زُمَرُ(حضائِر) النار (Firing Squads) حقيقتها, دورها في الحروب وما آلت اليه. وفي فسحة قادمة, إن شاء الله شيئ عن افعالها أو مثيلاتها في العراق

د. عبدالحميد العباسي

هذه الزمر هي ثُللٌ من الجند تتمركز في سوح المعارك, خلف القطعات المقاتله, واجبُها اطلاقُ النار وقتل مَن يتراجع ( يَجبُن) من العسكر, عند مواجهة العدو (مواجهة الموت) وتهمة *اجبن* قد تُلصق بمن يُراد تصفيته او بعد تصفيته, هكذا يردى عدد مِن الجند بنيرانٍ *صديقة*. يزداد الاعتماد على زمر النار في الأنظمة الشمولية وقد جاء على

ذكرها صدام حسين, بتسمية مموهة اثناء محاكمته. أُبطِلَ عمل هذه التشكيلات ثم الغيت نهائيا في جيوش معظم الدول المتحضرة وذلك بعد الحرب العالمية الثانية ولم يتعدَ عددُ ضجاياها , لم يتعدَ عدد الاصابع في الجيش البريطاني في تلك الحرب, بعد ان تبين ما كان بائناً, ان الهَلَعَ والتخاذل والهروب, تتحكم فيها عوامل تكوينية Constitutional لا حول للفرد عليها وهي وجه من وجهي فعل *الكَرْ والفَرْFight orFlight الذي قد يلجأ اليه المخلوق اذا احدق به خطر. الواقع ان ظاهرة تخاذل وانهيار العسكري في المعركة كانت مشكلة اشغلت طبابة الجيوش في الحرب العالمية الاولى. وقد سُمَّيَت تلك الظاهرة باسماء عِدَّة منها, *قلب الجندي, القلب القلق, الوهن العصبي الدوراني, متلازمة الجهد وغيرها.

وغيرها. لايخفى ان تعدد ما يطلق من اسماء على الشيء نفسه, يدل على او يوحي بغموض حقيقة ذاك الشيء. وغامضة ما زالت حقيقة تلك الظاهرة ولكنها, قطعا ليست تَمارُضاً ولا ان صاحبَها رِعديدٌ او جبان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here