جشع اصحاب المولدات سيف مسلط على الفقراء والكادحين

عامر عبود الشيخ علي

مع تحسن التيار الكهربائي منذ بداية هذا العام، ما زال اصحاب المولدات يسلطون سيوف الجشع على رقاب الفقراء والكادحين، وذلك برفع سعر الامبير رغم سعره المرتفع اصلا، وهم غير مبالين بالمناشدات والشكاوي الى الجهات الحكومية، مما سبب زيادة المعاناة للمواطنين لسوء احوالهم المعيشية. وعن هذه المعاناة التقت حياة الشعب بعدد من المواطنين ليبينوا معانتهم.

علوان العامل من سكنة حي اور ( الشيشان) منطقة الراية محلة (329) يقول “استبشرنا خيرا بالتصريحات الحكومية وتصريحات وزارة الكهرباء، بتجاوز ازمة انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف وفعلا تحسن التيار الكهربائي في الاشهر الثلاثة الماضية، وتأملنا خيرا بانعتاقنا من جشع اصحاب المولدات، الا ان الكهرباء وبحلول شهر ايار اخذت بالتراجع والانقطاع المستمر، ولم تنتهي معاناتنا ابدا. مؤكدا ان سعر الامبير عشرة الاف دينار للتشغيل الصباحي وخمسة الاف للتشغيل الليلي ونحن مجبرين لدفع هذا المبلغ الكبير لاننا نعيش في منازل صغيرة لا توجد فيها سطوح”.

ومن جهته بين رئيس مهندسين اقدم باسم العبيدي من سكنة حي البنوك محلة (319) قائلا “رغم تحسن الكهرباء الوطنية، الا ان اصحاب المولدات متمسكين بسعر الامبير وهو (20) الف دينار منذ اكثر من اربع سنوات، وعند الحديث مع صاحب المولدة عن المبلغ الكبير، يقول وبكل بساطة اسحب خطك ولا تشترك في المولدة، مضيفا لم يزور المنطقة أي موظف من المجلس المحلي للوقوف على جشع اصحاب المولدات ومحاسبتهم بعدم التزامهم بالتسعيرة التي وضعتها الحكومة، واشار الى ان “احد اقاربي يسكن في حي البلديات حي الصحفيين محلة (742) اخبرني عند تردي الكهرباء في الايام الثلاثة الاخيرة لشهر نيسان تحديدا ودخولنا في فصل الصيف،بدأت زيادة ساعات القطع للكهرباء وخاصة عند الساعة السابعة او الحادية عشر صباحا حتى يتم الضغط على المواطن للاشتراك بالخط الذهبي، وحاليا تم رفع سعر الامبير من (8) الاف الى (10) الاف دينار للخط الليلي، علما ان المحافظة حددت سعر الامبير ب (4500) دينار للامبير الواحد، وهذا ما يثقل كاهل المواطن في ظل تفشي البطالة وعدم وجود فرص عمل”.

وبين المواطن حسين حسن معانته من اصحاب المولدات “الكهرباء منذ أكثر من عشرة أيام متذبذبة غير مستقرة، مع انها كانت جيدة وبتجهيز كامل بدون انقطاع، لذلك الكثير من الناس فسروا ذلك الامر ان الانقطاعات جاءت قبل نهاية الشهر، بهدف منح أصحاب المولدات فرصة لرفع سعر الأمبير، وهذا يعني أن هناك تواطئ بين دائرة الكهرباء وأصحاب المولدات. مشيرا عند الاستفسار من احد موظفي وزارة الكهرباء عن اسباب القطع المستمر أكد أن هناك برنامج صيانة لمحطات التوليد والشبكات، لمواجهة ذروة الصيف وهي خطة موضوعة مسبقا، اما أصحاب المولدات في مناطقنا رفعوا سعر الأمبير من (11) إلى (13) الف دينار، اي بزيادة

الفي دينار عن الشهر السابق. ولم يحصل اي اعتراض من سكان منطقتنا وذلك لتجنب الاحتكاك بأصحاب المولدات، خوفا من تطور المشكلة وتأخذ إبعاد عشائرية.

وأضافت المهندسة فرح كاظم من سكنة الضباط قرب شقق حي السلام في البياع قائلة “معاناتنا من اصحاب المولدات متشابهة مع كل احياء بغداد، اذ ان سعر الامبير مرتفع جدا وهو يشكل عبأ اضافي الى أعبائنا الحياتية، اذ يختلف سعر الامبير من مولدة الى اخرى، ويتراوح بين (15) و (25) الف دينار للامبير الواحد، وكل اصحاب المولدات يطالبون بتسديد المبالغ كاملة خلال الشهر بالرغم من وضع الكهرباء الوطنية الجيد في الاشهر السابقة، مبينة بالرغم من الجو المعتدل لهذا الشهر لاحظنا انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة، وهذا يدل على تواطأ بين اصحاب المولدات والكهرباء.

ولا تختلف مناطق الغزالية عن غيرها في ارتفاع سعر الامبير، وانقطاع التيار الكهربائي المستمر خلال شهر ايار رغم عدم ارتفاع درجات الحرارة كما في السنوات السابقة، هذا ما بينه المواطن محمد حسن من سكنة منطقة الهياكل في الغزالية محلة (446) قائلا “رغم تحسن الكهرباء منذ بداية هذا العام وعدم تشغيل اصحاب المولدات الا لفترات قليلة لا تزيد عن خمسة ساعات يوميا، فهم لم يخفضوا من سعر الامبير والبالغ (15) الف دينار، وعند التسديد لهذا الشهر (ايار) تفاجئنا بزيادة سعر الامبير خمسة الاف دينار ليصبح (20) الف، وعند الاعتراض يهدد صاحب المولدة برفع الخط للمشترك الذي لا يسدد المبلغ، علما بان كل اصحاب المولدات في الحي متفقين على هذه الاسعار، مؤكدا ان اغلب سكنة الحي من العوائل الفقيرة والمتوسطة والتي لاتستطيع دفع هذه المبالغ الكبيرة، مضيفا لم تراقب المجالس المحلية ولا اية جهة معنية اصحاب المولدات واجبارهم بالاسعار التي حددت سابقا من قبل الحكومة، وهذا يعني ضعف الجهات الرقابية وتواطئها مع اصحاب المولدات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here