أستنصار الحسين عليه السلام للدفاع عن قضيته

علي محمد الدراجي
سؤال يطرح نفسه حيز الفكر والتطبيق الفعلي
هو كيف أنتمي لمعسكر(الحق) فأكون واحداً منهم؟, وأبتعد عن ذلك المعسكر(الباطل) بل أكون عدوه؟, وبكلمة أوضح كيف أكون ناصراً للحسين (عليه السلام), وليس خاذلاً أوعدواً له والعياذ بالله, كيف أكون ملبياً لندائه (عليه السلام):(ألا من ناصر ينصرنا), باعتباره (عليه السلام) صاحب منهج ومنهجه موجود مستمر فلا تقتصر نصرته في يوم الطف الذي انتهى كغيره من الأيام المنتهية وإن كان يوماً لا يشبهه يوم مر على بشر نبياً أو ولياً أو غير ذلك, وكما عبر الإمام الحسن الزكي (عليه السلام): (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)، نعم هذا اليوم الاستثنائي انقضى لكن بقى منهجه الثائر، وكل دفاع عن المقدسات، ومواجهة الباطل، هي تحقيق لأهداف هذه الثورة، لأنها بواقعها حركة إصلاح، و التي سيكون أخر فصل من فصولها هو الظهور المبارك للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وقيام دولته الإلهية, ويقيناً أن الإمام المنتظر بحاجة إلى أنصار كأنصار جده الحسين (عليه السلام) فعلينا أن نعرف ما أوصافهم التي أهلتهم حتى نالوا ذلك الشرف الرفيع, لعلنا نتشبه بهم أو بعض صفاتهم لننال شرف نصرة الإمام الآتي (عجل الله فرجه الشريف) بعد أن حال بيننا الدهور وعاقنا عن نصر الإمام الحسين (عليه السلام) القدر المقدور، ومع ملاحظة أن تأريخ الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) شهد أن أصحاب الأنبياء والأئمة لا يكونون من نوع واحد فبعضهم مؤمن صحيح الإيمان والبعض الآخر منقلب على الأعقاب ومنهم المنافق الذي لم ير نور الإيمان قط لكن تظاهر بالإيمان ومنهم مريض القلب فزاده الله مرضا ويستثنى من ذلك ساحة الطف فإنها شهدت لأصحاب سيد الشهداء (عليه السلام) بالإيمان والصدق والثبات ويكفينا في هذا المقام هو شهادته (عليه السلام) :- (فإني لا أعلم أصحاباً أولى
وكان الحسين عليه السلام قد طلب النّصرة في مواضع عديدة في مكة؛ حيث بقي هناك لاستقطاب الأنصار، وقد طلب النّصرة حال سيره إلى كربلاء، فاستنصر زهير بن القين، واستجاب لنصرته، واستنصر رجلين آخرين، وهما: عمرو بن قيس المشرقي، وابن عمِّه، ولم يُجيبا نصرته، واستنصر عبيد الله بن الحر الجعفي أيضاً، فلم يُجبه، واستنصر في كربلاء مراراً؛ ……
ولمّا فُجِعَ الحسين عليه السلام بأهل بيته ووُلده، ولم يبقَ غيره، وغير النساء، والأطفال، وغير وَلَده المريض، نادى: هل من ذابٍّ يذبُّ عن حُرم رسول الله؟ هل من موحِّد يخاف الله فينا؟ هل من مُغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا؟

اليوم من سيستجيب للنصرة……. ومن الذي لم يجبه ؟؟ فمعركة الطف قائمة في كل عصر وزمان ضد الفاسدين والظالمين والطغاة

لا تل للوقوف..! اما من المصلحين …او مع المفسدين.. !؟؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here