ردود أفعال كوردية غاضبة تجاه تصريحات تركية بشأن كركوك

اثارت التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية التركي بشأن هوية كركوك ردود افعال غاضبة، عدتها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ازاء قضية داخلية حددت معالجتها وفقا للدستور العراقي في مادته 140.

وجاء في بيان مشترك لثلاثة احزاب كوردستانية وهي الشيوعي الكوردستاني والكادحين الكوردستاني والحركة الديمقراطية للشعب الكوردستاني، ان وزير الخارجية التركية وخلال زيارته الى اقليم كوردستان والعراق تفوه من جديد بتصريحات “مضللة” بشأن مدينة كركوك.

وقال البيان انه “اذا كانت زيارة الوزير التركي الى العراق واقليم كوردستان جزءا من الاتصالات وزيارة دبلوماسية وتفاهما دوليا، وخصوصا في بلدان المنطقة بشكل تصب في مصلحة السلام والضرورات والتفاهم وخدمة للانسانية، وبالذات لشعوب منطقة الاشرق الاوسط المتخمة بالصراعات والخلافات في المصالح، كان من المتوجب ان تكون تصريحات الوزير التركي من اجل السلام والتعايش وخلق علاقات جيرة جيدة”.

واستدرك البيان ان “تصريحات المسؤول التركي كانت نابعة من قمة اللامسؤولية من خلال رؤية بالية وشوفينية، اذ قال في كلام غير متزن، ان مدينة كركوك مدينة تركمانية واصبحت تصريحاته مصدراً وأرضية للفوضى والفتن التخريبية بين قوميات المدينة”.

واشار البيان الى ان “تصريحات هذا الوزير التركي تعد خرقا لسيادة الدولة وتدخلا في مشكلة ليس له وفقا للقانون الدولي والاعراف الدبلوماسية حق الخوض فيها”، مضيفا انها في الوقت ذاته خرق للدستور العراقي الذي حدد هوية المدينة بمادة دستورية واضحة وهي المادة 140.

وتابع “من خلال هذه الرؤية فان الاحزاب الموقعة على البيان اذ تعبر عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، تحمل الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان المسؤولية بعدم القبول بهذا الاستخفاف والخرق الدستوري، وان تطالب الوزير التركي ان يكون عند المسؤولية الدبلوماسية كونه لا يحق له التدخل في الشؤون الداخلية العراقية والدستور العراقي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here