ملحمة يوم العدس العراقي

….. عباس الادريسي

يترقب المواطن العراقي بلهفة وشوق الى اليوم الخالد الذي قررته الحكومة العراقية في سابقة لم تالفها الأجيال بتوزيع (٢٠٠) غرام من مادة العدس على مواطنيها خلال شهر رمضان المبارك. وقد أطلقت الحكومة هذه المبادرة لعدة أسباب تراها ضرورية وليكون لها حضورا متميزا في عقل وقلب المواطن العراقي ، بعد أن وفرت له جميع ما يتمناه وقد تكون أول هذه الأسباب ان العدس جاء ذكره في القرآن الكريم في سورة البقره ايه (٦١)( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا )
ولتؤكد حكومتنا الرشيدة ان كل قراراتها تستند إلى الشرع والحق الإسلامي حتى في توزيع الهدايا والمكارم.
ولعل هذه الخطوه الكبيره من الحكومة العراقية قد ازعجت عدد كبير من حكومات البلدان المجاوره والصديقة ، مما جعلها تخسر ملايين الدولارات في محاولة لارضاء شعوبها بتوزيع الدور السكنية والسيارات وكذلك إعطاء مبلغ مالي (هدية العيد) لكل موظف من موظفيها من أجل صرف أنظارهم عن ما فعلته الحكومة العراقيه.
وأخيرا لابد أن يكون يوم توزيع العدس عطلة رسمية تسمى ( يوم العدس العراقي) لتتذكرها الأجيال القادمه كما يتذكرون ملحمة كلكامش.

عباس الادريسي
[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here