ضوء حبرك ينطفئ

لأول مرة أدرك أن قصائدي و تكاثر مفرداتي على طول أرصفة أسطري لا معنى لها بدون دقات نبضك بجوار أبجديتي وإنفلات إسمي من حديقة مبسمك….
لأول مرة أشعر إنني لا أسير بنفس إتجاهك وإن إنحراف خطواتي نحو منحدر شاهق يهوي بي كلما أخذتني قدماي بإتجاه سطرك….
ولأول مرة أشعر إنني كبرت عاماً كاملا” في ساعتين حين تباطئ طيش قلمي ولم تجدني عند باب ورقك كلما إشتقتك إخترعت عذر الحضور وأتيتك…
ولأول مرة يكبر الحنين ويتراكم الإختناق في داخلي وأقف بكل إتزان صوتي دون أن أدعك تدرك حجم الإنهيارات والإهتزازات التي غرست الشحوب في ملامحي وشوهت ضحكاتي….
ولأول مرة أدرك أن طقس مدينتنا تغير منذ أن إنطفئ ضوء حبرك من رسائلي وخلف خوائك ذاك الفراغ العميق في أعماق كلماتي…

ضوء حبرك ينطفئ….
مريم الشكيليه /سلطنة عمان

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close