في مطلع السبعينيات و في درس الأدب العربي كانت لامية العجم للطغرائي من ضمن القصائد المقرره في المنهج الدراسي و التي مطلعها:
أصالة الرأي صانتني عن الخطلِ
و حلية الفضل زانتني لدى العطلِ
و يقول في واحد من أبياتها:
ما كنت أوثرُ أن يمتد بي زمني
لأرى دولة الأوغاد و السفلِ
كان لم يمضِ على وصول البعثيين إلى السلطه سوى بضع سنين و رغم قناعة الكثير من العراقيين إنهم شرٌ مطلق خصوصاً بعد تجربتهم المريره عام 1963 – ” الدكتور ” عادل عبد المهدي كان واحداً من الذين أذاقوا العراقيين تلك المراره – و جرائمهم الشنيعه و وحشيتهم و همجيتهم كانت ماتزال حيه طريه في ذاكرة العراقيين فكنا نتندر و نقول ((يبدو إن الطغرائي قد ظلم دولة زمانه كثيراً )) و كنا نتسائل بتهكم (( يا ترى ما كان سيقول في دولة البعث لو أمتد به زمانه )).
مقارنه عادله و منصفه لأحوال العراق في التعليم و الصحه و القضاء و النزاهه و الصناعه و الزراعه و الأخلاق العامه بين مطلع السبعينيات و اليوم تبين خطل رأينا و تهكمنا في حينها و ظلمنا الشديد لحكومة الشر المطلق.
هل قدرنا أن نعيش في ظل حُكُم دُول الأوغاد و السفلِ إلى قيام الساعه هل هي لعنه و أما من حين من الدهر لنبرأ من هذه اللعنه.
عامر الجبوري.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط