المرجع الخالصي يدعو لمواجهة مخططات الاعداء وبالذات صفقة القرن الخاسرة والفاسدة

المرجع الخالصي: يؤكد ان الصراع الحقيقي بين مشروع الامة وبين مشاريع الاعداء، وان صفقة القرن بائت وخسرت

دعا المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، الجمعة، لمواجهة مخططات الاعداء خصوصاً صفقة القرن الخاسرة والفاسدة، مؤكداً انها بائت وخسرت وخسر كل من سار بها، ورضي بها وعمل عليها، مبيناً ان التواطؤ بين دعاة الانسانية الزائفة وبين من مارس القتل والتعذيب واحكام الاعدام العشوائية يدل على ان هذا المشروع استعماري لقمع الامة وابعادها عن جذورها الحقيقية، فيما أكد على ان الصراع الحالي هو صراع بين مشروع الامة وبين مشاريع الاعداء في كل مكان.

بعد الحمد لله والثناء عليه، والصلاة على محمد وآله الطاهرين، والأمر بتقوى الله تعالى، أشار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 27 شعبان 1440هـ الموافق لـ 3 أيار 2019م، إلى ان هذه هي الجمعة الأخيرة من شهر شعبان المعظم لسنة 1440هـ، فعلى المؤمنين أن يتهيؤوا لاستقبال شهر رمضان المبارك وأداء وظائفهم في هذا الشهر الكريم، كما ورد في خطبة النبي (ص) في استقبال شهر رمضان المبارك.

وتابع قائلاً: ان افضل الأعمال في شهر رمضان المبارك بعد الصيام، هو الورع عن محارم الله تعالى، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، فعلى المؤمنين ان يستغلوا هذا الشهر بإعتباره مدرسةً للتكافل الاجتماعي والتآلف بين المؤمنين جميعاً ان شاء الله.

وأضاف: ان شهر رمضان الثبات والجهاد والثبات والعمل الصالح للحفاظ على بيضة الإسلام وحياطة هذا الدين، فعلى المسلمين جميعاً ان يجتمعوا على أمر واحد في مواجهة مخططات الأعداء خصوصاً ما يسمى الآن بصفقة القرن؛ الصفقة الخاسرة البائرة الفاسدة.

وأشار سماحته إلى عدة ذكريات في شهر رمضان المبارك اهمها معركة بدر، وذكرى واقعة الخندق، وذكرى ولادة الإمام الحسن (ع)، وذكرى شهادة أمير المؤمنين (ع)، وهذه الذكريات هي من أهم مراحل التاريخ الإسلامي والسيرة المباركة لأمة الإسلام في ظل قيادة النبي (ص).

ودعا المسلمين جميعاً ان يستفيدوا من هذا الشهر العظيم بالتفقه في احكام الدين، والدخول في دورة فقهية مركزة للإحاطة بالأحكام الشرعية، خصوصاً أحكام الصيام، وأن لا يتسامحوا مع المتجاهرين بالإفطار المنتهكين حرمة هذا الشهر العظيم، وان يستفيدوا من الشهر ايضاً لتعلّم القرآن وتعليمه.

واضاف: اقرأوا ما ذكره الإمام السجاد (ع) في صحيفته المباركة عن حقائق واسماء شهر رمضان المبارك في دعائه لاستقبال هذا الشهر العظيم حتى نستوعب عظمة المسؤولية الملقاة علينا تجاه هذا الشهر الفضيل الذي منّ الله به علينا أجمعين.

وفي الشأن السياسي قال سماحته (دام ظله) ان ادعاء البعض بأن صفقة القرن قد تمت هي ادعاءات زائفة، ونقول لهم: بأن صفقة القرن بائت وخسرت وخسر معها كل من سار بها، ورضي بها، عمل عليها، وهؤلاء هم اعداء الإسلام وخونة الامة، واعداء الانسانية اجمعين، ونؤكد ان الأمة ستقوم بواجبها حتماً لإسقاط هذه الصفقة الفاسدة التي بدرت ملامح سقوطها من الآن. وعلى الدول والقوى والحكومات والقوى الشعبية مناهضة لهذه الصفقة يجب ان تتحد وتتلاحم لكي لا يمرر مثل هذا المشروع الزائف مرة أخرى على ابناء امتنا الإسلامية.

وبيّن سماحته ان التواطؤ الواضح بين دعاة الانسانية الزائفة في الغرب، والديمقراطية الملحدة، مع اللذين مارسوا القتل والتعذيب وتقطيع الاجساد، وأحكام الاعدام العشوائية؛ يدل دلالة واضحة على ان المشروع هو مشروع استعماري لقمع الامة وابعادها عن جذورها الحقيقية التي فيها النصر والعزة.

وأكد سماحته على ان الصراع ما كان طائفياً ولن يكون طائفياً، وان تجلبب بالطائفية في بعض الأحيان، وانما الصراع في حقيقته هو صراع سياسي بين مشروع الامة وبين المشاريع التي يديرها اعداء الامة في كل مكان. فمن أراد ان ينقل الصراع من موقعه الطبيعي بين صفوف الامة فهو ينفذ ارادة اعداء الامة سواء علم بذلك او لم يعلم.

وقال: ان السيول والخسائر التي اصابت العراق وكثيراً من دول المنطقة والجوار، هي ايضاً دروس لنا وعبر؛ فمن كان يبكي على الماء وعدم وجوده، ها قد جاءكم الماء أكثر مما كنتم تتوقعون؛ فاستفيدوا من الماء وباقي الثروات، واستفيدوا من الطاقات ولا تدعوها بيد اعدائكم ليعبث بها كما يشتهي او كما يريد.

وتابع: ولتكن هذه النعم حلقات وصل بين ابناء الامة وشعوب هذه المنطقة، لا حلقات للنفرة والفرقة والصراع والاقتتال، وعلينا جميعاً ان ننتبه لهذه النقطة. فيمكننا ان نحول كل نقطة خلاف إلى مشروع وفاق وتكامل وتفاهم بين أبناء الامة الإسلامية رغم انف أعداء الأمة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here