معهد أميركي: داعش يحاول إنشاء “مواقع دعم” في مناطق متفرّقة في العراق وسوريا

ترجمة/ حامد أحمد

أشار تقرير جديد نشره معهد الدراسات الحربية ISW في واشنطن، الجمعة، إلى ان تنظيم داعش ورغم خسارته لآخر معقل كان يحتله في قرية الباغوز في سوريا الشهر الماضي، فإن مسلحيه يتحينون الفرص لاستعادة أنشطتهم الإرهابية في مناطق عبر العراق وسوريا .
وجاء في التقرير بأن تنظيم داعش يقوم بتوسيع مناطق إسناده مصعّداً حملة هجماته في مناطق رئيسة من البلدين اشتملت على مدينة الموصل والفلوجة وكذلك مدينة الرقة في سوريا فضلا عن مناطق أخرى لم تكن مشمولة تقع شمالي سوريا وإقليم كردستان العراق. وذكر التقرير بأن القوات الديمقراطية السورية سيطرت على آخر معقل للتنظيم ضمن خلافته المزعومة في 23 آذار الماضي في قرية الباغوز التي اشتملت على شبكة كهوف وأنفاق تؤوي عشرات الآلاف من المسلحين المشتبه بهم مع عوائلهم وأشخاص آخرين، حيث نقلت القوات السورية أكثر من 55 ألف امرأة وطفل مأسورين خلال عمليات على مخيم الهول للنازحين شمالي سوريا قرب الحدود العراقية، مشيرا الى انه من المحتمل أن ينوي داعش استغلال عملية تهجير العوائل لاختراق صفوفهم ويقوم بعمليات تجنيد من خلال مخيمات النازحين لخلق فرص تمكنه من إعادة تنفيذ عمليات جديدة.
وأشار التقرير الى انه في العراق يحاول تنظيم داعش من إعادة تأسيس “منطقة دعم” له قرب العاصمة في المربع الجنوبي الغربي من حزام بغداد ليتسنى له ربط عملياته امتداداً من محافظة الأنبار الى بغداد وجنوبي العراق .”
وجاء في التقرير أيضا: “يعمل تنظيم داعش على إعادة بناء شبكات له شمالي محافظة بابل. ومن المحتمل أن يستخدم داعش هذه المنطقة لتوجيه قوات له داخل بغداد وجنوباً تجاه أهداف رخوة في محافظتي كربلاء والنجف.”
واستشهد التقرير بحادث وقع مؤخرا في منطقة جرف الصخر شمالي بابل في كانون الثاني 2019 عندما قامت قوات من فصائل الحشد الشعبي هناك بإحباط هجوم لعجلة مفخخة كان يقودها مسلحون من داعش، حيث انه الحادث الاول في هذه المنطقة منذ تحريرها من داعش في تشرين الاول عام 2014.
ويقول التقرير انه من المحتمل ان يكون تنظيم داعش قد هيأ هذه العجلة عبر منطقة إسناد جنوبي الفلوجة في محافظة الأنبار . وأشار التقرير الى انه من المحتمل أن يزيد تنظيم داعش من فعالية تواجده في المنطقة لشن هجمات نوعية في وقت يقوم فيه بتطوير قدراته الهجومية وخلاياه النائمة في مناطق جنوب غرب حزام بغداد. حيث استغل تنظيم القاعدة في العراق سابقا هذه المناطق كمنصات انطلاق لعجلاته المفخخة داخل بغداد.
من جانب آخر ذكر التقرير بأن تنظيم داعش يقوم بتوسيع شبكاته في إقليم كردستان وربما يقوم بربطها بمناطق تواجد عملياته في محافظتي كركوك وديالى، مشيرا الى قوات أمن كردستان الأسايش اعتقلوا أعضاء ثلاث خلايا منفصلة من مسلحي داعش في محافظة السليمانية منذ كانون الثاني 2019، اشتملت على خلايا في مدينة السليمانية ومنطقة جمجمال بين السليمانية ومدينة كركوك، وكالار شمال غرب حوض نهر ديالى . وذكر معهد الدراسات الحربية في تقريره انه من المحتمل أن يحاول داعش الانتقال الى شمال وشرق منطقة الإسناد المتواجدة في كركوك لشن عمليات تجاه كردستان، مؤكداً أن قوات الأسايش الكردية اعتقلت أيضا في 11 نيسان الحالي مسلحاً تابعاً لداعش جنوبي محافظة السليمانية ربما يكون مسؤول عن نقل مسلحين ما بين مدينة كركوك والحويجة ومنطقة الدبس في محافظة كركوك .
وكان اللواء الأول والثاني من القوات الخاصة العراقية قد شنت في 11 نيسان عمليات تمشيط كبرى ضد داعش في منطقة جبال حمرين شمالي محافظة ديالى. وهذه العملية تعتبر الاكبر حتى الآن ضد منطقة إسناد يديرها داعش في منطقة جبال حمرين لحد الآن وإذا كتب النجاح لهذه العملية فإنها ستقوض محاولات داعش تهديد مناطق شمال العراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here