بقلم مھدي قاسم
أحرص على متابعة تعلیقات السادة القراء الكرام على المقالات
التي تُنشر في صحیفة صوت العراق ، أتابعھا باھتمام وانتباه لأھمیتھا و تنوعھا وثرائھا ،
سیما أسلوبھم المتسم بالأدب الجم والتھذیب الملفت ، بل و إبداء الأحترام حتى إزاء الكتّاب
الذین لا یتفقون معھم في الآراء والمواقف بعیدا عن تجاوزات فظة ، وبالتوازي مع سعة
اطلاعھم
السیاسیة والثقافیة ومعلوماتھم التاریخیة ، ومتابعتھم الجیدة لتطورات الأحداث الجاریة سواء
على الساحة العراقیة و العربیة أم العالمیة، و من حیث ردھم المقنع ، في أغلب الأحایین ،على
بعض مقالات التي تبدو أحادیة جانب و ذات رؤیة ضیقة للأمور، وعلاوة على ذلك ، ضمن
انحیاز متعصب و صارخ لبعض دول الجوار ، فنجدھم یُحاججون أو یفندون بمعلومات
ُ مضادة و ذات مصداقیة مقنعة للقارئ ، لكونھا مستقاة من معطیات وأحداث واقع یومي معاش
،لا یمكن إنكاره بأي شكل من الأشكال ، فضلا عن الاستعانة بأحداث سیاسیة معاصرة لا
زالت حیة في ذاكرة كثیر
ّ من العراقیین ، أو بالتراث الدیني لتفنید ھذا الطرح الخاطئ أو ذاك المشوه أو المزیف ، بذلك
یكونون قد ساھموا في إغناء وإثراء النص المنشور، لتكون الصورة واضحة وبینة أمام السادة
القراء عموما ، ومن خلال ذلك تقدیم تصورات وآراء وحلول وبرامج إیجابیة ، و ربما عملیة
أیضا ، قد تساھم بشكل ما ، على المساعدة في حلحلة الوضع العراقي المأزوم حالیا والخروج
من النفق المظلم باتجاه آفاق مشرقة وخیرة وواعدة .
لذا فیجب على كتّاب صوت العراق أن یتّسموا برحابة صدر وروح
ّ دیمقراطیة إزاء تعلیقات السادة القراء ، بل لیسروا لذلك أیضا ، لأن تعلیقات القراء تكاد أن
تكون بمثابة ” دعایة ” لمقالاتھم التي دون ذلك قد یمر السادة القراء علیھا مر الكرام ، نقول
لیسروا لذلك ، حتى لو كان بعضا من ھذه التعلیقات ” سلبیا ” بعض الشيء بالنسبة لھم
، ولكن غیر المسیئة .
سیما و مثلما أسلفنا ــ أعلاه ــ أن ھذه التعلیقات بأغلبھا
تتسم بسلوك الأدب و التھذیب ، إضافة إلى الإغناء الواضح للمنشور..
Read our Privacy Policy by clicking here