أجنحة ومهاجر

أجنحة ومهاجر
فضيلة مرتضى
غيوم السماء عربدت
عيون الشمس أغلقت أجفانها
أجنحة الطير أطلقت صوت النذير
غادرت بهجة الصوت غناءها
ليتني ريح أدفع الغيم بعيدأ
ليصفو الجو للطائر في سمائها
وأحلق أنا في الهواء أصاحب
أسراب المهاجرين من أعشاشها
وأنا …أنا المهاجر كالطير
لاأمسك أرضي ولا أطال ترابها
فيا غيوم السماء لاتعكري
صفو النوارس في ترحالها
للرعد جلجلة.. كأزيز المدافع
يشق الذكرى ويولول في شعابها
والبروق في قلوبها نيران المعارك
لم تزل في الآفاق ذكرى حرائقها
روحي حمامة بين النوارس بتعطش
تحلق فوق سماء الوطن وعلى شواطئها
أختفي عن وجه السماء ياغيوم لطفأ
أنفاسي على موعد مع النخيل وهزيزها
مثل اللألئ حقول بلادي وروابيها
تلمع في عيوني جبالها وسهولها
ليتني أملك جناحين وأطير
بين بيوتها وبين همس هواءها
من بقايا الجدود أحمل طيف السلام
من هوان السقوط ألملم أشلاء ضحاياها
أنا نور جديد للوطن ونبراس للعلم
من عتمة الليل قادم, أكبر بين حناياها
ستصحو يومآ يابلاد الشمس
نافرآ للضيم أبيآ فوق صخور ضحاياها
09/05/2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here