الصعود بأصوات مزورة!

بقلم : سلام رضا كمونة

ان السلطة التشريعية وفقاً للنظم الديمقراطية هي من تحكم البلد، أي ان البرلمان المنتخب من قبل الشعب يدير البلد بشكل فعلي نيابة عن الشعب، ومن هنا جاء مصطلح نائب، إلا ان الكثير ممن ينوبون عن الشعب العراقي هم في الحقيقية لم ينتخبهم الشعب لينوبوا عنه، فقد حصلوا على أصوات (مزيفة) وحصلوا على مقاعد برلمانية بالتزوير، وهؤلاء نواب عن انفسهم، أو (نواب الشيطان) وليسوا نواب الشعب .

وخير مثال على نواب الشيطان الذين حصلوا على اصوات مزورة، السيدة الكردية آلا طالباني، التي حصلت على مائتي صوت فقط، نعم 200 صوت فقط ، أي انها خسرت في الانتخابات خسارة مروعة، فالأكراد لم ولن ينتخبوها لأنها أهملت كل قصاياهم وهمومهم وانشغلت بالتملق لشخصيات عربية شيعية وسنية وسياسيين اغنياء مثل محمد الحلبوسي الملياردير الذي اشترى لنفسه منصب رئيس مجلس النواب وحصل على مباركة إيران والمرشد الأعلى علي الخامنئي بعد أن وعد بنسف ما تبقى من المكون السني، والسيد الحلبوسي صديق مقرب من السيدة آلا طالباني منذ الدورات النيابية السابقة، وهي التي شجعته على شراء فيللا كبيرة وعدد من العقارات في السليمانية، وهو الذي ساعدها على شراء الأصوات من مفوضية الانتخابات في الأردن، لأنه خبير في شراء الاصوات والتزوير وقد سبق له شراء وبيع مناصب كبيرة بالاشتراك مع مافيا عائلة الكربولي .

وفي اعتراف صريح، أكد مشعان الجبوري تورط آلا طالباني بشراء أصوات من مسؤول بمفوضية الانتخابات العراقية.

النائب والشخصية السنية المعروفة مشعان الجبوري، كان ضيفاً على برنامج الإعلامي العراقي المعروف أحمد ملا طلال، والذي عرض خلال البرنامج مقطعاً لتصريح أدلى به الجبوري في جلسة مغلقة للبرلمان، يكشف فيه أن رئيس أحد التحالفات الانتخابية قد اجتمع مع محمد العيساوي، مدير مفوضية الأردن وسوريا، في فندق بدمشق.

ويقول الجبوري في المقطع، أن رئيس التحالف اتفق مع محمد العيساوي على شراء أصوات 4 مراكز انتخابية (حوالي 16 ألف صوت)، مؤكداً أن لديه أشرطة فيديو توثق عملية البيع والشراء.

ورغم إصرار مشعان الجبوري على عدم نشر الفيديو، إلاّ أن الإعلامي أحمد ملا طلال يقوم بنشره، ويسأل الجبوري حول إن كان المقصود بالأشخاص الذين تم شراء الأصوات لصالحهم هم كل من محمد الكربولي وهيبت الحلبوسي وغادة الشمري وآلا طالباني ويونس الشغاتي، فيتهرب مشعان من الرد!

والآن، هل يوجد مقدار ذرة من خجل لدى آلا طالباني وهي تذهب صباحاً الى مبنى مجلس النواب الذي وصلت اليه بأصوات مزورة؟ هل تصدق الكذبة التي كذبتها على نفسها بأنها نائبة عن الشعب؟ أم أنها تدرك جيداً بأنها نائبة الشيطان؟!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here