انتقامات بالجملة في مكتب نزاهة كركوك.. وتهديدات بنشر صور ووثائق “نارية”

كشف مسؤولون محليون في محافظة كركوك عن وجود فوضى عارمة في مكتب هيئة النزاهة في كركوك، قائلين إن ما يحصل فيها “تشيب له الولدان”.
وقال احد المسؤولين متحدثاً عبر الهاتف ومهدداً بنشر صور ووثائق تدين الكثير من اعضاء المكتب “تعتبر مكاتب النزاهة والرقابات المالية في كركوك من المكاتب التي تحارب وتستهدف الموظفين الصغار، ولا تستهدف الموظفين الكبار والمتحزبين”.

وقال مصدر آخر إن “هذه المكاتب تعتمد على ما يرسل اليها من بلاغات ومعلومات غير دقيقة فيما يخص الفساد المالي وتبنى الاتهامات بموجب تلك البلاغات الكاذبة، والتي غايتها ليس للحفاظ على المال العام بل هو استهداف الموظف النزيه لكي يمتنع نهائيا عن البناء والتقدم”.

الى ذلك قالت موظفة في كركوك إنه “ولكي تبين تلك المكاتب انها تعمل حفاظا على المال العام من الهدر و بشكل نزيه فمن سخرية القدر ان موظفي مكتب النزاهة ليست لديهم الخبرة والدراية الكاملة في تقصي الحقائق عند التحقيق في التفاصيل والحيثيات”.

وتابعت “وفي حال ثبت حسب ادلتهم وكما يزعمون عدم نزاهة الموظف فيتم احالته الى قاضي التحقيق والذي بلا شك لن يرحم من الذي امامه عند تدليس الحقائق وتزييفها من قبل اصحاب مكاتب النزاهة والرقابات المالية الموقرة، والتي هي اساسا كما اسلفنا تركز وتسخر كافة امكاناتها لغرض الايقاع بالموظفين الفقراء والضعفاء”.

وعن الكبار، قالت “فلن يتم الاقتراب منهم قيد انملة”.

وتساءل موظف في هيئة النزاهة، لم يذكر اسمه بالقول “ترى ماذا يحدث في هذا البلد؟”، واقر بان ما يحصل في المكتب ليس جديداً.

وأضاف “ولكن ما في اليد حيلة”.

هذا ونشر ناشطون على الانترنت منشادات قالوا فيها إن الجهات الرقابية والتفتيشية قد عطلت الاعمال وشلت الموظفين النشطين.

وقال استاذ جامعي لم يذكر اسمه خوفاً من انتقام هيئة النزاهة “أصبح لسان الحال في الواقع ان الموظف عزف عن العمل خوفا من وقوع اخطاء بسيطة والتي سرعان ما يتم تقديمها من طبق من ذهب من قبل موظف غير عامل وعديم الشرف وهمه وشغله الشاغل المراقبة والإيقاع بالموظفين الذي يعملون بسبب الشعور بالنقص وبغضا وحسدا وحقدا”.

وقال آخر “ليس الغاية هو الحفاظ على المال العام من الضياع والهدر، نوجه الخطاب الى رئاسة الوزراء للوقوف على هذه الحالات وإيجاد سبل حلها وإنصاف المظلوم وردع الفاسدين الحقيقيين”.

واشار الى ان “كثيراً من الموظفين في الدوائر العراقية اصبح يجلس بلا عمل ويقول بالعامية العراقية ((اني شعلية)) فماتت روح العمل وآل اليه البلد الى ما نحن عليه من تدهور في مؤسسات الدولة”.

وختم قائلا “ما يحصل في مكتب نزاهة كركوك هو انتقام اكثر مما هو نزاهة، يجب تشكيل لجنة نزاهة للبحث في نزاهة مكتب كركوك اولاً وقبل كل شيء”.

وهذه عينة بسيطة من الهفوات في مكتب نزاهة كركوك:

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here