من هو الدرناوي ؟

عندكم فرسان وعندنا هم ليسوا شجعان .
لا أعتقد بأن هناك شعب او شعوب العالم لا يوجد فيه من يقدمون خدمات لجهة أخرى من خارج بيتهم القومي ومن أجل تحقيق مصالحهم الشخصية .
من هو الدرناوي ؟
الدرناوي هو جندي فرنسي خان بلده وساعد دخول قوات النازية لاحتلال وطنه فرنسا ،
طبعاً لمصالحه الشخصية أقدم هذا الدرناوي على خيانة بلده ، وعندما تحررت فرنسا وكما قالوا بأن أهل المدينة أنتقموا من الجندي درناوي قبل أنتقامهم من المحتل النازي .
ولهذا لا نستغرب عندما نشاهد او نسمع عن درناويين في كل شعوب وأوطان العالم ، وكلنا نعرف عن جواسيس روس وأمريكيين كانوا يقدمون خدمات تجسسية احدها للاخر في اثناء الحرب الباردة . ولحد الان نسمع أحيانناً عن كشف جواسيس في ذاك البلد وتابع له ولكنه يتجسس ويخدم الاخرين .
الدرناويين لم يغيبوا عن بلدان وشعوب الشرق الاوسط .
من المؤكد ان لا نخلط بين من تجسس لخدمة وطنه من أمثال لورانس العرب وغيره وبين الدرناوي .
لنرجع الى عنوان مقالتنا ولو أننا لسنا من كتاب المقالات ولا نحمل شهادات كبيرة ، أنما مشاركتي هي لإبداء الاّراء ، مع العلم أننا كنا نشارك بنشر مقالات في موقع عنكاوة كوم في السابق .
الفرق بين من يتبنى توصيف الفرسان وبين الجحوش ،
الفرسان تواجدوا في كل الزمان وهي ببساطة أستغلال لأشخاص ضعاف النفوس ومنهم من يعمل على تحقيق مصالحه الشخصية على حساب مصالح شعبه ،
في زمن نظام الدكتاتورية البعثية ظهرت هذة الظاهرة ، وجندت أعداد كبيرة من مقاتلين الأكراد لمقاتلة قوات البشمركة ، النظام البائد كان يوصفهم بالفرسان والمجتمع الكوردي وساسته كانوا يوصفونهم بالجحوش .
حقاً أنهم جحوش ، فمن يمتاط غير الجحش ؟ .
ولا ارى فرق بين الدرناوي الجندي الفرنسي وبين الجحوش في توصيف الفرسان السابقين .
ولكن الدرناوي خان شعبه ووطنه بينما الجحوش المعنيين خانوا شعبهم .
الذي دعاني الى كتابة هذة المقالة هي لقائي مع بعض الأصدقاء في احدى مقاهي في شيكاغو امريكا ، وكما جرت العادة فأي اجتماع بين العراقيين سيكون الحديث عن السياسة الموضوع المسيطر في اللقاءات .
عندما تم التطرق عن بعض الذين يمتاطهم الاخر الذي هو من خارج البيت القومي في مجتمعنا المسيحي
الاشوري ( كلدان سريان ) وتحدث أحدهم عن ما يسمى
الشيخ ريان الكلداني وهو الان يمثل احد فرسان لإحدى فصائل الحشد الشعبي التابع للسيد العامري ولكن الشيخ لا يكون فرسان في أوساط شعبه وأثبات على ذلك فأن أكبر مرجعية للكلدان وهي الكنيسة الكلدانية قد وضحت في بيان لها بأن ريان المدعو بالشيخ لا يمثلها لا من قريب ولا من بعيد وقد استنكرت الكنيسة الكلدانية مواقف وتصريحات الشيخ ريان لأكثر من مرة،
هنا السوأل يطرح نفسه ، كيف أستطاع شقيق الشيخ واسمه أسوان وهو كان رئيس قائمة بابليون التابعة للشيخ في أنتخابات العراق الاخيرة بأن يحصل على أكثر من ثلاثين الف صوت في نينوى ؟
والجميع على علم بأن مسيحين الموصل وسهلها لم يكونوا قد عادا واشتراكهم في الانتخابات كانت شحيحة وصعبة نسبة الى ضروفهم والتي دعتهم مغادرة مدنهم بساعات فقط قبل أحتلال داعيش لها ولم يستطيع اغلبهم ان يجلب معه كل الأوراق الثبوتية او من هاجر مدنهم الى أماكن أصبحت لهم اكثر صعوبة في العيش منها في دول الجوار .
