عبد المهدي: العراق جعل العالم أكثر أماناً “بهزيمته تنظيم داعش”

قال رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، إن العراق ساعد جميع الدول بإلحاقه هزيمة بتنظيم داعش وجعل العالم أكثر سلاماً عما كان عليه في الأعوام الماضية، لذلك يجب أن يُدعم وأن يتم التعامل معه بشكل مختلف.
وقال عبد المهدي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إن “العراق قدم تضحيات كبيرة لمحاربة داعش، وخسر الملايين من أبنائه نساء ورجالاً وأطفالاً من كافة الانتماءات”، مضيفاً أن “العراق بإلحاقه الهزيمة بداعش ساعد العالم، وساعد أوروبا بالذات، في التقليل من الهجرة وفي جعل العالم أكثر سلاماً عما كان عليه في الأعوام الماضية”، مؤكداً أن “العراق يجب أن يُدعم وأن يتم التعامل معه بشكل مختلف، وليس أن تُرمى عليه المشاكل”. وأشار عبد المهدي إلى أنه “إذا ما أريد فعلاً القضاء على داعش، علينا أن نتحد جميعاً، مسلمين ومسيحيين، أوروبيين وغربيين وغير ذلك، في تطويق هذه المجتمعات الداعشية لأنها تستطيع إعادة إنتاج نفسها، فعندما تعاونّا في محاربة تنظيم داعش، قضينا عليه، لكن إذا أردنا القضاء على أيديولوجيته، فإننا بحاجة إلى أنماط وأشكال عمل تختلف عن الأشكال الحالية”.
وفيما يخص التعاون بين العراق ودول أخرى تريد استعادة مواطنيها الذي قاتلوا ضمن صفوف داعش في سوريا، قال عبدالمهدي إنه “أحيانا يُطلب من العراق المساعدة في نقل مواطني الجنسيات الأخرى ممن قاتلوا في سوريا، وفي هذا الشأن تتم دراسة كل حالة على حدة، ونبحث ماذا يريدون وماذا نريد نحن، وهل ساهم المطلوبون في أعمال ضد العراق، وهل قاموا بعمليات مسلحة مباشرة أو غير مباشرة، وهل هم مطلوبون للقضاء العراقي أم لا”.
وحول ما إذا كانت ألمانيا طلبت مساعدة من العراق بهذا الخصوص أوضح عبدالمهدي “على حدّ علمي، وأنا رئيس الوزراء، لم أتلق طلباً من ألمانيا، هناك طلب من آخرين: من الولايات المتحدة ومن فرنسا، لكن إلى حد الآن لم أتلق طلباً رسمياً من ألمانيا فيما يخص مقاتلين ألمان داعشيين موجودين في سوريا”.
وفي ما يتعلق بعوائل داعش الموجودين حالياً داخل الأراضي السورية، بيّن رئيس الوزراء قائلاً: “إذا كانوا عراقيين، فالعراق يقوم بالتدقيق وتسلمهم بعد التأكد من جنسيتهم، ثم نضعهم في أماكن ونقدم لهم كافة ما يجب أن يقدم من رعاية صحية وسكن إلى آخره، إلى حين الاطمئنان إلى أوضاعهم الأمنية، حين ذلك، يعودون إلى ديارهم أو ينقلون إلى مكان آخر. أما إذا كانوا من غير العراقيين، فهذا أمر آخر”.
وحول مستقبل الأطفال الذي حاربوا في صفوف التنظيم وكيفية التعامل معهم، قال عبدالمهدي “إذا فهمنا ما هو داعش وكيف ينتج نفسه، نستطيع أن نتعامل مع أطفاله بشكل يختلف عن التعامل مع أي قاصر أو حدث”.
وعن مجالات التعاون مع ألمانيا وما إذا كانت القروض التي قدمتها برلين للعراق قد ساهمت بالفعل في تحسين الأوضاع، قال عبدالمهدي: “عموماً، القروض الألمانية ساعدت في إصلاح الطرق والجسور المدمرة ومساعدة النازحين وإعمار مناطقهم، وقد ساهمت ألمانيا بشكل جيد في إعادة الإعمار وهذا في ما يخص الحرب، أما التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية، فهو أكثر من ذلك بكثير، وهذا واضح في مجالات مثل الكهرباء والطاقة وغيرها”.
وقال عبدالمهدي إن “العراق يريد التعاون مع الشركتين العملاقتين سيمنس الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية، ولدينا مشاريع واتفاقات مع الشركتين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here