الرئيس بارزاني: الشهيدة ليلى قاسم رمز للإباء والتضحية .. صنعت التاريخ لشعبها

أكد الزعيم الكوردي في رسالة نشرها بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد ليلى قاسم، أنها رمز للإباء والتضحية وعدم الخضوع للجلادين، وأنها صنعت التاريخ لنفسها ولشعبها.

وقال الرئيس بارزاني في رسالته: «تمر اليوم الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد ليلى قاسم ورفاقها. ليلى قاسم التي ضحت بحياتها في سبيل عقيدتها وعشقها للحرية».

أضاف الزعيم الكوردي «ليلى كنموذج عال للفتاة الكوردية والإنسان الكوردي، تقبلت الاستشهاد بفخر ورفضت الانحناء أمام الجلادين، وصنعت التاريخ لها ولشعبها».

وأردف «ليلى رمز لعدم الإنحناء والتضحية. باستشهادها برهنت للأصدقاء والأعداء أن الوفاء والانتماء لكوردستان أهم من أى شىء آخر، وأن الموت بعز أثمن من الحياة في الذل».

واختتم الرئيس بارزاني رسالته قائلاً: «تحية إلى الروح الطاهرة للشهيدة ليلى قاسم وأرواح رفاقها الشهداء وعموم شهداء طريق الحرية».

نتيجة بحث الصور عن ليلى قاسم

ودخلت الشهيدة ليلى قاسم معترك النضال القومي عبر تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عام 1973 وهي طالبة جامعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، نشاطاتها الدؤوبة وشجاعتها الفائقة في تنفيذ المهمات الحزبية الموكلة إليها جعل منها شخصية متميزة في الخلية الحزبية التي انضمت إليها، لذلك كان يتم رصد جميع تحركاتها ورفاقها من قبل عناصر النظام آنذاك، لتحجيم دورهم أمام الطلبة الكورد الذي كان يتطور ويتوسع يوماً بعد آخر، لكن هذا لم يشكل عائقاً أمام الخلية الحزبية ولاسيما ليلى قاسم في عملها الحزبي في الجامعة، لذلك قرر جهاز الأمن التابع للسلطة الحاكمة اعتقال أعضاء الخلية والتخلص منهم.

حيث قامت سلطات النظام البعثي البائد باعتقال أربعة من رفاقها في الخلية من ضمنهم خطيبها الشهيد جواد الهماوندي الذي أعدم فيما بعد معها، ومن ثم جاء دورها، حيث طوقت قوات الأمن والمفارز المسلحة الحزبية دارها في بغداد ليلة الرابع والعشرين من شهر نيسان وقامت باعتقالها من دون أي مسوغ قانوني سوى انها معارضة لنهج وفكر الحزب الحاكم واقتادوها إلى أحد المراكز الأمنية للنظام.

وفي الثالث عشر من أيار 1974 تم إعدام المناضلة الشهيدة ليلى قاسم ورفاقها بعد ما يقرب من شهر من التعذيب الجسدي والنفسي في زنزانات البعث، وحلقت أرواحهم الطاهرة إلى السماء لتلقي بارئها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here