قيادي كوردي سوري : “ممر إيران ” أبقى أمريكا على الحد الشرقي لسوريا مع العراق

لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن إقليم شرق الفرات
أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الأربعاء، أن التمدد الأفقي لإيران في المنطقة وسعيها لفتح ممر يمتد من طهران مروراً ببغداد وصولا لدمشق فبيروت, جعل الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في تواجدها على الحد الشرقي الفاصل بين سوريا والعراق.

عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ورئيس المجالس المحلية في المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض، محسن طاهر ، قال في حديث لـ(باسنيوز): «إن التمدد الأفقي لإيران في المنطقة وسعيها لفتح ممر يمتد من طهران مروراً ببغداد وصولا لدمشق فبيروت, جعل الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في تواجدها على الحد الشرقي الفاصل بين سوريا والعراق, ليس لمواجهة خطر داعش فحسب، بل للحيلولة دون حصول طهران على مبتغاها واستكمال تثبيت تخوم الهلال الشيعي المراد».

ونفى القيادي الكوردي ما يتردد بأن تكون منطقة شرق الفرات إقليما خاصا بالكورد وبقية المكونات برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المستقبل، وقال:« من المبكر جداً أن نرفع من سقف التوقعات ونرقص على صدى أنغام الأحلام الرومانسية في ظل ضبابية الموقف الأمريكي وتأرجحه الزئبقي يميناً ويساراً تبعاً لمقتضيات مصالحها ».

وزاد طاهر ، بالقول إنه « رغم دفع قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية قوامها) الثمن الباهظ من دماء عشرات الآلاف من الشهداء والمعاقين لم يرتقِ الفعل الأمريكي لمستوى هذه التضحيات الجسيمة ولم نلامس حتى اللحظة ما يشير إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لإقامة كيان أو إقليم يلامس تطلعات الشعب الكوردي وباقي المكونات في الحرية والديمقراطية والعيش الرغيد في شرقي الفرات» .

مضيفاً « يخطئ من يعتقد أن الأزمة السورية ستشهد انفراجاً في المنظور القريب, ويخطئ أيضاً من يعتقد بأن النظام سوف ينصاع للحلول السياسية والقرارات الأممية, وتالياً الهدوء النسبي الذي تشهده سوريا عامة وشرق الفرات تحديداً قد لا يصمد في المستقبل المنظور نتيجة الأزمات الحادة والمركبة بين المتحالفين والتي قد تمتدّ حتى لداخل الحلف الواحد في المرحلة المقبلة».

وأردف طاهر، بالقول « قد نشهد في بحر العام الحالي تدويراً في الزوايا حيال الخلافات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا ومقاربة الحلول لمقتضياتهم الوطنية فيما يتعلق بشرق الفرات والمرحلة الانتقالية في سوريا», مبينا انه « يُخشى أن يكون الأمر على حساب مصلحة مكونات المنطقة وبعيداً عن تضحيات الشعب الكوردي وتطلعاته القومية المشروعة».

وقال محسن طاهر رئيس المجالس المحلية في المجلس الوطني الكوردي:« علينا أن نقرّ بداية بأن الأزمة السورية هي أحد أوجه تجليات الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط وطول أمدها يعود بالدرجة الأولى لتضاد المصالح واختلاف الرؤى حيال سوريا المستقبل”، مستدركاً ” بعد ثماني سنوات من عمر ما سميت بالثورة لا يزال الشعب السوري يعيش على صفيح ساخن ويكتوي بنار الصراع على سوريا, لذا لا يمكن قراءة الوضع في شرق الفرات بمعزل عن المشهد العام في البلاد الذي يتطلب تنفيذ ما توصل إليه مجلس الأمن الدولي وفق مرجعية جنيف ( 2254) والقرارات ذا ت الصلة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here