دمشق توجه رسالة شديدة اللهجة إلى تركيا و‹قسد›

وجهت الحكومة السورية، اليوم الخميس، رسالة شديدة اللهجة إلى كل من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، مهددة باستخدام شتى الوسائل لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مقابلة مع قناة ‹الميادين› اللبنانية المقربة من دمشق، اليوم، إن سوريا «لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية»، مضيفاً «على الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب».

وتسيطر تركيا منذ سنوات على مساحات واسعة شمال وشمال غربي سوريا ضمن أراضي محافظة حلب، بعد عملتي ‹درع الفرات› و‹غصن الزيتون›، كما أنها تنشر نقاط مراقبة بموجب اتفاقيات آستانة، ضمن أراضي محافظتي إدلب وحماة.

المقداد أكد أن «القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية، وإدلب ليست استثناء»، لافتا إلى أن «على الأتراك وغيرهم أن يعوا أن سوريا مصممة على استعادة كل ذرة تراب من أرضها».

وشدد نائب وزير الخارجية السوري أن على تركيا أيضاً أن «تفهم أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان»، حسب تعبيره، وأردف «عندما يتعرض شعبنا في إدلب وحماه واللاذقية للاعتداء من قبل الإرهابيين فعلى سوريا الدفاع عنه».

من جانب آخر، وجه المقداد رسالة إلى من وصفهم بـ «المنظمات الكوردية»، في إشارة إلى الوحدات الكوردية وقوات سوريا الديمقراطية، وقال إنها «أصبحت أداة رخيصة بأيدي الأميركي»، وفق قوله، وطالبها أن «يكون ولاؤها الأساسي للوطن وليس لأعدائه».

وتسيطر الوحدات الكوردية وقوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، على كامل شرق الفرات وغربي كوردستان، باستثناء مربعات أمنية وبعض الأحياء والمناطق في قامشلو والحسكة ودير الزور.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here