العقوبات وتهديد امريكا في استخدم القوة ضد ايران تقوي النظام،

نعيم الهاشمي الخفاجي الشعوب وان كانت تلتقي في الانسانية لكن ليست كل شعوب العالم تكون في شكل واحد او لديهم تقاليد واحدة، هناك شعوب مثل العرب عاجزون عن حكم انفسهم ويقبلون ان يحكمهم الاخرون، هناك شعوب مثل العرب يقبلون في تسليم ثرواتهم للمحتلين، هناك مخلوقات لكتاب عرب يريدون من كل كاتب وصحفي ان يكون خادم وذليل ويكون ماسح احذية لترمب والبعض ان وجد كاتب وصحفي يقيم بالغرب ويرفض هيمنة ترمب تجده ينزعج ويقول لماذا انت تقيم بالغرب وترفض ان تكون احد اولياء ترمب هههه بينما كل كتاب وصحفي اليسار الامريكيين يقفون ضد تصرفات ترمب وعدوانيته وتأجيجه للصراعات بالدول الخليجية البترولية لكي يقوم بحلبهم، بعض الكتاب والصحفيين العرب يصور وضع ايران نفس وضع بولونيا المتمسكة بالكنيسة رغم الحكم الشيوعي وكان انصار الكنيسة يتحينون الفرصة لاسقاط النظام الشيوعي والخروج من سيطرة السوفيت، الوضع الايراني مختلف، اي عملية هجوم عسكري من خلال القصف الجوي او اطلاق الصواريخ على اماكن المفاعلات النووية تجعل الشعب الايراني يلتف حول قيادته، السيد علي خامنئي الزعيم السياسي والديني قال لاسلام ولاحرب مع امريكا، لاتفاوض ولاحرب، كلامه ملزم للحكومة الايرانية بعدم التفاوض، نقلت القنوات الخبرية تصريحات لروحاني حيث

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي إن بلاده لن تلتزم بأجزاء من الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، في حين ظلت الدول الأوروبية التي شاركت في المفاوضات ملتزمة به. يُنظر على نطاق واسع إلى التهديد الإيراني بعدم الامتثال على أنه إنذار من ايران ان هناك توجه في رفض الاتفاق النووي وتصريح روحاني يهدف إلى الضغط على الدول الأوروبية لإقناع واشنطن بالتراجع عن فرض عقوبات متزايدة. هذه الدول ردت بأنها سترفض أي إنذار نهائي.، هناك رسائل من خلال اطلاق التصريحات، طهران قد هددت بإغلاق مضيق هرمز رداً على تلك العقوبات، أميركا ردت أرسلت الأسبوع الماضي حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» ومدمرات وأسراباً من قاذفات «B52» ومقاتلات «F15» و«F16» من اساليب الضغط اتهموا ايران بدعم مجاميع مؤيدة لها في الخليج، وهذه خطط ترامية لحلب ابقار جدا سمينة في الخليج، إيران واثقة من الفيتو الروسي والصيني لمعارضة العقوبات الأميركية ضد طهران، فأعلنت أنها إذا لم يأتيها رد ايجابي فيما يتعلق بتخفيف العقوبات في غضون 60 يوماً، فإنها ستوسع تخصيب اليورانيوم، وتواصل العمل في مفاعل «أراك» للمياه الثقيلة.

من المؤكد ايران لا ترغب في تصعيد الأزمة إلى الحد الذي تتحول فيه إلى صراع مسلح وايضا ترمب لايرغب بدخول مواجهات عسكرية مع ايران بظل ان ابقاره سمان وشركة الحلب امورها ولله الحمد تسير على مايرام ، ايران تخاطب الغرب من خلال محمد جواد ظريف لعب دوره بنشر لقائات صحفية في الصحافة الغربية؛ وبالذات في الأميركية منها،

مراهنة امريكا على زعزعة الداخل الايراني بائسة،

إدارة ترمب أعلنت عن عقوبات جديدة على صناعات الصلب والألمنيوم والنحاس، لتوجيع اكبر عدد من المواطنين، منظمة الطاقة النووية اكدت ايران متجاوبة وبشفافية معها،
ونقلت المواقع الخبرية في الشهر الماضي اقتراح من أحد المستشارين الرئيسيين لترمب في الملف الإيراني، أن تدعم الولايات المتحدة أنشطة العمال في إيران بشكل أكثر فعالية، مشبهاً دعمها بحركة «سوليدارتي» في بولندا التي قادتها النقابات العمالية، وهذا المقترح فاشل ومختلف تماما مع وضع بولونيا التي كانت الكنيسة التي يتبعها غالبية الشعب البولوني مع حركة الاحتجاجات لاسقاط النظام الشيوعي، في ايران الزعامة الدينية العليا تقف ضد ضغوطات ترمب وحشوده العسكرية،
ترمب كتب تغريدة امس اعرب عن ثقته في التفاوض مع ايران ههههههه ايضا ايران تتكون من عدة تيارات، هناك تيار ديني ليبرالي اصلاحي يدعو إلى قبول التفاوض مع الأميركيين، وآخر راديكالي يرفض التفاوض،
إن احتمال المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران غير وارد لكن حلب ترمب لابقار الخليج متسارع ومثمر، حتى لو وقعت مواجهة عسكرية بين امريكا وايران تكون محدودة تقتصر على قصف المفاعلات النووية وهذا القصف يكون عامل قوة للحكومة الايرانية ومرشد الثورة ويوحد الشعب الايراني للالتفاف حول قيادته المتمثلة بمرشد الثورة والحكومة، هذا هو الواقع على الارض.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here