البار……..

البار..

كنا أكثر من واحد
وأكثر من عشرون
وأكثر من مائتان..
نسكر في بار واحد..

في كل مساء نجتمع بذاك البار..

منا المتعلم ومنا المتخلف
ومنا فقراء ومنا اهل الجاه واهل المال ..

في ذاك البار يمكن ان يجد المرء
أية نوع من أنواع الخمرة
من ذاك الهاييني أغلى الأنواع..

وحتى أردأ أنواع الخمر..

وللخمر تفاصيل وحكايات

وللنشوة لابد شروط
منها العلم
ومنها العمل بذاك العلم
ومنها مردود مجزي
يجعلك تنال اجود انواع الخمر
لتحظى بالنشوة

كالهاييني مثلا..
لكنك لا تفقد أي صواب
ولذلك فلن تتسبب في أي شجار في البار
أو تتلف محتوياته
أو تزعج جيرانك في الطاولة الأخرى
أو يضطر النادل أن يحظرك
أو يمنع عنك دخول البار.

أما الفقراء واهل الجهل
وأرذال الناس

فكانوا يضطرون إلى أن يتخذوا
من أردأ أنواع الخمرة سبيلا وملاذا
يأويهم من وحشة هذا الليل.
لإن الفقر وتخلفهم وبطالتهم
يحرمهم من أية نشوة

وبدلا منها لابد بأن تجعله أردأ خمرة
لا يشعر بالبار. ولا يشعر بالذنب

ولا يشعر بالله يراقبه فيما يفعل بالبار وأهل البار..
ولا ما سوف يكون
من التخريب

بذاك البار
بسبب اردأ أنواع الخمر

فلا للشارب أي صواب في فعله

حين يحطم ذاك البار

وحين يفجر أهل البار

وحين يسبب ألف شجار.

أقوى أنواع الخمر هو أرداؤها..

هذا العالم هو هذا البار
ونحن المرتادين له دول العالم..

هايل المذابي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here