مكوّنات نينوى تحتفل برمضان مع المسلمين في قضاء الحمدانية

متابعة وتصوير – جميل الجميل

تحت شعار ” التآخي مصير محافظتنا ” وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بكافة مراكزه ” الحمدانية ، برطلة ، بعشيقة ، الموصل ” وبمشاركة كافة مكوّنات نينوى قام مجموعة من موظّفي المشروع بتوزيع وجبات رمضانية لعشرات العوائل المسلمة في مركز قضاء الحمدانية عصر هذا اليوم قبل موعد الإفطار.

ضمن سلسلة برامج شهر رمضان التي إرتأى المشروع أن تكون جزءاً من أنشطته لتعزيز المحبّة بين المكونات وإعادة الثقة والإستقرار بدأ توزيع الوجبات الرمضانية من محلّة السدّة وحتى نهاية حيّ العسكري , وشمل التوزيع مئات العوائل من العرب والشبك والتركمان.

قال عارف حسن ” من الجيّد أن نرى إخوتنا من المسيحيين والإيزيديين والكاكائيين أن يهتمّوا بنا ويحتفلوا معنا بهذا الشهر المبارك بكلّ سرور ومحبّة ، وبالرّغم من كلّ ما حصل لهم إلّا أنّهم ينشرون السلام والمحبّة ، كما أنّ دور منظمة UPP الإيطالية وهذا المشروع المهم مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى قد ترك بصمة حقيقية في تاريخ نينوى بعد تحريرها ، ولا ننسى أن نشكر كلّ من ساهم في هذه المبادرة التي جعلتنا نفكّر بالكثير من التفاصيل ونزيل كافة الصور النمطية حول المكوّنات”.

وأكّد أبو عبير إيزيدي من بعشيقة ” نحن قمنا بهذه المباردة وقطعنا مسافة لكي نحتفل مع المسلمين ونؤكّد أنّ الإنسانية أقوى من كلّ التفاصيل التي حصلت وكلّ المعوقات التي تركها داعش ، وبالتأكيد نتمنى أن نرى مبادرات أيضا من الإخوة المسلمين تعزّز التعايش والمحبّة بين المكونات”.

وأضاف حكيم عباس إمام وخطيب جامع التوحيد في الحمدانية “نشكر كلّ مكونات سهل نينوى ونشكر هذه المبادرات التي تعيدنا الى جذورنا الانسانية وتعزز المحبة بيننا مرة اخرى بعد مرحلة داعش , هدفنا تعزيز الكلمة وتوحيد الخطاب الديني وهذه المبادرات تعيدنا الى الذاكرة العراقية الاصيلة بين كافة مكونات الشعب العراقي”.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here