تجربة الاتحاد السوفيتي الذي ربط مصير (السوفيت) بنظام حكم شيوعي اوحد. فسقط الشيوعيين وحكمهم.. تفكك السوفيت ودولتهم..

وكذلك غير مستفادين من فاجعة (العراق كان.. من القوة.. يريد جعل دولة كالكويت محافظة تابعة له).. فاصبح العراق اليوم .. محافظة لدولة اخرى ايران).. بمهزلة ليس لها مثيل.

وكذلك لا نجد من يحذر من (سياسات عادل عبد المهدي) الذي يكشف الدور المرسوم له (بحل مشاكل دول الجوار الداخلية) بالعراق.. اي استباحة العراق للجوار..

وكذلك علينا طرح سؤال (لماذا) البشمركة هي التنظيم المسلح الوحيد الذي لديه قبول دولي، ولا يشكل تهديد امني على المجتمع بكوردستان وخارجه.. في حين (نجد الفصائل المحسوبة شيعيا) تتفاخر بانها (تمثل تهديد لدول وانظمة حكم).. ثم بعد ذلك تتباكى (لماذا يعادون الحشد)؟؟ علما البشمركة التنظيم الوحيد الذي لديه علاقة مع الارض والديمغرافية التي ينتمي لها بمشروع محلي داخلي، في حين (الحشد والحرس القومي وداعش والقاعدة) .. الخ.. تنظيمات مسلحة ذات ارتباطات خارجية تهدد العراق وشعوبه.. وتهدد دول بالعالم والمنطقة.. وتتفاخر بذلك..

وحذاري من الغباء.. الذي تنبته.. القوى المحسوبة شيعيا بالعراق قبل وبعد عام 2003

مفاده.. بما (ان امريكا تبعد عن العراق الاف الكيلو مترات، وايران مجاورة للعراق) فعليه حسب هؤلاء الاغبياء (التوجه لايران ورمي العراق وشيعته باحضان ايران قسرا ورهن العراق بيد ايران).. وتفضيلها على امريكا والعالم.. متناسين هؤلاء الاغبياء، بان (امريكا هي من اسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بالعراق) عام 2003.. وليس ايران.. وان قدرة الشيعة لحد اليوم بالحكم (ان صح ان نقول ان الشيعة يحكمون) بالعراق.. فهو ايضا بدعم من امريكا وليس ايران.. فدعم امريكا للانتخابات ودعم بغداد ضد داعش والقاعدة والمليشيات بالسنوات 16 السابقة.. والغاءها ديون هائلة كانت على العراق.. كلنا عوامل ساهمت ببقاء شيعة بالسلطة.. بالعراق.. وفقط تسحب ايران يدها.. ينهار هؤلاء..

فهناك حقيقة:

الشيعة قد يكونون قادرين على (اخراج امريكا) لكن (يستحيل ان ينقذون انفسهم من حكم السنة)

ونقصد بذلك.. ان الشيعة بالعراق لقرون يصرخون (اظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه).. ويلطمون الصدور.. ويتمسكون باستار البيت الاسود (الكعبة).. حتى ينقذهم من الظلم السني عليهم.. وفشلوا بكل محاولاتهم للتحرر.. وقمعت ثوراتهم واعدم قادتهم باكثر الطرق وحشية من قبل الدول والامبراطوريات السنية وحكامها.. (والخميني) حاول احتلال العراق بدعوى اسقاط صدام.. ليجهر عملاء ايران كهادي العامري والمعارضة المحسوبة شيعيا بان هدفهم ازاحة صدام والبعث واستبدالهما بالخميني ونظام ولاية الفقيه الايرانية.. وهذا ما فعلوه بعد عام 2003 مع الاسف..

المهم في القول.. نقول للشيعة العرب.. امريكا انقذتكم.. فاذا سحبت يديها عنكم سيعيدكم لقمقم حكم السنة وبابشع من ما مضى.. فعليكم بالتحالف مع امريكا.. وردع ايران والمحيط الاقليمي السني معا عن مطامعهم واحقادهم عليكم..

مع ملاحظة نقول:

(17%) من عدد الجنود الامريكان الذين استشهدوا (قتلوا) بالعراق بعد عام 2003.. سقطوا على يد (مليشيات مدعومة من الحرس الثوري الايراني بالعراق).. وهو ما يزيد عن 600 (قتيل امريكي).. اي (83%) المتبقية قتلوا على يد المسلحين السنة.. فعليه (من غير المعقول ان امريكا خرجت لمجرد بضع مئات من ضحايا الجيش الامريكي).. ولكن امريكا لا تتمسك بمن يرفضها.. فخبرتها هو بالتعامل عن بعد.. فعليكم الاستفادة من البرغماتية الامريكية وكسبها لجانبكم.. والتأكيد على حقيقة.. بان من قتلوا من الجنود الامريكان قتلوا على يد مرتزقة ولي الفقيه الايرانية وصنم الاقلية الصدرية مقتدى الصدر.. وكلاهما لا يمثلون الاكثرية الشيعية بالعراق الرافضة للصدر والخامنئي معا.. وهذه حقيقة وليس تجني.

مع ادراكنا بان الجيش العراقي والاجهزة الامنية الحكومية، ليست ضمانة لمستقبل الشيعة العرب

فالعراق مقسم بلا تقسيم، فكوردستان تريد الاستقلال، والمثلث السني العربي مقبرة للشيعة، وايران ليس من مصلحتها قوة العراق وشيعته العرب، وتتعامل طهران مع العراق كدولة مهزومة وعليه ان تمتصها ايران وتتلاعب بديمغرافيتها وجغرافيتها لصالح ايران، مما يتطلب (تاسيس قوة نظامة مسلحة من ابناء اقليم وسط وجنوب “الشيعة العرب”) واقامة اقليم وسط وجنوب، لحماية المكون الشيعي العربي بارض الرافدين من المحيط العربي السني الاقليمي والجوار ومن اطماع ايران وقذارتها بالعراق، وبنفس الوقت يقيم اقليم وسط وجنوب افضل العلاقات مع دول العالم المتقدمة..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here