مراقبون : شعب نينوى قد يقلب أوضاع المحافظة رأسا على عقب

مراقبون : شعب نينوى قد يقلب أوضاع المحافظة رأسا على عقب إن بقيت اوضاع المحافظة على حالها

فارس بهنام

أعرب مراقبون يتابعون تطورات الأوضاع في محافظة نينوى عن خشيتهم من أن يتحول الصراع على منصب المحافظ ، وعدم تقرير مستقبل مجلس المحافظة وفشل كل الجهود لحله ، لينذر بمخاطر لايمكن التنبوء بما تؤول اليه تطورات الأوضاع في نينوى، وإن شعب هذه المحافظة وجمهورها قد يقلب أوضاع المحافظة رأسا على عقب، إن بقيت الأوضاع فيها على حالها.

ويشير المتابعون للشأن السياسي الى إن نواب نينوى في البرلمان بذلوا ما في وسعم للانتصار لمحافظتهم، هذا الاسبوع ، من خلال حث مجلس النواب وكتله السياسية على حل مجلس محافظتهم، واختيار محافظ من نينوى وليس عبر صفقات فاسدة وبدعم من جهات خارجة عن إرادة نينوى وراحت هي من تتحكم في مقدراتها، ما يشير بصراحة الى ان شعب نينوى لابد وان تكون له وقفة أخرى ، بعد إن فقد أي أمل في إصلاح أوضاع تلك المحافظة، وقد يتطور الحال الى تظاهرات وحالات استنكار واسعة وعصيان مدني بعد انتهاء شهر رمضان، يصعب على القوى السياسية والأمنية إيقاف تصاعده، وبخاصة ان أغلبية واسعة من شعب نينوى بلغ بهم السيل الزبى من اليأس والقنوط وان صبرهم بدأ ينفد فعليا، ، وهم يرفضون وبشدة تنصيب مسؤولين فاسدين يديرون محافظتهم من خارجها، وهم يرتبطون بأجندات خارجية تتعارض ومصالح شعب هذه المحافظة التي تجرعت الأمرين من تدخلات وعدوانات داخلية وخارجية أودت بمستقبل أبناء تلك المحافظة ونخبها، وهم يرون ان لافائدة من بقائهم صامتين، دون أن يوحدوا جهودهم لرفع أصواتهم عاليا هذه المرة ، بوجه كل من يريد فرض إرادته عليهم بالقوة وبالمال الفاسد ، ويعدون فرض محافظ عليهم تعديا صارخا على كرامتهم ودورهم ووجودهم ، وهي المحافظة الواسعة التي تعد ثاني محافظة بعد بغداد من حيث السكان والمساحة وحجم التأثير والاقتصاد والخبرات المهنية في كل مجالات الحياة.

ويتوصل المتابعون لأوضاع نينوى الى أن تلك المحافظة ربما تواجه تحديات أخطر من عودة داعش اليها مرة أخرى، وقد تستغل تلك الجهات التي تتربص بنينوى اوضاع المحافظة المتدهورة ، للانقضاض عليها ، سواء من خلال عودة داعش مرة أخرى ، أو تحت واجهات تهيؤها قوى ضالة تسعى الى كبح جماح تطلعات شعب هذه المحافظة من أن يجد له مخرجا عاجلا من أوضاعه المزرية ومن تعرض أغلب مدن تلك المحافظة الى دمار واسع وبخاصة في ساحلها الايمن وعدم وجود أي جدية لا من الحكومة المركزية ولا من الحكومة المحلية ولا حتى من المجتمع الدولي في انقاذ تلك المحافظة من حالة التدهور هذه، وإن كل ما يسمعه الموصليون هو مجرد وعود لاتقدم ولا تؤخر ، وهم حين يتابعون مجريات الصراع المحتدم بين القوى الفاسدة والموالية لجهات من خارج محافظتهم وتنفذ أجندات دول إقليمية ، فإن الأمور قد تتطور الى ما لايحمد عقباه، وسيكون لشعب نينوى كلمة الفصل في أن يقرر مصيره بنفسه، وهو يرى في مراهنات وصفقات الفساد التي تدور رحاها الان مؤامرة كبيرة يراد من خلالها لتلك المحافظة ان تتم إستباحتها مرة أخرى.

ويتوصل هؤلاء المتابعون الى حقيقة مؤداها أن الموصليين المتمرسين في الخبرة والدفاع عن وطنهم سوف لن يقبلوا بتمرير تلك المؤامرة، ولا بد وان يضعوا حدا لكل من تسول له نفسه التطاول على مقدرات محافظتهم ، أو فرض ارادات وشخصيات من خارج محافظتهم، وهم سيدعمون بكل ما أوتوا من قوة ، كل جهد وطني لتنصيب أخيار المحافظة ونخبها المؤثرة ليديروا أوضاع محافظتهم ، ويحققوا طموحات شعبها في حياة حرة كريمة،وعيش آمن رغيد ، وهذا ألامل لن يكون بعيدا بعون الله.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here