العميل (المطالب..بحوار امريكي ايراني) (تحل الازمة بانفجارها)..الحرب خلاصنا من هيمنة ايران

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك مثل بين الشيعة العرب يقول (لا تحل الازمات الا بانفجارها).. وترك الازمة كترك جرح (يجمع جراحات خطيرة).. (وبغير ذلك يعني بقاء الحال المزري وهيمنة طبقة سياسية فاسدة وموبوءة بالعمالة) لعقود قادمة .. فهذه الطبقة السياسية بالعراق.. (ان صح ان نسميها سياسية).. نتائج التوازن الايراني الامريكي بالسنوات الماضية انتج عملية سياسية موبوءه بالفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري وهيمنة ايرانية كاسحة مرعبة واقليمية بشكل عام ايضا… بحيث اصبح العراق (لجميع الغرباء الا لاهله) .. ولا ننسى تأجيل المواجهة بين ايران وامريكا لـ 40 سنة الماضية اسقط اربع دول بيد ايران (اليمن والعراق وسوريا ولبنان) باعتراف ايران، غير حروب الوكالة من حرب ايران لحرب الكويت للحصار الى صفحة الفساد المالي والاداري والارهاب.. الخ

ثالثا:.. (من يرجح الحوار بين ايران وامريكا بالعراق، يرجح بدل ان يقوم الطبيب بعلاج المرضي.. ان يفتح الطبيب حوار مع الفايروس.. حول نسبته المسموح بالتحرك بها داخل الجسم، وهذا الجسم هو العراق).. ولكن من يرجح الحرب هو يطالب بالعلاج (بان يقوم الطبيب وهنا هو امريكا، بضرب الفايروس “ايران” لتخليص الجسم “العراق” من هذا الفايروس)..

بمعنى.. (لن تتخلص شعوب ارض الرافدين من الطبقة السياسية الحاكمة اليوم الا بضرب امريكا لايران).. وخير دليل (الرعب الذي يدب داخل الطبقة السياسية الحاكمة وكتلها السياسية الموبوءة بكل رذيلة ومفسدة) من ضرب امريكا للعمق الايراني.. في وقت هذه الطبقة القذرة السياسية (كانت لا تبالي بجر الصراع مع امريكا عبر اذرع ايران المليشيات الموالية لايران.. لتجنيب الداخل الايراني الحروب.. لتطبيق استراتيجية سلامي قائد الحرس الايراني .. بان خير وسيلة للدفاع عن ايران هو بنقل المعركة لخارج حدودها والعراق ضمن هذا المجال الحيوي الايراني).. (اذن انفجار الازمة علاج للعراق)..

ولتأكيد كل ذلك نسال:

لماذا بدأ (سياسيي الحكم بالعراق) ينرعبون من (الصراع المباشر بين ايران وامريكا) والذي سوف يطال هذه المرة العمق الايراني (العمق الامن لسياسيي شيعة الكراسي لعقود والحاكمين اليوم ببغداد).. لذلك نجد (الموالين لايران- والذين قاتلوا لجانب ايران ضد العراق وقتلوا ابناء العراق وجنوده طوال الثمانينات تقربا للنظام الحاكم بايران.. تحت شعار.. ان قال الخميني سلم سلم، حرب حرب).. نراهم اليوم (يحذرون من الحرب بين ايران وامريكا.. بل وصل ببعضهم كهادي العامري يطالب بعدم بدأ الحرب من العراق).. السؤال لماذا؟؟ ما الذي يخيفهم؟؟

هل يخافون على العراق (الجواب كلا) فهم قاتلوه لسنوات .. وسرقوه بعد ذلك لـ 16 سنة لحد اليوم.. اذن ما السبب؟

هل لعلمهم بان (العملية السياسية بعد عام 2003 قائمة على توازن ايراني امريكي) فاختلال قوة اي طرف بالعراق يعني (انتفاء الحاجة لهؤلاء السياسيين الممثلين للطرفين الخارجيين).. وبالتالي سقوطهم وزوالهم.. لتبدأ عملية سياسية بطبقة سياسية لصالح الاقوى الجديد.

هل لمخطط ايراني (يهدف بان يصبح العراق .. منطقة لجوء وامان للهاربين من المسؤولين الايرانيين وعوائهلم للعراق بعد ان تغول هؤلاء ماليا ونفوذا بالعراق بالسنوات الماضية)؟ لذلك العامري لا يريد جر العراق حاليا للصراع بين امريكا وايران.. لتأمين (اسياده الطبقة السياسية الحاكمة بطهران) ليكون لها لجوء بالعراق بعد هزيمة ايران على يد امريكا.. اذا نشبت الحرب بينهما.

هل يخاف هؤلاء لانهم لن يجدون (عمقهم الامن “ايران” التي اقاموا فيها لعشرات السنين بزمن المعارضة) حين كانوا يقاتلون لجانب ايران ضد العراق، وبالتالي قصف امريكا لهذا العمق .. يجعلهم (تحت مطرقة الداخل العراقي) الذي ينتظر ويتحين الفرصة للانقضاض عليهم نتيجة فسادهم وسرقاتهم وتغولهم المليشياتي الذي بطش بكل من يعارض ايران ويعارضهم داخل العراق بالسنوات الماضية ولحد اليوم؟

ونشير لمسالة بغاية الخطورة.. (هل الحرب بين ايران والعراق) بهذه الخطورة على العراق؟

فعملاء ايران يروجون بخطورة الصراع الامريكي الايراني، وبانها سوف تحرق العراق؟؟ في وقت (الولائيين الموالين لايران) هم اقلية بل اقل من الاقلية بين الشارع الشيعي العربي بوسط وجنوب، وهم فقط يهيمنون على السلطة… والمليشيات، مقابل جيش واجهزة امنية وقوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والمرجعية وحتى مقتدى الصدر، لا يؤيدون جر العراق وشيعته العرب بهذا الصراع (الامريكي الايراني).. والاهم ان الحاضنة الشيعية بوسط وجنوب (لا تؤيد جر العراق لحروب بالوكالة عن ايران) فاذا الشيعة بالعراق ايدوا (الحشد بالقتال ضد داعش، بالتاكيد لن يؤيدون بتغير فوهات البنادق باتجاه امريكا التي دعمتنا بالحرب ضد داعش واسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003..

ليتبين بان (تهويل نتائج الحرب الامريكية الايرانية) بالعمق الايراني هذه المرة.. تعكس مخاوف سياسيي السلطة على (مناصبهم وقنوات فسادهم المالي، بالعراق، وحاضنتهم بداخل ايران المتمثله بالنظام الايراني).. فضعف ايران داخل العراق ان شاء الله سوف يزيل هذه الطبقة السياسية العرجاء عن الحكم لعدم الحاجة لها مستقبلا، وانتهاء مبررات وجودها الذي كان يعكس (توازن ايراني امريكي بارض الرافدين)..

ونؤكد مرة ثانية .. ونبين:

خطورة الحوار بين امريكا وايران وعدم التصادم المباشر .. طوال 40 سنة.. هو (حروب النيابة والوكالة) التي فتكت بالملايين من شعوب المنطقة من حرب ايران لحرب الكويت للحصار لسقوط اربع دول بيد ايران (المرشد الايراني خامنئي).. العراق واليمن وسوريا ولبنان باعتراف قادة الحرس الثوري الايراني.. ولا نعلم كم دولة ستسقط تحت مخالب ولي فقيه ايران وكسراها (خامنئي) ورستمها (سليماني)..؟

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here