الامم المتحدة تكشف عن اعداد النازحين العراقيين العائدين وفي المخيمات

وجهت نداءً لتقديم 701 مليون دولار هذا العام لدعمهم

وجهت الامم المتحدة نداءً لتقديم 701 مليون دولار أمريكي هذا العام لدعم 1.75 مليون عراقي من الفئات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم مليون نازحٍ ، ممن يعانون من تركة النزاع والنزوح الجماعي التي اجتاحت البلاد من عام 2014 إلى 2017.

بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) قالت في بيان لها اليوم الاثنين، انه ” تم إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 خلال مؤتمرٍ حول عودة النازحين في بغداد اليوم، جنباً إلى جنبٍ وتكملةً للخطط الإنسانية للحكومة العراقية لعام 2019″.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في العراق وكالةً أيمن غرايبة “إن الاحتياجات الإنسانية في العراق شهدت تطوراً منذ نهاية العمليات العسكرية واسعة النطاق في أواخر عام 2017. وبدأنا نشهد عودةً للحياة الطبيعية في أجزاء كثيرة من البلاد، إلا أن الملايين لا يزالون بحاجة إلى المساعدة للتعافي بعد سنوات من النزاع والصدمة”.

وتحوّلَ تركيز العمليات الإنسانية في العراق من تقديم المساعدة الفورية لأولئك الفارين من العنف إلى استجابةٍ تلبّي الاحتياجات المتنوعة والدقيقة للأشخاص الأكثر ضعفاً في المرحلة الانتقالية بعد انتهاء النزاع في العراق.

وحدّدت التقييمات الشاملة وتحليل البيانات المطورة 6.7 ملايين شخصٍ على أنهم يحتاجون للمساعدة الإنسانية في عام 2019. وأعطت خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 الأولوية لـ 1.75 مليون شخص للمساعدة خلال العام المقبل.

بيان (يونامي) نقل عن غرايبة ، قوله إن “الاحتياجات الأكثر إلحاحاً هي في المناطق التي دَمّرت فيها الأعمالُ العِدائيةُ البنيةَ التحتيةَ المحلية وأدّت إلى انهيار الخدمات العامة والتماسك المجتمعي. وقد رحّبت العديد من المجتمعات بسخاءٍ بالأسر النازحة خلال الأزمة، لكنها تكافح لمواجهة هذا الضغط السكاني الإضافي على المدى الطويل”.

ومن بين ستة ملايين شخصٍ نزحوا خلال أزمة 2014 إلى 2017، عاد أكثر من أربعة ملايين شخصٍ إلى ديارهم، بينما لا يزال نحو 1.74 مليون شخصٍ نازحين حتى اليوم.

وبحسب (يونامي) ستُوجّه الخطةُ منظمات الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية في تقديم المساعدات الإنسانية لصالح 500,000 رجلٍ وامرأةٍ وطفلٍ يعيشون في مخيمات النازحين، و550,000 نازحٍ عراقيٍ يعيشون في بيئاتٍ خارج المخيمات، و500,000 من العائدين و200,000 عراقي يعيشون في المجتمعات المضيفة الأكثر ضعفاً.

وقال غرايبة: “نتوقع استمرار الحاجة إلى المساعدات الإنسانية في المناطق التي تأثرت بشكلٍ مباشرٍ بالعمليات العسكرية الكبرى . وينصبُّ تركيزنا الواضح في عام 2019 على مساعدة جميع العائدين والنازحين الأكثر ضعفاً في استئناف حياتهم الطبيعية بأمان وكرامة. وهذا يعني أيضاً استمرار تقديم المساعدة للنازحين الذين ليس لديهم خيارُ العودة إلى منازلهم، حتى يتسنى إيجادُ حلول بديلة مستدامة.”

وتتضمن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 أنشطة 94 من الشركاء في المجال الإنساني، حيث يقدمون المساعدة في 30 قضاءً ذا أولوية في 10 محافظات عراقية. وفي عام 2018، تم إيصال المساعدات الإنسانية إلى 2.9 مليون شخص في 107 أقضية. ويعكس نطاق الاستجابة المنخفض هذا العام، مقارنة بالعام 2018، السياق المتغير وطبيعة الاحتياجات في العراق، والانتقال المخطط له من الإغاثة الإنسانية إلى الحلول الدائمة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here