لاداعي لقلق الفلسطينيين من مؤتمر المنامة،

نعيم الهاشمي الخفاجي
نتابع منذ فترة الاخبار التي تتناقلها محطات التلفزة العربية حول صفقة القرن، وتابعنا تحليلاتهم سواء الاطراف المؤيدة او الرافضة، وبعد مضي ٧١ عاما على اعلان دولة اسرائيل على ارض فلسطين وبمساعدة العرب انفسهم، عندما اندلعت الحرب العالمية الاولى العالم العربي السني وقف مع القوات البريطانية والفرنسية الغازية، وانفرد الشيعة بالعراق والشام بمقاومة القوات المحتلة، ونحن ابناء لاحفاد رجال قاتلوا القوات المحتلة، وبغض النظر عن ماحدث، الفلسطينيين قتلوا الجنود الاتراك العثمانيين المنسحبين او الفارين في الاراضي الفلسطينية والاردنية، ونجل المفتي العام للعالم العربي السني فيصل بن علي بن الحسين هو من احتل دمشق وقتل الجنود الاتراك وسلمها للجيش الفرنسي والذي كان موجود في لبنان قبل قرن من الزمان، العرب هم من ورطوا الفلسطينيين بعدم القبول بقرار التقسيم، وتسببوا بضياع القدس وغزة والضفتة الغربية والجولان…..الخ وبعد ٧١ عاما من الحروب والقتل هاهم يتوسلون بالصهاينة بالقبول في اقل من اراضي قرار التقسيم لعام ١٩٤٨م، تحدث الكثير عن مؤتمر المنامة، الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة في ياسر عرفات هم قبلوا بالتفاوض مع الصهاينة وسمحوا لهم بالعودة للضفة الغربية وقطاع غزة، وخلال متابعاتنا

بمجرد الإعلان عن عقد مؤتمر في البحرين لاستضافة مؤتمر اقتصادي يرتبط بـ«صفقة القرن»، اشتعلت موجة من الاعتراض الفلسطيني في رفض المؤتمر، لو يصدر الرفض من فلسطينيين مثل الجبهة الشعبية بزعامة احمد جبريل لقلنا ان جبريل من البداية رفض الحلول مع الصهاينة، لكن الرفض يصدر من منظمة التحرير وحماس فهذا دجل وكذب، رواتب محمود عباس وحكومته وبرلمانه ورواتب حماس تأتيهم من الدولة الصهيونية، ترمب اجبر الدول الخليجية على الاعلان الرسمي بوجود علاقات بينهم وبين الصهاينة، العلاقات باتت علنية وليس بالسر، ترمب ارغم الدول الخليجية على استثمار اموال بالضفة وغزة وهذه الخطوة الأميركية – البحرينية المشتركة، هي من افكار ترمب، الذي
استغل اموال الخليج في ايجاد صلة مابين المسار الاقتصادي بالمسار السياسي في أي حل مقترح للقضية الفلسطينية، وماسمي في ورشة البحرين هي نفسها «صفقة القرن» وهي نفسها تجربة أوسلو كانت ايضا تحدثت عن الدعم الاقتصادي الذي تولته بصورة رئيسية أوروبا وأميركا، اتفاقية اوسلوا اعطت وعود اقتصادية والنتيجة كانت احضار عرفات للضفة وبعد ذلك حاصره الجنرال شارون وتم تصفيته بطريقة السم والذي اعطاه السم مسؤول فلسطيني، الفلسطينيين في أمسّ الحاجة للدعم الاقتصادي؛

التحضيرات الامريكية لـ«صفقة القرن» تسير بسلاسة بظل قبول قادة دول الخليج البترولية وشعوبهم، صفقة القرن لم تكن بجديدة، هي نفس الافكار طرحت بعد هزيمة العرب في حزيران عام ١٩٦٧ عندما سحقتهم اسرائيل واصبح جمال عبدالناصر اضحوكة تم هزيمته وهزيمة مصر والاردن وسوريا واصبحت قواتهم العسكرية فلول منهزمة، ولو كانت اسرائيل بها كثافة سكانية لربما وصلوا للقاهرة، لكن كل تعداد الصهاينة بذلك الوقت لم يتجاوز المليونان شخص، الافكار طرحت بضم الضفة الغربية ضمن فدرالية للاردن وضم غزة وجزأ من سيناء ضمن فدرالية لمصر، بكل الاحوال يفترض بالفئات الشيعية بالعراق والشام وبالاخوة قادة الثورة الاسلامية في ايران ترك فلسطين لاهلها والعرب فهم ان شائوا حرروا ارضهم وان شائوا وهبوها للصهاينة فهم احرار، عندي قريب ابن عم اسمه مهند ال زورة الهاشمي حصل على صورة قبر عمه استشهد ودفن بمقبرة جنين بالضفة الغربية في معارك عام ١٩٤٨، قدمنا ملايين الشهداء لاجل فلسطين، ونحن نكن كل الاحترام والتقدير للاخوة الفلسطينيين واعتقد نحن كشيعة عرب قدمنا كل مابوسعنا للاخوة الفلسطينيين، وعلينا نحن كشيعة لانكون مثل لطم شمهودة تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار، نحن نحرر القدس لكن ليس الآن وانما بدولة الامام محمد بن الحسن المهدي، واقول لبعض ساسة شيعة العراق اهتموا بناسكم ودعوا عنكم صفقة القرن والتي لم نقبض من اخوتنا العرب سوى التكفير والقتل وتشويه سمعتنا.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here