ضربات امريكية نوعية لايران (بمصلحة العراق) منها (محطات الكهرباء والغاز المصدر للعراق)

بسم الله الرحمن الرحيم

اهم المواقع الاستراتيجية التي نقترح على الولايات المتحدة الامريكية.. ان يضربونها داخل ايران، هي (محطات الكهرباء والغاز التي تصدرها ايران للعراق) وترهن ايران بها العراق باجنداتها، وتمثل اهم اسباب (رفض القوى السياسية ببغداد من تبني اكتفاء العراق بمجال الطاقة) .. والاهم (ان هذه المحطات تعتبر جزء من منظومة الحرس الثوري الايرانية الاقتصادية).. والاخطر (ان القوى السياسية تدرك بان اكتفاء العراق من الطاقة ذاتيا.. ينهي قنوات هائلة مالية للفساد تدر لمصلحة ايران والقوى السياسية بالعراق المرتبطة بها من صادرات ايران للطاقة للعراق).

فكما اكد (خبراء بالطاقة) بان صادرات الكهرباء والغاز للعراق (لا يعرف كمياتها ولا يوجد حتى عداد يمكن معرفة مقدارها) . .والاخطر ان ما تصدره ايران اقل بكثير مما تدعي وبنوعية رديئة.. وهناك مافيات بالدولة العراقية تجني مكاسب مهولة من هذه الصادرات الايرانية.. لتبقى صفقات (صادرات ايران للعراق من الطاقة تشوبها اكبر ملفات فساد).

علما المعلومات ان امريكا تضع (مواقع الحرس الثوري الايرانية) داخل ايران نفسها .. بمجال العمليات العسكرية التي تنوي استهدافها كرد فعل دفاعية امريكية من اي تجاوزات واعتداءات ايرانية على مصالحها بالعراق وسوريا.. او مصالح حلفاءها..

فالقوى السياسية (المتحكمة بالعراق) الموبوءة بالفساد والولاء لايران معا، لا يمكن التفاهم معها بمقياس (مصلحة العراق وشعوبه) .. فهي تنطلق من (مصالح ايران القومية العليا) وهي لا تخفي ذلك.. لذلك (يجب اجبارها) لتبني استراتيجيات تدخل باستقلال العراق عن ايران غصبن ما عليها، (فالصيف باشهره الحارة وفقدان ايران قدراتها على تصدير الطاقة للعراق) تجبر من يحكم العراق وبغداد على (تبني استراتيجية سريعة) لبدء عمليات فوق الكبرى للنهوض بواقع الكهرباء بالعراق، ومرحليا استيراد الكهرباء من دول اقليمية بعيدا عن ايران..

ونشير بان (قد يعاني العراقيين من نقصد الكهرباء) نتيجة انقطاع الطاقة المستوردة من ايران الرديئة، ولكن بالتاكيد على المدى المتوسط والبعيد سوف يجني العراق طاقة كهربائية ذاتية لا يحتاج بعدها لايران.. او غير ايران.. (فاليوم الكهرباء رغم الصادرات الايرانية الرديئة للعراق من الطاقة) والعراقيين يعانون منها.. فخير لنا ان (نعاني لفترة محددة) ثم تصبح لدينا طاقة خاصة بنا.. من ان نعاني لعقود بدون ان تتحسن الكهرباء بالعراق.. ونبقى مرتهنين بايران وقذارة نظامها.

ونشير بان قيام امريكا بضرب الداخل الايراني مباشرة.. سينهي مصدر قوة ايران المتمثله

(بان ايران بالسنوات الماضية.. تقاتل بدماء غير دماء ابناءها، واموال غير اموالها، وارض غير ارضها) وبعد ذلك تخرج ايران هي المنتصرة وتجني ثمار خراب شعوب المنطقة بصفقات لمصالح ايران القومية العليا… اي ضرب ايران سوف يفقد النظام الايراني ورقة تحديده الارض التي يتم التقاتل فيها.. والتي كانت دائما خارج حدود ايران، ولكن ضرب ايران سوف يجعل المعركة تنتقل لداخلها.. فتنتفي بعد ذلك الحاجة للمليشيات الحشدوية وحزب الله لبنان والحوثيين وفاطميين وزينبيين.. ايرانيا.. لانهم يصبحون ثقل على النظام .. ورد الفعل الدولي ضد ايران نتيجة افعال تلك المليشيات سوف تلحق الضرب بالداخل الايراني مباشرة.. فتعمل ايران مستقبلا على حلها بيديها.

بمعنى ضرب امريكا لايران سوف ينهي استراتيجيات اعتمدت عليها ايران لعقود وخاصة (بمجال المليشيات) وهم المرتزقة الذين تجندهم ايران وتفخرهم عبر قاسم سليماني بالعراق وسوريا واليمن ولبنان والمنطقة.. ليحققون استراتيجية (حسين سلامي) قائد الحرس الثوري (خير وسيلة لتجنيب الداخل الايراني الحروب هو بنقلها خارج حدود ايران .. للعراق وسوريا).. اي (نحرق العراق وسوريا لنجنب ايران مغامرات طهران بالمنطقة)..

