العِراقِيُّونَ سَلبِيُّونَ! لِماذَا؟!

نــــــــــزار حيدر
في أَحدثِ مسحٍ دَوليٍّ عن نِسبة [السلبيَّة] عند شعوبِ العالَم، وردَ إِسم العراق في الصَّدارة!.
فما هي الأَسباب التي تجعل من الإِنسان الفرد أَو الإِنسان الشَّعب سلبيّاً؟! ولماذا تربَّعَ العراقيُّون على رأسِ القائمةِ هَذِهِ؟!.
لاشكَّ فإِنَّ لكلِّ [سَلبيَّةٍ] أَسبابٌ ومُسبِّبات، فهي [طاقةٌ] نُصابُ بها، كما أَنَّ لكلِّ [سَلبيَّة] تخيِّم على شعبٍ من شعوبِ العالَم أَسبابها، ولذلكَ لا يجوزُ تعميمُ هذه الأَسباب على كلِّ الشُّعوب السَّلبيَّة، ولهذا فسأُحاولُ هُنا أَن أَستنطِقَ ما يخصُّ واقعنا فقط لأَستكشِفَ بعض الأَسباب التي جعلت منَّا [نحنُ العراقيِّون] سَلبيِّينَ لدَرجةٍ منحتنا [حقَّ التربُّع] في الصَّدارة!.
أَمَّا الأَسباب التي أَتصوَّرها فهي؛
أ/ إِنَّنا لا نرضى على شَيْءٍ ولا نقبلَ بأَحدٍ! فالنَّماذجُ التي تدورُ في مُخيَّلتنا طوباويَّة ومثاليَّة، فعندما نفشل في تحقيقِها نُصابُ بالسلبيَّة!.
ب/ نقضي حياتنا بالإِلتفات إِلى الماضي وقليلاً ما ننظرُ إِلى المُستقبل! فعندما نفشل في تغيير الماضي والإِمساك بالمُستقبل نُصابُ بالسلبيَّة!.
ج/ نحملُ همَّ الدُّنيا فنُحاول أَن نُغيِّر العالَم حتى قَبْلَ أَن نَتغيَّر! فعندما نفشل نُصابُ بالسلبيَّة!.
د/ نُمارسُ عمليَّةَ جلدٍ للذَّات بشَكلٍ لا يُوصف! من دونِ أَن نُقدِّمَ حلُولٍ! وإِذا قدَّمناها فلإِسقاط الواجب فقط! فعندما نفشل في التَّغيير نُصابُ بالسلبيَّة!.
هـ/ نتمنَّى لو يحصل عندنا كلَّ شَيْءٍ إِيجابيٍّ في هذا العالَم! نسمع بهِ أَو نقرأَ عَنْهُ! من دونِ أَن نبذلَ أَيَّ جُهدٍ لخلقِ أَسبابهِ! فعندما نفشل في إِنجازهِ نُصابُ بالسلبيَّة!.
و/ مُستعجلونَ في كلِّ شَيْءٍ! فعندما لا يتحقَّق ما نُريدُ برمشةِ عَينٍ نُصابُ بالسلبيَّة!.
ز/ الإِزدواجيَّة عندنا في كلِّ شَيْءٍ! فمِن جانبٍ نُحاولُ أَن نتقمَّص شخصيَّة النَّماذج التاريخيَّة العظيمة التي نُؤمنُ بها! وفِي ذاتِ الوقت فإِنَّ النَّفس الأَمَّارة بالسُّوء تفرض علينا التَّعايش مع الواقع الخطأ! فعندما نلمس التَّناقض بين الإِيمان والواقع نُصابُ بالسلبيَّة!.
ح/ نُحبُّ الخَير كلَّ الخَير لأَنفسِنا ولا نُحبُّ شيئاً مِنْهُ لغَيرنا! ولذلكَ فإِذا حصلَ آخرون على ما كُنَّا نتمنَّاه لأَنفسِنا نُصابُ بالسلبيَّة!.
ط/ نُهدِّدُ ونتوعَّدُ ونُعربدُ ونُزمجرُ عندما نتحدَّى! فعندما لا نقدر على تنفيذِ شَيْءٍ من كلِّ هذا عندما يجدِّ الجِد! نُصابُ بالسلبيَّة!.
ي/ مُتقلِّبونَ مُتطرِّفونَ في كلِّ شَيْءٍ! حتى في الحبِّ والبُغض! وفِي الميولِ والولاءِ! فلمَّا نفشلُ في جمعِ المُتناقِضات! نُصابُ بالسلبيَّة!
ك/ وأَخيراً؛ فنحنُ نرى النُّقطةَ السَّوداء في اللَّوحةِ البيضاء! ولا تُثيرُ إِنتباهنا النُّقطةِ البيضاء في اللَّوحةِ السَّوداء!.
بعدَ كلِّ هذا وتسأَلني؛ لماذا يحقُّ لنا التربُّع في صدرِ القائمة؟!
٣٠ نيسان ٢٠١٩
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Twitter: @NazarHaidar2
‏Skype: nazarhaidar1
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here