يبدو إن الرئيس ترامب أكثر من كونه حفيد قواد و متعهد حفلات مصارعه حره و مسابقات ملكات جمال و زير نساء فضائحه جيفها يزكم الأنوف و لكنه أيضاً قاريء جيد للتاريخ و خصوصاً تاريخ منطقتنا العربيه فتكرار إهاناته العلنيه و تحقيره للملك سلمان بن عبدالعزيز لم يأتي من فراغ و لكن من معرفته الجيده بتاريخ آل سعود الأذلاء و أستعدادهم الفطري لتحمل إهانات و تحقير سيدهم و ولي نعمتهم الرجل الأبيض أيٍ كان إنكليزي أو أميركي.
في واحد من كتبه القيمه يستشهد الأستاذ محمد حسنين هيكل بوثيقه من وثائق وزارة الخارجيه البريطانيه ترجمها دكتور عراقي لقبه الأعظمي – نسيت أسمه الأول – تتحدث هذه الوثيقه عن أستدعاء السير بيرسي كوكس الذي كان حينها المعتمد السامي البريطاني في الكويت عبدالعزيز آل سعود و كان حينها سلطان نجد و كيف إن السير كوكس ألهب ظهره بالسوط و كان عبدالعزيز يتلوى من شدة الألم – كما تذكر الوثيقه – و كان يبكي و يتوسل أن يكف عن جلده و يقول له مستجدياً (( بأبي أنت و أمي كف عني )).
كان الأب أقلها يستجدي كوكس أن يكف عن إهانته و لكن يبدو إن سلمان يستمتع بإهانات سيده ترامب المتكرره و إلا كنا سمعنا عن أستدعاء سفير أو بيان أحتجاج أو كلمة عتب صادره عن نظام حكم آل سعود الأذلاء.
عامر الجبوري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط