الكلاسيكية تهزمنا- الطرد المركزي!

في سلسلة(1) : كتابات عبقرية ، سلسلة سور النثر العظيم ، سلسلة هملايا النثر، سلسلة ، مقالات الشبح، سلسلة سلوا مقالتي ، سلسلة المزدوج الإبداعي ، سلسلة لمن ترفع القبعات، سلسلة من الصميم الى الصميم ، سلسلة حصان طروادة النثر ، سلسلة لاطلاسم بعد اليوم ، سلسلة راجحات العقول، سلسلة طار ذكره في الآفاق ، سلسلة مالم تخبرك به العقول، سلسلة كلام شعري، سلسلة مقالات التفكير العميق، سلسلة 00 الخ

بقلم – رحيم الشاهر- عضو اتحاد أدباء ادباء(2) العراق

انا اكتب، إذن انا كلكامش( مقولة الشاهر) (3)

من فضل ربي مااقولُ وأكتبُ** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ( بيت الشاهر)

مقالتي حمالة النثر القديم ، ورافعة النثر الجديد(مقولة الشاهر)

الكتابة كرامتي من الله تعالى، فكيف لااجود بنفعها؟!(مقولة الشاهر)

اغلب الصحافة في عهدنا ، عهد الحداثة الحالي ، وعلى امتداد الوطن العربي ، مازالت متمسكة اشد التمسك ، بأبجدية النشر القديمة، ولديها إصرار عجيب على مواصلة هذا الطريق الهرم،و عدم مغادرة ذلك ؛ لإحساسها انها لو غادرت ذلك كفرت بذلك التقديس الصنمي الموروث0 دلالة على ذلك ، ان القائمين على النشر كلما ارادوا مغادرة مرض العصر فايروس الثقافة والإعلام ، وقعوا في فخه ، الحصيلة انك تبحث عن قراءة جميلة تأتيك بشيء جديد يسحر لبك ، فلا تجد سوى جثث متناثرة من الكلمات الميتة ، واسماء عول عليها الناشرون ، واعتبروها هي العنوان ، وهي الإبداع ، وهي الحد الفاصل في النبوءة الكاذبة ، وبعضا من صحف ومجلات شمطاء جوفاء، وليست المسألة هكذا ، ولا هكذا تورد الإبل ياهذا! ، ولكن لاينفع الكلام مع من اوغل في تدمير الإبداع بهذه العقلية التي جعلتنا قرونا نراوح في نفس المكان 0 المتنفذون في طاولة النشر ، لم يوضعوا في أماكن اختيارهم الحقيقية ، وهم لايمتلكون ثقافة النشر(موهبة الناشر) الحديثة المتحررة من تركة المجاملات ، والعواطف ، والميول ، والصنميات ، والطلاسم، وإنما هم يبحثون عن اسم اغترب ، فصار مقدسا ، حتى لو أرسل لهم حكاية (دار ودور ) نشروها له على العجالة ،وهم دائما يبحثون عن(د) توضع أمام الاسم ، فهذا يكفي للصعود الى القداسة التي لامكان لها سوى في أدمغتهم ؛ لأن المعيار اصبح هو الدال وليس الموهبة ، وتناسى هؤلاء أن امرئ القيس عبقري الشعر العربي ، وعشرات مثله لم توضع أمام أسمائهم الدال ، اعني بها الدكتور مع احترامي لحملة هذه الشهادة ممن أجادوا

وأفادوا ، والعجيب في القائمين الكلاسيكيين على الصحافة ، انهم يعتبرون الصنم القديم ، لابديل له ، والمارد الجديد لامجال له للظهور بين الأصنام ،اعتمادا على بادرة المثل الوارد الذكر ” مغنية الحي لاتطرب” ، وبهذه الطريقة تشكل معيار مفاده طرد العملة الجيدة والمحافظة على العملة الرديئة ، انه طرد مركزي من الدرجة الأولى0 الكلاسيكية في النشر مرض يتعلق بالأشخاص أنفسهم – القائمين على الصفحة- فمعظمهم -لايبصر مديات الإشراق الكوني الجمالي للنشر ، وإنما يستخدمون آلية الاملاءات واالاجتهادات الشخصية ، والأمزجة الطارئة ، وركوب الموجات الصوتية ، فينتج عن هذا اختيارات ضحلة شوهت وجه الصحافة ، وجعلته محط النفرة لكثير من عشاق القراءة ، والجمال الكتابي ، الكلاسيكي الناشر اذا عرض له قلم ذهبي متفرد ، بإمكانه ان يتحدى نظرية الاستهلاك ، وبإمكانه تغطية كل عدد بنص متفرد ، فإن هذا الناشر الكلاسيكي يستكثر على ذلك القلم ان يتكرراسمه ، وربما يحصل هذا بدفع من المغرضين الذين لاتهمهم سمعة الصحيفة ، فيلجأ هذا الناشر إلى طريقة معالجة الصواب بالخطأ ، فيحدث تسوية سلبية بين الأمرين ، فيلجأ إلى ترشيح نص طلاسمي رديء ، ليحل محل النص السابق الجيد ، فيتحول الناشر هنا مثل البقال المتعسف ، لايبيعك الباذنجان الأفضل الا مع الطماطم الرديئة ، فهو يسوق السلعة بسلعة ، ولعمري هذا تفكير مدمر ، آكل في جسد الصحافة أكثر مما أكل في حق المهمشين من ضحايا هذه العادة 00 اما الجانب المشرق للصحافة فلا يمكنني ان اتناساه ، فهو في ضميري ووجداني، هناك صحافة كريمة أبية تهتم بالجمال الكتابي ، ولا يهمها ان يتكرر الاسم ، لأنها لاتشتغل على الأسماء ، إنما تعمل على النصوص 00 انها كلمات من اجل إصلاح ، ما أفسدته كلمات الطلاسم ، وما تناغم معها من نشر رديء سبب حالات كثيرة من الإسهال والغثيان والصداع لكثير من طالبي حق القراءة ، القارئ يبحث عن سلعة جيدة لاعن اسم رنان ، وآخر غير رنان ، اشتغلوا على معيار جودة النصوص ، سترون ان كثيرا من غيوم القرءة ، ومشاكل الصحافة العقيمة تزول ، انا اريد ان اقرأ ، لااريد من صحيفة تكذب علي بأسماء ( إن هي الا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ماانزل الله بها من سلطان000) – 23- النجم -لا اريد من دار طباعة ان تنتج لي كتبا عقيمة ،كل مافيها لافتة المؤلف ،والباقي إما طلاسم ، او معاد 00 غادروا الكلاسيكية ، فهنالك كلمات اجمل ، ستجدونها في حقل اخضر ، وحينها ستندمون على عقود من الزمن تزرعون في ارض العقم ، فلا حرث ، ولا نسل ، ولا سنابل من عقيم 00

24/ 4/ 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here