واشنطن: أوقفنا خطر هجمات إيران على الأمريكيين في الشرق الأوسط

لمح وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شانهان، أمس، إلى تراجع التهديدات الإيرانية لمصالح بلاده، دون انتفائها نهائياً، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة تراجعت عن تهديد طهران، مطالباً بصلاحيات تنفيذية موسعة يطلق عليها «زمن حرب»؛ للتعامل مع الضغوط، التي تتعرض لها طهران في الآونة الأخيرة.
وقال شانهان، أمس الثلاثاء،: إن تحرك الولايات المتحدة التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات في المنطقة، أتاح وقف احتمال شن هجمات إيرانية على الأمريكيين. كما حذر إيران مما وصفه بالحسابات الخاطئة. وقال شانهان: «نحن في فترة لا تزال فيها المخاطر مرتفعة، وتقتضي مهمتنا التأكد ألا يخطئ الإيرانيون في الحسابات».

وجاءت تصريحات شانهان قبيل مثوله مع وزير الخارجية مايك بومبيو وقادة في البنتاجون أمام الكونجرس؛ لإطلاعه على آخر التطورات. وأكد شانهان جدية المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها الإدارة الأمريكية؛ لتبرير إرسال حاملة طائرات وقاذفات «بي-52» وبارجة وبطارية صواريخ باتريوت؛ من أجل التصدي لتهديدات إيرانية محتملة.
وقال الوزير الأمريكي: «لقد تحدّثنا عن تهديدات ووقعت هجمات».
وتابع: «ما أريده هو تأكيد موثوقية المعلومات»، مضيفاً: إن «إجراءاتنا كانت حذرة جداً، وقد تمكنا من درء مخاطر وقوع هجمات ضد أمريكيين».
ولدى سؤاله عن تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفف فيها من وقع التهديد الوشيك، الذي قد تشكّله إيران، قال شانهان: «هناك خطر ونحن نتولى التعامل معه».
وتابع: «لا يعني ذلك أن التهديدات التي حددناها قد زالت»، مضيفاً: «أعتقد أن ردنا الحذر قد أعطى الإيرانيين الوقت للتفكير».
بالمقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجع عن تهديداته لطهران؛ بعد أن رأى وحدة الأمة الإيرانية، بحسب تعبيره.
ووصف روحاني الإدارة الأمريكية بأنها مؤلفة من «سياسيين مبتدئين ذوي أفكار ساذجة»، وقال: إن ترامب تراجع عن تهديداته لطهران؛ بعد أن حذره مساعدون عسكريون من خوض حرب مع إيران، بحسب ما قاله.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، إن وحدة الأمة الإيرانية غيرت قرار ترامب بشأن الحرب.
وكان روحاني قد أكد أنه يسعى إلى كسب «سلطات تنفيذية موسعة في زمن الحرب للتعامل مع «الحرب الاقتصادية»، التي تشنها الولايات المتحدة ضد البلاد».
واستشهد بفترة الحرب المدمرة مع العراق (1980- 1988)؛ عندما تمكن المجلس الأعلى للحرب من تجاوز الفروع الأخرى؛ لاتخاذ القرارات المتعلقة بالاقتصاد والمجهود الحربي.
كما دعا روحاني خلال اجتماعه بمجموعة من رجال الدين أول أمس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية إلى حصر السلطة ومراكز صنع القرار في مؤسسة الرئاسة.
وجاءت تصريحات روحاني في ظل التوترات المتزايدة من احتمال نشوب مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة؛ عقب إرسال الأخيرة حاملة طائرات إلى الخليج العربي، وتصاعد التهديدات الإيرانية ضد دول المنطقة والمصالح الأمريكية. (وكالات)

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here