الجزء الثالث من جرائم البكر التكريتي

سبق أن نشرت ُ الجزء الأول و الثاني من بعض جرائم هذا المجرم ، و أنشر الآن الجزء الثالث ، و آمل أن انشر بقية الأجزاء تباعاً :
إعدام الشهيد الشيخ عارف عبد الحسين البصري ( و رفاقه)
” تاريخ ومحل الميلاد : 1937/ البصرة .
الحالة الاجتماعية : متزوج وله ستة ابناء
تاريخ الاستشهاد : 25/12/1974 ،
ولادته ودراسته :
ولد في مدينة البصرة ونشأ فيها وكان منذ طفولته يتمتع بحس علمي ويحب مجالس العلماء، وبعد انهاء الدراسة الابتدائية ودخوله للاعدادية بدأ بنشاطاته الإسلامية.
كان يتمتع بشخصية قوية ومرموقة بين الأصدقاء، وكان محترماً من قبل مختلف طبقات المجتمع منذ البداية.. وبعد انهائه للمرحلة الاعدادية سافر إلى مدينة النجف الأشرف ودخل كلية الفقه وكان من الطلبة الممتازين فيها.
بعد انهائه الكلية بتفوق وبتشخيص المرجعية الدينية آنذاك، سافر إلى بغداد وبدأ بنشاطه الديني وقام بدور التعليم والتربية، ونتيجة لذلك أصبح مورد اعتماد المؤمنين يحل مشاكلهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وكان له دور فعال في تشكيل جميعة الصندوق الخيري الإسلامي، وقد أصبح لهذه الجميعة بعد توسع نشاطها دور أساسي في تنمية الوضع الاقتصادي للمستضعفين، كما أنشأ مجلة المجتمع الإسلامي التي كانت تصدر عن جميعة الصندوق الخيري.
هذا وكان العلامة البصري أحد أعضاء جماعة علماء بغداد والكاظمية ( و منهم أخي السيد هادي الحكيم ) الفاعلين في منطقته في الكرادة الشرقية ــ الزوية ، تحت إشراف مرجعية السيد محسن الحكيم ، ، و هو وكيله في تلك المنطقة ، ومن قادة حزب الدعوة الاسلامية ، هذا وقد التزم التدريس في مدرسة الإمام الجواد (ع)، كما قام بتأسيس مؤسسات اجتماعية مختلفة منها.. مراكز طبية، ومؤسسة العون للفقراء، ومؤسسة الأرامل والأيتام، وجمعية تكريم الطلبة المتفوقين، وتأسيس مكتبات في مناطق مختلفة… هذه المشاريع والنشاطات أدت إلى اعتماد المرجعية الدينية في النجف الأشرف عليه أكثر فأكثر، كما أدت في المقابل إلى تخّوف الحكومة البعثية الصهيونية منه، فأخذت تكيد له الفتن لتحول دون هذه النشاطات.
قبسات من حياة الشهيد
في تموز عام 1974م شنت السلطة حملة اعتقالات واسعة جداً بدأت من الحوزة العلمية في النجف الاشرف وطالت رموز وكوادر ابناء الحركة الإسلامية في عموم محافظات العراق، وتحولت مديرية أمن الديوانية إلى مركز تحقيق كبير للدعاة، من قبل المجرم فاضل الزركاني، أيام المجرم أحمد حسن البكر التكريتي..
كانت محنة كبيرة عندما أصدرت السلطة قراراتها الجائرة باعدام خمسة من قياديي حزب الدعوة الإسلامية في 13/11/1974 وهم:
الشيخ عارف البصري ، السيد عز الدين القبانجي ، الاستاذ نوري طعمة، السيد عماد الدين الطباطبائي ، الاستاذ حسين جلوخان.
وتم تنفيذ حكم الأعدام في 25/12/1974م ، ليلة 21/ذي القعدة/1394هـ . ” .
ترجمته في ص 599-601 من
في ” موسوعة عن قتل مراجع الدين و علماء و طلاب الحوزة الدينية لشيعة بلد المقابر الجماعية : العراق”، الموسوعة طبعت طبعتنان الأولى من قبل مؤسسة شهيد المحراب ، مشكورة ً، و الثانية من قبل سماحة السيد جواد الشهرستاني ، صهر المرجع السيد علي السيستاني، مشكورا ً ..
#الدكتور_صاحب_الحكيم
مقرر حقوق الإنسان في العراق
سفير السلام العالمي و الأمين العام لمنظمة حقوق الإنسان في العراق ( لندن 1982) ، و عضو منظمة العفو الدولية في بريطانيا ، و منظمة الحوار العقائدي في جنيف ، و الإتحاد العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان في دبلن ، إيرلندا ، وسفير السلام العالمي ، و المنسق العام لـ ( وثيقة القدس) العراقية التاريخية ، و المنسق العام للجنة الدولية لأطول لوحة في العالم للإمام الحسين ع .
أيار 2019
لندن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here