تهديدات ترمب دعاية انتخابية وبايدن مرشحا للحزب الديمقراطي لرئاسة امريكا

نعيم الهاشمي الخفاجي
بعهد جورج بوش الأب انهارت دول اوروبا الشرقية، وبعهده اول رئيس امريكي يعتدي على رئيس بنما الجنرال نوريجه حيث ضربه امام عدسات التلفاز، وحال عودة رئيس بنما لبلده اجتاحت الجيوش الامريكية بنما واقتادت رئيسها اسيرا، وتلاها هزيمة صدام بالكويت، وفي خريف عام ١٩٩١ انهار السوفيت، بعهد جورج بوش الاب سقط جدار برلين وتوحدة المانيا، بعد هذه الانجازات التي تحققت بعهد جورج بوش الأب هل احد يعتقد ان الشعب الامريكي يرفض التصويت لبوش ويصوتون للمرشح الديمقراطي بيل كلنتن، كذلك الحال حدث مع بوش الإن بالجولة الثانية رفض الامريكان التصويت لصالح المرشح الجمهوري وفاز المرشح الديمقراطي باراك حسين اوباما رئيسا للولايات المتحدة الامريكية، الآن وبعد انتخاب ترمب وشاهد الامريكان كيف تعامل ترمب مع دول العالم وفي اتخاذ القرارات السياسية وفق عقلية تاجر ملياردير، لذلك تناقلت وسائل الاعلام ترشيح جو بايدن ليكون مرشح الديمقراطيين للانتخابات الامريكية القادمة، ومن المؤكد ان بايدن يحقق الفوز،

أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أمس الخميس، عن ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية عام 2020. وقال في شريط فيديو مدته ثلاث دقائق ونصف: «نحن في المعركة من أجل روح هذه الأمة. أعتقد أن التاريخ سوف ينظر إلى الوراء على الأربع سنوات لهذا الرئيس وكل ما يتبناه، كلحظة شاذة من الزمن. لكن إذا منحنا دونالد ترمب ثماني سنوات في البيت الأبيض، فسوف يغير بشكل جذري شخصية هذه الأمة وهويتنا إلى الأبد. ولا يمكنني الوقوف ومشاهدة ذلك يحدث». وأضاف: «إن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى الترشح، هو مواجهة التهديد الذي يشكله وجود الرئيس ترمب على ثوابت الدولة الأميركية وهويتها».
في مقطع الفيديو الذي تحدث به بايدن لم يتحدث حول برنامجه الانتخابي وقد ركز بايدن على تصريحات ترمب خلال مسيرة الذين نادوا «بتفوق الجنس الأبيض» التي جرت في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا عام 2017. ترمب كان قد أعلن أن هناك «أشخاصاً طيبين للغاية من كلا الجانبين» وهو ما انتقده بايدن قائلاً: «كنت أعرف أن التهديد الذي يواجه أمتنا لا يشبه أي تهديد رأيته في حياتي».
وتناقلت المواقع الصحفيه ان الرئيس ترمب كتب تغريدة كعادة ترمب بشكل ساخر على ترشح بايدن، وقال في تغريدة صباح أمس: «مرحباً بـ(جو النائم) في السباق. آمل فقط أن يكون لديك الذكاء الذي طالما كان مشكوكاً فيه، لشن حملة تمهيدية ناجحة. سيكون أمراً سيئاً. سوف تتعامل مع أشخاص لديهم بالفعل بعض الأفكار المريضة والمجنونة. ولكن إذا فعلتها، فسوف نتقابل في جولة البداية».

وفي المقابل
أصدرت كاتي هيل، المتحدثة باسم الرئيس السابق باراك أوباما، بياناً صباح أمس الخميس، أشادت فيه ببايدن؛ لكن دون تأييده بشكل واضح. وقالت هيل: «لقد قال الرئيس أوباما منذ فترة طويلة، إن اختيار جو بايدن لمنصب نائب الرئيس في عام 2008 كان أحد أفضل القرارات التي اتخذها على الإطلاق. لقد اعتمد على معرفة نائب الرئيس وبصيرته وحكمته طوال فترة الحملات والرئاسة بأكملها».
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here