ونقترح على امريكا بعد ضرب ايران بضربات نوعية .. لافقاد طهران القدرة بالعراق:

1. بناء جدار كونكريتي متطور على طول الحدود الايرانية.. مع اجهزة مراقبية حديثة.. لمنع تهريب المخدرات وتحرك المليشيات.. وتهريب النفط..

2. اقامة ثلاث قواعد عسكرية امريكية كبرى بالعراق.. الاولى بالمثلث السني العربي لمواجهة اي بروز لتنظيم كتنظيم داعش الارهابي، والقاعدة العسكرية الامريكية الثانية بكوردستان لمواجهة اي ردات فعل اقليمية من جهود الاكراد للاستقلال بارضهم كوردستان.. و القاعدة العسكرية الامريكية الثالثة بوسط وجنوب الشيعي العربي لمواجهة التغول الايراني وعملاءها بالعراق.. ومسك الحدود الايرانية.. ومراقبتها.

3. فدرلة العراق لثلاث اقاليم فدرالية.. (اقليم الغربية لانهاء حلم ايران بممر بري من طهران للمتوسط).. (اقليم وسط وجنوب.. للشيعة العرب مجاور اقليم الاحواز النفطي ذي الغالبية العربية الشيعية.. ) مما يجعل شيعة الاحواز تطالب بالانضمام لاقليم وسط وجنوب.. فتنتقل اوراق اللعب لبغداد كاوراق ضغط لصالح العراق.. وكذلك تسحب البساط من تحت اقدام ايران وعملاءها.. فتنتفي الحاجة لهم بعد ان يكون للشيعة العرب اقليم خاص بهم.. فتنتهي مظلوميتهم وتهميشهم وضياعهم.. فلا يجد المعممين وعملاء ايران مبرر لوجودهم السياسي بينهم.

4. تشكيل محكمة دولية كمحكمة لاهاي بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة النازيين ولكن هذه المرة لمحاكمة كل اركان الفساد المالي والاداري والمتورطين معهم بالعراق.. ملحق بها تاسيس مؤسسة دولية لاستعادة الاموال المنهوبة والمسروقة فسادا وثراء غير مشروع من قبل المتورطين منذ عام 2003 .. وتحويله لحساب دولي خاص مخصص للاعمار بالعراق.. (لان الفاسد اخطر من داعش).. (والفاسدين اذرعهم الاخطبوطية اوسع واكثر انتشار من اذرع داعش).. (ويمتلكون جنسيات اجنبية اضافة لذلك) مما يتطلب تدخل دولي لدعم العراق لمحاربة الفساد اكثر بمليار مرة من الدعم الدولي للعراق بمجابهة الارهاب ومنها داعش..

5. اعادة كتابة الدستور وخاصة المادة 18 منه التي تمثل ثغرة ديمغرافية تمرر عبرها ايران ومصر ودول اخرى مخططاتها للتلاعب الديمغرافي بارض الرافدين.. مما يتطلب تعديل هذه المادة 18 بتعريف العراقي بان تكون (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية و الاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة).. وبذلك يسد الباب امام مخططات التلاعب الديمغرافي.. بارض الرافدين وتطبق هذه المادة باثر رجعي منذ عام 1963 لحد يوم تعديل المادة وتطبيقها..

6. حصر عقود الاعمار والبناء بالعراق بالشركات العالمية المتقدمة حصرا من امركيا واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا.. كون معظم الفساد احد اسبابه بالعراق انه مرر عبر شركات من دول غير رصينة من العالم الثالث وخاصة المصرية و الايرانية والتركية والاردنية والسورية والصينية وامثالها.. مما يتطلب حصرها بالشركات العالمية من الدول المتقدمة لرصانتها ورفضها اخذ الكومشنات وعقود الفساد.

7. حصر العمالة الاجنبية بالعراق في حالة الحاجة لها.. من دول شرق اسيا كالفليبينية.. لرخصها وخلوها من مرض العصر الارهاب وليس لها تاريخ اسود بالعراق.. وكذلك حضر جلب عمالة من الدول الاقليمية والجوار وخاصة المصرية والايرانية .. وتوضع العمالة الاسيوية بمعسكرات عمل وبعد انتهاء المشاريع يعادون لبلدانهم.. لتأمين الديمغرافية بالعراق، وافشال مخططات الارهاب بنقل الارهابيين عبر عنوان العمالة الاجنبية وخاصة العمالة الاسوء المصرية الموبوءة بمرض العصر الارهاب وتمثل تهديد للديمغرافية بالعراق وتاريخها اسود بالعراق منذ ان ادخلهم صدام بنهاية الستينات وخاصة بالثمانينات.. ويمثولن اليوم اكبر حواضن اجنبية للارهاب و الجريمة المنظمة والمخابرات الدولية ..

8. اجبار بغداد على بناء محطات كهرباء محلية حرارية تكفي العراق ذاتيا مع الغاز مستقبلا.. فتنتفي الحاجة لايران بهذا المجال..

……………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here