نحن أبناء الشعب المسيحي بكافة تسمياته نعرف الحقيقة وبأن هؤلاء لا يستطيعون الحصول على أصوات شعبنا ان كانت الكوتة محمية وكما أقر البرلمان السابق وفِي أخر أيامه بقرار حماية الكوته ،
ولهذا كانت اولى مداخلة أسوان شقيق الشيخ ريان رئيس كتلة بابليون في مجلس النواب العراقي هو أزالة قانون الذي أقره مجلس النواب السابق بحماية الكوتة .
ان كان هؤلاء فرسان عند السيد العامري فهم ليسوا بفرسان عند شعبهم ، أن اللبيب من ألاشارة يفهم .
فرسان المقبور صدام هم جحوش عند شعبهم ،
أهل مكة أدرى بشعابها ….
على رغم من ذلك فكان هناك البعض من تلك المقاتلين الفرسان لصدام يتعاملون سراً مع قوات البشمركة ،
علي الذكر بأني لا أقارن نظام البائد بالحزب الديمقراطي الكوردستاني ولا بالجهة الذي يمثلها السيد العامري أنما هي التشابه بين المواقف ،
لدى البارتي ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني ) ايضاً فرسان ، لكنهم فرسان تابعة في السياسة وانتخابات ثم مقاعد برلمانية كوردستانية وبغدادية ،
مسؤول من جماعة العامري كان قد ذكر على أنهم يملكون مقعدين من مقاعد الكوتة المسيحية وبعده بساعات صرح أحد مسؤولين البارتي أنهم ايضاً يملكون مقعدين من مقاعد الكوته المسيحية ،
أنها الصراع بين بغداد واربيل حول مناطق سهل نينوى
وجماعة الكوتات من تدفع الضرائب .
لنعود الى سبب الذي دعاني الى كتابة هذة المقالة والتي استحويت الفكرة في لقاءي في مقهى في شيكاغو وكما أسلفنا قبل عدة سطور وهي أن أثنين من الجالسين قد تطاولوا على البارتي وذهبوا الى أكثر من هذا في تطاولهم وشملوا فيها ما شمل وحتى عائلة البرزاني.
ومن هنا أود مخاطبة الرأي العام في الشارع الاخوان الكورد ومخاطبة المعنين ومنهم قادة البارتي وأقول
بأن العائلة البرزانية او العشيرة البرزانية وخاصة عائلة السيد مسعود البرزاني إعطت شهداء ودماء وتحملوا ما تحملوا وقدموا الغالي والنفيس من أجل تحقيق مصالح شعبهم ،
اليس من الخطأ أن يتم التطاول عليهم وعلى كل ما قدموه لانهم مصخرين فرسان من بعض أبناء شعبنا وهم غير محترمين بين مجتمعنا ؟
اليس من المصيبة أن تكون الإنجازات التي تحققت جراء أعطاء الدم للبرزانيين وغيرهم من اخوانا الكورد تنتقد ويتطاول عليها البعض والسبب هو فرسانهم ؟
وهكذا على جماعة السيد العامري وغيره من الذين يريد تعلم تكوين فرسان لهم أن يضعون هذة النقطة التي تحدثنا عنها في الحسبان ، وان لا يخطون خطوة أخرى في تجنيد رجالات الكنيسة كفرسان لهم وكما هو حاصل من بعض رجالات الكنيسة في الاقليم وهم بالتالي غير محترمين بين أوساط شعبهم .
وبالتالي فأن فرسان التابعين للجنوبين من أمثال
الشيخ ريان والبابليون يتطاولون على الكورد وفرسان الشمالين من احزاب التبعية واحد رجل دين يتطاولون على العرب .
فحقاً أن كانوا هؤلاء فرسان لهم فهم بالتالي جحوش داخل مجتمعهم .
تحياتي
عدنان ادم / تورنتو كندا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here