صفقة القرن ليست جديدة،

نعيم الهاشمي الخفاجي
المتابع للقنوات العربية وللصحافة تجدها تتحدث عن صفقة القرن، ويستضيفون محللين، والكل يصرخ، والمتابع للاوضاع يجد الاعلام الاسرائيلية رفعت في العواصم العربية ومنذ عام ١٩٧٧، فعن اي صفقة يتحدثون، الامم المتحدة اصدرة قرار التقسيم عام ١٩٤٧ والعرب رفضوه، فهل الصفقة قبول قرار التقسيم، ام القبول في جزأ من الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧، الرئيس ترامب ينفذ وعوده الانتخابية التي اطلقها في حملته الانتخابية، ومنها نقل السفارة الامريكية من تل ابيب للقدس ونفذ ذلك بكل سهولة، اعلن الرئيس الامريكي ترامب في شهر كانون الاول الماضي نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف في القدس عاصمة ابدية لاسرائيل، وكان ترامب يعتقد بوجود ردود افعال غاضبة من العرب، بعد ذلك قالت السفيرة الامريكية السايقة لدى الامم المتحدة « هيلي « توقعنا ان تنطبق السماء على الارض الا انه وحسب قولها مرت الايام وبقيت السماء مكانها والارض لم يتغير عليها شيء، هذا كلام السيدة هيلي، تبع ذلك قرار امريكي جديد قبل شهر من هذا العام الجاري بضم الجولان الى الدولة الاسرائيلية، والدول العربية باركت هذا القرار بالسر ورفضته بالعلن، وصدرة بعض البيانات المنددة عربيا واوروبيا وهذه البيانات لم تتمكن من تغيير الواقع شيئا وكانها لم تصدر .

الحقيقة ان الادارة الامريكية الحالية تتبع اسلوب في حل الصراع من خلال فرضها للواقع على الأرض، ولاتعير اي اهمية لردود العرب،
الصفقة هي ليست جديدة وبدأت منذ ان رفع العلم الاسرائيلي في القاهرة وعمان، وفي عودة ياسر عرفات للضفة الغربية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، الصفة ليست جديدة تدور حول اعلان دولة فلسطينية ويتم الاعتراف بها دوليا وتبادل السفارات بشكل علني بين دولة اسرائيل والدول الخليجية ودول المغرب العربي الذي اصلا تقيم عدة دول مغاربية علاقات مع اسرائيل بشكل غير معلن، هذه المرة تعلن العلاقات بشكل رسمي للعلن، الغضب العربي لايغير شيئا، الدول العربية الكبيرة والمؤثرة اعترفت في اسرائيل كدولة والكثير منهم مثل السعودية والامارات وقطر والبحرين اعتبروها دولة وحليفة وداعم للعمق العربي.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here