أريد أنتحر…(دبابيس من حبر30)

حيدر حسين سويري

قام احد علماء الطريقة الزنكَلاديشية بدراسة ظاهرة الإنتحار، وبعد بحثٍ طويل إستطاع أن يجد وسيطاً ليتصل من خلالهِ بأرواح المنتحرين، ليستفسر منهم عن سبب الإنتحار، فأستطاع هذا الوسيط(المحشش) أن يخترق الحُجب ويتصل بأرواح المنتحرين، وبدأ بالحوار معهم:

– الله بالخير.. شنو سبب إنتحارك بلا زحمة؟

– ألغوا لعبة البوبجي وردت أعبر عن غضبي، فأنتحرت

– أحيييه، لعد لو تعبر عن حزنك ايش تسوي؟ وأنت ليش إنتحرت؟

– أني برشلوني قافل، ومن فازوا ليفربول علينا قررت أنتحر، فأنتحرت

– هو ميسي صار طلي ما إنتحر! أنت شعليك؟! وأنت حبيبي ليش أنتحرت؟

– أني تراهنت وي جماعتي قلت لهم: أكَدر أنتحر. قالو: ما تكَدر، فأنتحرت حتى أثبت إلهم أني أكَدر

– وهسه وين جماعتك؟

– كَاعدين بالكوفي يلعبون طاولي ويضربون اركيلة ويكَولون عليه: شكَد مطي هذا!

– وهسه أنت رافع شعار #راجعلكم!… وأنت الآخر ليش إنتحرت

– أني ما أدري لكَيت نفسي بالنهر وبما أنو ما أعرف أسبح غركَت

– وشجابك للنهر؟

– أني كنت سهران يم أصدقائي، وهم كَالولي جرب هذي الحباية، ومن شربتها بعد ما صحيت إلا وأني أغرق… أغرق

– هلا بعبد الحليم، سلملي على أم كلثوم بطريقك… وأنت حبيبي يبين عليك مثقف وواعي ولابس عوينات من كُثر القراءة، ليش إنتحرت؟

– أنا لستُ كهؤلاء، لقد سئمتُ الحياة الدنيا، فقررت السفر إلى العالم الآخر

– أنا أخوك، وطيارة العالم الآخر تابوت!.. نعم وماذا وجدت أيها الفيلسوف؟

– ما زلت أنتظر، سيأتي القادمون ليأخذوني

– لا خويه، لا أحدٌ سيأتيك، لأنك كنت عاطلاً في الدنيا تنتظر من يأتيك، وعندما سئمت من(الخده والخدر) أنتحرت، والآن أيضاً تنتظر من يأتيك لأنك فاشل فاشل…

– أعوذ بالله ماهذا الوجه القبيح؟ مَنْ أنت؟ هل أنتحرت يا هذا أيضاً؟

– أنا أبوغباوة الزنكَلاديشي، نعم.. لقد فجرتُ نفسي بحمد الله

– ولماذا فعلت ذلك أيها(المعفن)؟

– لأنقذ البشرية من الضلال والكفر

– لا إله إالا الله، وهل أنقذتهم؟

– نعم.. لقد فجرتُ جسدي في سوقٍ شعبي

– ولكنك بفعلك هذا قتلتهم ولم تنفذهم؟!

– أصمت يا هذا، لقد أديتُ دوري كما أمرني ولي الأمر الخليفة البغدادي(لا يُسئل عن فعلهِ وهم يسألون).. الله أكبر

– يمعود رجعني هذا يبين راح يفجر روحه مرة ثانية!

بقي شئ…

لعد المسؤولين(أسم الله عليهم) أشو لا هم ولا عوائلهم ينتحرون لو يصير بيهم شئ؟! شنهي البوبجي عدهم مفتوح؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here