بعض الملاحظات حول “فنجان صباح” العراقية نيوز

سالم لطيف العنبكي

برنامج “فنجان الصباح” الذي يُبَثّ من على شاشة قناة العراقية نيوز؛ برنامج جيد ونافع؛ لكن بعض مقدميه يحتاجون إلى دورات تدريبية في طريقة الأداء ودراية كافية في إدارة الجلسات اليومية.
من أهم الملاحظات في الفترة الأخيرة هي استثمار البرنامج وإدارته برعاية أحد محلات التجميل!! ليتكرر ذكر “المحل” مرات عديدة خلال العرض! ولا ندري هل عجزت مؤسسة الإعلام العراقية من رعاية برامجها حتى “تبيعها” أو تعرضها للاستثمار من قبل محلات أو شركات أهلية! وربما هذه بداية لبيع المؤسسة كلها – هي ومنتسبيها – في “سوق هرج”!!, ثم ماذا تعني “برعاية” كذا محلات؟ هل تعني دفع رواتب منتسبيها أم هناك هبات خاصة أو تخفيضات معينة عن مراجعتها!! أو القيام بـ “خدمات” أخرى!
نذكر بعض الملاحظات الأخرى:
1- ضعف الأداء اللغوي ومعرفة اللفظ أو التلفظ!..مثال ذلك ما حدث في فنجان هذا الصباح “الاثنين” 6/5/2019 عندما كانت “إحداهنَّ” تقرأ شعراً وهو {عيون المها بين الرصافة والجسر** “جَلَبْنَ” الهوى من حيث أدري ولا أدري} وقرأت جلبنَ هكذا “جَلَبَنَّ” الهوى!! فكسرت الشِّعْرَ تكسيرا!! ومرة أخرى لفظت “يُعَدُّ” – يَعِد- !! في ( يعد الفنان فاضل ….) ومثل – هذه – الكثير من الأخطاء اللغوية فيما يتعلق بالفاعل والمفعول والجار والمجرور والحبل على الجرار!!
2- يستضيف البرنامج شخصيات في مختلف المواضيع باعتبارهم ذو معارف وعلوم يمكن الاستفادة من توضيحاتهم وشروحهم في المواضيع المطروحة عليهم؛ وفي خلال استرسالهم “ينبري” خبراء “فنجان الصباح” بمقاطعتهم وحرمان المشاهد من شرحهم وتوضيحهم وفي الوقت غير المناسب ليبدوا أنفسهم بأنهم أعلم وأفهم من الضيف الخبير!؟
3- تتكرر عبارة “ينضم معنا” بدلا من “ينضم إلينا” و”نُهَنِّيكَ”!! بدلا من نُهَنِّئك و”ليش” بدلا من “لماذا” وأمثال ذلك الكثير!
4- تتكرر عبارة “نورتنا في فنجان الصباح”! علماً بأنهم في نور الأستوديو ونور الصباح والمصباح!! حيث يمكن التنويع بـ “شرفتنا” أو تكرمتَ بحضور أو تواجدك وغيرها؛ مما يدل على سعة ثقافة المحاور! كذلك عبارة “مميز” ومتميز” التي تكررها بعضهنَّ ولم تعرف غيرها من المرادفات مثل: فريد؛ جميل؛ نادر؛ بارز وغيرها!
أخيراً.. يبدو أن هذه البرامج تعمل بدون رقابة ومتابعة أو توجيه معين؛ أو أن المسئولين عنها هم أقل مستوى ثقافي وعلمي من مقدمي مثل هذه البرامج “المرعية”!!
والمتابعة مستمرة!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here