نهاية حكم الشيعة للعراق .. ومرحبا (بالسنة) الأذكياء

خضير طاهر
عند تسلم ترامب منصب الرئاسة كتبتُ عدة مقالات تحليلية أكدت فيها على نهاية حكم الشيعة ، بل نهاية الكيان السياسي الشيعي ، وعودة سنة العراق لإستلام السلطة والإندماج في المحيط العربي والتوجه الأميركي.
على ضوء معرفتي المباشرة بالأحزاب الشيعية منذ زمن المعارضة في سوريا .. لم أجد شخصية إسلامية واحدة مثقفة ووطنية بين صفوفهم ، وماوجدته مجموعة أشخاص مصابة بالتشوه النفسي والعقلي ، من دون حس وطني ، تستعبدها الشعارات والأفكار العقائدية المتحجرة ، ويغيب تماما عن فكرها وضميرها الإهتمام بمصالح البشر ، لذا ليس غريبا على سبيل المثال : ان يعاني أهالي البصرة من عدم وجود ماء صالح للشرب في عهد الإسلاميين لأنهم تربوا على الترديد الببغائي لهذيان الأيديولوجيا ومحو أهمية مصالح الإنسان من فكرهم زائدا تحولهم الى لصوص للمال العام والخاص ، وهذا المرض ينطبق كذلك على الشيوعيين والبعثيين وكافة الأحزاب العقائدية المستعبدة بالكلمات والأفكار وتجاهل حاجات الناس ومصالهم !
خالف الشيعة منطق الأشياء ومستلزمات الواقع ، وزرعوا كيانا سياسيا مجاورا للسعودية وقريبا من إسرائيل وتمادوا في الجنون والإنتحار السياسي ، وشكلوا ميليشيات مسلحة بأوامر إيرانية تهدد دول المنطقة ومصالح الولايات المتحدة الأميركية ، بل أسسوا خلايا ميليشياوية في عدد من الدول الأوربية ، فهل رأيتم غباءا وإنتحارا أسوأ من هذا لايماثله سوى غباء إحتلال الكويت من قبل المقبور صدام حسين!
سيذكر التاريخ ان الرئيس الأميركي السابق أوباما كان أحد أسباب تدمير إيران بتساهله وسماحه للمشروع الإيراني التصرف بطمع وإنتهازية وتوسع في العراق واليمن وسوريا ولبنان ، فإذا بها إيران تستفيق بعد رحيل أوباما على صاعقة المشروع الوطني الأميركي وليس ترامب وحده ، وهذا المشروع أهم أركانه حماية الحلفاء في المنطقة وخصوصا دول الخليج وإسرائيل ، وأيضا المصالح الأميركية ، وكذلك تعويض الخسائر الأميركية في العراق ومعاقبة الساسة الشيعة الذين نكروا جميل أميركا وغدروا بها لدرجة ان بعض الفصائل الشيعية الإرهابية شاركت في جرائم قتل الجنود الأميركان البواسل الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الشيعة تحديدا !
ولايسعنى هنا (وأنا شيعي كربلائي ) إلا الترحيب بعودة ( سنة العراق ) لإستلام السلطة وقيادة البلد ، وقد أثبت السنة ان بينهم العديد من الرجال الأذكياء الذين عرفوا منطق الواقع ، وان قدر العراق وخلاصه سيكون بيد أميركا ، ولهذا صحح ( السنة ) من أخطائهم وسلكوا طريق الصواب وتحالفوا مع المحرر الأميركي وساروا على الدرب السليم الذي مشت به دول الخليج العربي التي بفضل تحالفها مع أميركا أصبحت تتمتع بالإستقرار والإزدهار والرفاهية ، حيث لاإضطرابات حزبية ، ولاإنقلابات وحروب … فلماذا العراق لايختار نفسه خيار دول الخليج الذي أثبت نجاحه العملي بتحالف مع أميركا ، ومايدفع من الثمن لهذا التحالف هو ثمن طبيعي يدخل ضمن نطاق تبادل المصالح بين الدول.
القضية مسألة وقت .. وسيتم تغيير النظام السياسي في العراق ، وسيكون نظام قائد الإنقلاب العظيم السيسي في مصر قاهر الإسلاميين والفوضى هو النموذج الناجح الذي نال تقديرا عاليا من أوربا وأميركا لدرجة الرئيس ترامب إستقبله في البيت الأبيض وهذه رسالة من الدول العظمى للعرب تقول لهم : وداعا للديمقراطية ، أنتم مازلتم في طور الفكر والسلوك البدائي الهمجي وحولتم الديمقراطية الى وسيلة لصعود الإرهابيين واللصوص وتدمير البلدان !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here