ترامب على خطى صدام!

كان عصرا ملئ بالحروب أدى الى مانحن عليه اليوم! تهديد ووعيد ومؤامرات داخلية وخارجية واجتثاث كل الأفكار الاخرى سواء أن كان دينية او دنيوية! لم يترك صدام أثرا لأحد ليعلن عن مايدور في باله! كان قد إخترق الكل بالكل! بالقوة بالنفاق بالكذب بالاتهام بكل الاشكال الممكنة! كان يريد أن يقول أنا يمكنني تغيير العالم!

كان صدام طاغية من الطراز الرزيل الذي لم يترك رذيلة إلا ارتكبها! بالتأكيد كان كل ذلك بدعم من اسيادة وقادته الأمريكان الذين لم يتركوا وسيلة إلا وسندوها به خلال حرب ثمانية سنوات اهدافها عدة وعلى كل الصعد!

والآ لماذا ترامب؟ ترى هل عجز صدام عن تحقيق أهداف أمريكا لتأتي هي بنفسها وتمارس نفس الاسلوب الرخيص الذي مارسه صدام! فإنتهى به المصير في مزبلة التأريخ! واي مزبلة لم يتمكن حتى من التفوه بكلمة واحدة على أسياده الامريكان! ترامب على خطى صدام!

إنسحاب ترامب من إلإتفاقية النووية لايختلف إسلوبها كثيرا عن إنسحاب صدام من إتفاقية الجزائر! و كانت بداية المعركة بين صدام والجمهورية الإسلامية في إيران ! وهاهي اليوم تعود بالصورة للأمس القريب الذي دفعنا له ثمنا باهظا.

تفجيرات في الخليج برا وبحرا لاتختلف كثيرا عن سيناريو الاعتداءات الحدودية آنذاك والتي كان يمارسها صدام الأرعن في الحدود! ومن ثم ليشتكي ردود أفعال إيران على إنها تعديات وتحرشات لايمكن السكوت عنها! هكذا هو السيناريو في بلاد فيها من الأكباش ماتكفي لتصل الى سدة الحكم!

لايمكن إطلاقا إنصاف ترامب إلا بصدام العصر ومكانه مزبلة التأريخ!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here