مصدر عراقي : عملية (أسود الجزيرة) ليست مرتبطة بظهور البغدادي.. هذا هو الهدف منها !

استبعد مسؤول عراقي أن يكون هدف عمليات عسكرية بدأت بشنها القوات العراقية في المناطق الغربية من البلاد في الآونة الأخيرة ، بالضرورة هو اعتقال أو اغتيال خليفة داعش ابوبكرالبغدادي الذي كان قد ظهر في شريط فيديو مؤخراً.

وقال المسؤول العسكري العراقي الذي طلب عدم كشف هويته، في تصريحات صحفية ، إن «العمليات العسكرية من هذا النوع مستمرة بين فترة وأخرى في هذه المناطق، وليست مرتبطة بالضرورة بظهور فيديو البغدادي»، مبيناً أن «المعلومات التي كانت بحوزة الجهات العراقية وكذلك التحالف الدولي، لم يطرأ عليها تغيير بعد ظهور البغدادي مؤخراً؛ بل عززتها إلى حد كبير، لجهة وجوده في المناطق الحدودية الفاصلة بين سوريا والعراق».

وكانت بغداد أعلنت عن إطلاق عملية أمنية يوم الاحد ، بمشاركة طيران التحالف الدولي، هي الثانية من نوعها بعد أقل من أسبوع على ظهور فيديو البغدادي .

وأوضح المسؤول العراقي ، أن « البغدادي أراد من هذا الظهور بث نوع من الروح المعنوية لعناصره ، رغم أنه بدا مضطراً لذلك ، حسب كثير من المعطيات، مثل طريقة التسجيل والمكان، وهو ما يعني أن عناصره بدأت تتلقى ضربات موجعة على يد مقاتلينا ، الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى تكتيكات مكشوفة، فضلاً عن أن البيئة التي كانوا يراهنون عليها رفضتهم تماماً، مما استدعى تدخلاً من البغدادي لجلب الانتباه ليس أكثر».

وكانت القوات الأمنية في قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري ، وبالتنسيق مع قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش ، فضلاً عن طيران التحالف، شرعت في عملية (أسود الجزيرة) لتفتيش مناطق شمالي محافظة الأنبار وغربي محافظة صلاح الدين ، وجنوبي محافظة نينوى».

وقال بيان لخلية الاعلام الحربي (تابعة لوزارة الدفاع) اشار الى أن العملية تأتي بهدف «تعزيز الأمن هناك، وملاحقة العناصر الإرهابية والمطلوبين».

وكانت بغداد قد كثفت من عملياتها العسكرية في المناطق الغربية من البلاد في الآونة الأخيرة، بعد انتشار خلايا لـ«داعش» في كثير من تلك المناطق، ومباشرتها تنفيذ عمليات هنا وهناك أدت إلى مقتل وجرح العشرات، في وقت فقد فيه التنظيم الإرهابي سيطرته على مراكز المدن والبلدات التي كان يحتلها ،أواخر عام 2017.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here