بالسلاح نطرد الإرهاب من حدودنا وبالفن والرياضة نطرده من عقول شبابنا

عامر عبد الجبار إسماعيل

بعد 2003 أصبح منصب وزير الشباب والرياضة خاضعا للمحاصصة الحزبية أسوة بجميع الوزارات و قد مُنح لأشخاص غير مختصين مما أدى ذلك إلى تقصير كبير بحق الشباب رغم ان اسم الوزارة قدم كلمة فيه الشباب على الرياضة وأعطاها أهمية أكبر. وكذلك نجد هيكلية الوزارة تحتوي على قسمين و المفروض ان يكون قسم الشباب اكبر وأهم من قسم الرياضة نظرا لوجد اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية المتخصصة بالرياضة الا ان السادة وزراء الشباب والرياضة انشغلوا بكرة القدم فقط وربما لأسباب انتخابية من أجل مغازلة جمهور الكرة الكبير وأهملوا حوالي خمسين نوع من الرياضة ولاسيما الأولمبية غير كرة القدم والأهم من ذلك فقد اهملوا قسم الشباب وهو القسم المعني في الأدب والشعر والمسرح والباليه ومكافحة المخدرات والبطالة وشؤون الشباب الاجتماعية مما أدى ذلك إلى زيادة انتشار الفكر الإرهابي في عقول الشباب !!!!
وكذلك إهمال شريحة الفنانين من قبل وزارة الثقافة أدى إلى تحويل الفن العراقي الأصيل إلى تهريج من أجل لقمة عيش الفنان!!!
وقد غابت الدراما والغناء والشعر الهادف للبناء المجتمع الواعي
وكذلك غياب دور وزارة الأوقاف التي انشطرت إلى وقفين بعنوان طائفي وابتعاد الشباب عن خطاب المنبر الديني لأنهم يشعرون بأن اغلب خطباء المنابر الدينية غير واقعيين و لا يطبقون نصائحهم المنبرية على أنفسهم ويطالبون الشباب بتطبيقها!!!!
ولذلك انخفض اثر واعز المنبر الديني على الشباب..
اما خطاب المرجعيات الدينية فلا يزال مؤثر على الشباب ولكنه مؤثر فقط على اتباع المرجعيات الدينية ولا يؤثر على الطرف الآخر ومشكلتنا اليوم بتوعية الطرف الآخر ولاسيما الشباب منهم لأنهم أصبح أرضية خصبة لنشر الفكر الإرهابي وخدمته..
وعليه كان الحل الوحيد أمام الدولة لمحاربة الإرهاب هو استخدام قوة السلاح و ثمن النصر هو هدر الدماء والشهداء والأرامل والأيتام ودمار للبنى التحتية…
نعم ربما السلاح قادر على أن يخرج الإرهابيين من حدودنا الجغرافية ولكن السلاح لا يمكنه أن يخرج الإرهاب من عقول شبابنا المتورطين بالفكر الإرهابي المنحرف..
وعليه فإن علاج ذلك نجده عند أهل الفن (سينما ومسرح وأدب وشعر و رسم و اناشيد الوطن… وغيرها) وأهل الرياضة ايضا قادرين على تحصبن عقول الشباب من اي افكار مسمومة بل قادرين على زرع روح المحبة وحب الوطن و وحدة الوطن عبر توعية شبابنا الغالي واستثمار اوقات الفراغ لديهم بممارسة النشاطات الرياضية والفنية الهادفة أو متابعتها من أجل المساهمة في بناء جيل المستقبل…
وعليه اقترح على السيد رئيس مجلس الوزراء تخصيص 5% الى 10% من مبالغ شراء السلاح لدعم نشاطات وقائية للشباب لكي لا نتحاج استخدام السلاح أو تقليل استخدامه (المقترح فيه جدوى اقتصادية أيضا) ومن هذه النشاطات الوقائية للشباب هي دعم الفن العراقي الوطني عبر إنتاج افلام سينمائية ومسلسلات الدراما العراقية والأناشيد الوطنية ونشاطات الفنون الأخرى من ادب وشعر ورسم وغيرها وتسويقها عربيا و وليا ولاسيما لدول منابع الإرهابيين المُغرر بهم من أجل توعيتهم وتجنبا شرورهم
كما اقترح الغاء وزارة الشباب والرياضة وتحويلها إلى هيئة الشباب والرياضة أسوة بدول الخليج العربي وتركيز نشاطاتها على شؤون الشباب ومنح الصلاحيات الرياضية إلى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وإعادة ملاعب الأندية الرياضية لها وتسليم الملاعب الدولية للاتحادات الرياضية مع توجيه الوزارات بمعالجة وجود أندية غير جماهيرية تابعة لها وتكلفها موازنة كبير في هدر اموالها وعليه نقترح ان لا يكون للوزارة أكثر من نادي واحد في في نفس المحافظة أوالعمل على تخصص أندية الوزارة بنشاطات رياضية مختلفة لدعم النشاطات الرياضة الأولمبية ولاسيما الفردية والتي ممكن أن تحصل وسام أولمبي عبر رياضي واحد فقط وبأقل كلفة وعلى سبيل المثال وزارة الداخلية لديها عدة أندية في محافظة بغداد فأما يتم دمجها بنادي الشرطة أو أن يكون نادي الحدود للساحة والميدان ونادي النجدة للمصارعة والملاكمة ونادي الجنسية للسباحة ونادي المرور الرماية وكذلك الحال نحول الأندية الحكومية غير الجماهيرية إلى أندية تخصصية بنشاطات رياضية أولمبي متعددة عدا كرة القدم مثل أندية بغداد والكهرباء والصناعات الكهربائية والحدود والبحري ونفط الجنوب ونفط الوسط علما بأن عدد أندية الدوري الممتاز 20 نادي واتحاد كرة يسعى إلى تخفيض عدد الأندية ليصبح العدد المثالي من 14 الى 16 نادي والمقترح ينسجم مع رغبة الاتحاد ولاسيما بأن تقليل عدد الأندية الممتازة يساهم في تطوير المستوى الفني للكرة العراقية وان الأموال التي ترشد من خلال الغاء الأندية الحكومية غير الجماهيرية أو دمجها أو تخصصها بنشاطات رياضة غير كرة القدم ممكن أن ندعم فيها صعود بعض أندية المحافظات الجماهيرية للدوري الممتاز من الموصل وصلاح الدين وكركوك والرمادي وبابل والناصرية والكوت وكربلاء والسليمانية ودهوك وديالى على أن لا يزيد عدد اندية الدوري الممتاز عن 16 نادي…
وممكن ان تدعم الحكومة الأندية الجماهيرية الحكومية في الدوري الممتاز ولاسيما الأكثر شعبية مثل الزوراء والميناء والشرطة والقوة الجوية والطلبة ونفط ميسان والنفط ودعم الاندية غير الحكومية مثل الديوانية والسماوة والحسين والنجف و اربيل و الكرخ….
ولكم القرار

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here