بشأن رسالة أوجلان .. رئيس مجلس سوريا الديمقراطية يُعلّق

في أول تعليق على رسالة زعيم ومؤسس حزب العمال الكوردستاني PKK عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا، ودعوته لقوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) للسعي لحلول في سوريا بعيدًا عن الصراع، قال رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) إننا ننتظر حتى نتأكد من بيان القائد أوجلان.

رياض درار قال في تصريح لـ (باسنيوز): «ننتظر حتى نتأكد من التصريح»، مضيفاً «نحن لم نقصر بطلب الحوار، لأن الحل السياسي يتطلب تفاهمات على المصالح لجميع الأطراف».

ولأول مرة منذ 2011، اجتمع أوجلان بمحاميه، ووجه رسالة إلى قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، حسب ما صرح أحد هؤلاء المحامين في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين.

وقال أوجلان، أن على قوات سوريا الديمقراطية السعي إلى إيجاد حلول في البلاد مع سوريا بدل الصراع معها، وأن تأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية في سوريا.

وأضاف أوجلان أن «هناك ضرورة ملحة للتوافق الاجتماعي في هذه المرحلة التاريخية. من أجل إيجاد حلول للمعضلات لا بد من وجود طرق ديمقراطية للحوار بعيداً عن ثقافة العداوة والحرب».

وأوضح «يمكننا حل المشاكل في تركيا والمنطقة عن طريق استخدام القوة الناعمة المتمثلة في العقلانية والسياسة والثقافة وليس عن طريق القتال واستخدام القوة المفرطة».

وقال زعيم :PKK«نحن نؤمن بقدرات قوات سوريا الديمقراطية وأنه يجب حلّ المشاكل في سوريا ضمن إطار المحافظة على وحدة الأرض على أساس الديمقراطية المحلية المنصوص عليها في الدستور الأساسي بعيداً عن ثقافة الاقتتال. كما ويجب ملاحظة ما يسببه هذا من حساسية لتركيا».

وشدد درار بدوره على أن «ما قاله القائد أوجلان في بيان نقله محاموه في اسطنبول، هو ما تنفذه الإدارة في شمال وشرق سوريا، وهو السعي لحل سياسي يوقف المقتلة السورية، وإدراك أهمية الحساسية التركية تجاه التغيرات التي تجري في المحيط والتحرك تجاهها بحذر»، وأكد أن «كلام البيان عاقل ومتزن يحتاج التجاوب من الجهات المخاطبة به، النظام السوري والحكومة التركية».

درار أشار إلى أنه «لم يقصر (مسد) و(قسد) بمخاطبة الجميع وفق هذا التوجه وإرسال الرسائل بضرورة الحل الديمقراطي والسلم المحلي وعودة الحقوق والحوار العقلاني». مؤكداً «نحن لا ننشد لغة القوة، والدفاع الذاتي لا يهدد إلا الإرهاب وسيستمر».

واعتقلت السلطات التركية أوجلان في فبراير/شباط 1999 وسجنته في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول حيث لا يزال محتجزاً منذ 20 عاماً. وأضرب مئات السجناء الموالون له عن الطعام بشكل متقطع منذ نوفمبر/ تشرين الثاني للاحتجاج على «عزلته» وتوفي عدد منهم.

وقال نوروز أويسال، وهو محام آخر لأوجلان، خلال المؤتمر «نحترم مقاومة أصدقائنا داخل وخارج السجون لكننا لا نريدهم أن يوصلوا ذلك لدرجة تهدد صحتهم وتتسبب بوفاتهم».

من جهته، أوضح ساريجا الذي التقى مع أويسال بزعيم حزب العمال الكوردستاني أنه «لا يزال من غير الواضح إن كانت اللقاءات مع المحامين ستتواصل بشكل دوري».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here