بعد قرابة 4 عقود من الزمن .. ماذا قال ابن جندي عراقي قذفت جثته السيول؟

أعلنت السلطات العراقية في جنوب البلاد قبل يومين العثور على رفات جندي عراقي فُقد خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، وجرفت رفاته سيول قوية قادمة من إيران إلى داخل الأراضي العراقية، لتستقر الرفاة داخل الحدود العراقية في مدينة المشرح العراقية في محافظة ميسان جنوبي العراق

وأوضح مسؤول محلي في محافظة ميسان أنه تم التعرف على رفات الجندي عبد الأمير حاج جبار الجادري، عبر قرص معدني كان معلقاً بقلادة في الرقبة تحمل اسمه، كما عثر على مقتنيات له من قطع نقود وساعة يدوية.

وفي التفاصيل، أوضح ابن عم الجندي العراقي محمد حبيب أن جثة عبد الأمير جبار عباس الجادري ظهرت في منطقة “العمارة” مقابل الحدود بين العراق وإيران بعد أن قذفتها السيول والأمطار الكثيرة التي سقطت على إيران.

وأضاف أن “الجثة كانت كاملة بملابسها، ومعها قرص عسكري وساعته وقلم وفي داخل القرص اسمه عبدالامير جبار عباس الجادري من ناحية الفجر.”

وتابع راوياً التفاصيل:” اتصل بنا أقاربنا من العمارة وقالوا لنا هل يوجد لديكم شخص بهذا الاسم فقلنا لهم هذا ابننا، وذهبنا إلى العمارة وتم ابلاغ مركز شرطة المشرح، ثم جلبنا الرفات الى المركز الذي حولها الى المحكمة الجنائية، التي بدورها طلبت منا شهادة وفاة والديه وحضور زوجته الى الطب العدلي وتم تحويل الأوراق الى بغداد لفحص DNA.”

عظام وقلم وساعة

وأضاف أن “الرفات كانت عبارة عن هيكل عظمي داخل ملابسه دون تحلل العظام أو فقدانها.”

وتابع:”وجدنا قلمه الخاص وعملة نقدية وقرص عسكري وبعض الشعر الذي فحص في المختبر للتعرف على الدي أن إي.”.

كما أكد الجادري أن العائلة أقامت عزاء كبيرا وتشييعا مهيبا للرفات، لا سيما أن هذا الحدث قلب المواجع، وأعاد ذكريات مؤلمة، لا سيما تلك اللحظات التي خرج منها من المنزل ذاهبا إلى الحرب”.

وقال:” أتذكر كيف كان يحمل ابنه حيدر ويطلقه في الهواء قبل أن يخرج إلى خدمته على الجبهات.”

كما كشف أنه كان دوماً يوصيهم بابنه قائلاً:”ابني امانة في أعناقكم إذا قتلت او أسرت”.

الحرب الإيرانية العراقية

إلى ذلك، أوضح أن ابن عمه مواليد 1952 فقد في 1982/2/30

وأضاف الجادري أن ابن عمه الثاني أيضا كان معه في الهجوم الذي حصل على منطقة ديزفول الايرانية لكنه جرح فقط في المعركة وعاد، في حين فقد عبد الأمير.”

وختم مؤكداً أن العائلة لم تيأس من عودته طوال تلك السنوات.

ابن الجندي يتحدث

من جانبه، قال حيدر عبدالامير ابن الجندي العراقي إنه يشعر بمزيج من الفرح والحزن بعد العثور على رفات والده بعد كل تلك السنين.

وعبر عن أسفه المرير لعيشه كل تلك السنوات دون والد.

كما أكد حيدر أن والده وبحسب ما قيل له كان من ضمن المهمات الخاصة الموكلة باقتحام مدينة ديزفول، ونتيجة لالتفاف الايرانيين عليهم فقد والده.

من: العربية

إلى ذلك، ختم مؤكداً أن والدته بقيت طيلة تلك السنوات تنتظر عودته، دون أن تفقد الأمل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here