(التهويل من مخاطر الحرب على العراق)..(فالحشد نمر من ورق)..(ودور ايران بخفوت التشيع بالعراق)

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل البدء نؤكد حقيقة (العلاقات الايرانية العراقية) منبعها ضعف العراق.. وليس (لعلاقات تاريخية بينهما) اساسا.. وان الحشد (ليس له عمق عقائدي بالعراق، فالغالبية الساحقة بالعراق لا تؤمن بولاية الفقيه بل تتبع مرجعية النجف).. فعن أي عمق عقائدي للحشد بالعراق بعد ذلك؟؟ ليتبين بان (عمق مليشة بالحشد هي لايران وليس لشيعة العراق)..

فنجد تصاعد وتيرة نبرة تهويل نتائج الحرب بين امريكا وايران على العراق والتي تصدر من (الموالين لايران).. ويهدفون لاخافة المجتمع الدولي وامريكا، والعراقيين، لصالح النظام الايراني.. ويحاولون ان يخدعون الراي العام، والداخل العراقي، فمرة يدعون (حجم العلاقات الايرانية العراقية) في وقت هذه العلاقات قائمة على ضعف العراق، فالتعاملات الاقتصادية مجرد صادرات ايرانية للعراق بالمليارات، مقابل ضعف الصناعة والزراعة بالعراق، لتصبح صادرات ايران عائقا امام نهوض القطاعات الانتاجية بالعراق، وخاصة لوجود مافيات تمنع نهوض الصناعات العراقية، (علما في حال الحرب بين ايران وامريكا يمكن استبدال الصادرات الايرانية بصدارات دول اخرى خليجية وغيرها).. والعمل على نهوض القطاعات الصناعية والزراعية بالعراق.. وبالتالي الحرب وسيلة للنهوض بالعراق.. باضعاف ايران..

وفي مجال الكهرباء هيمنت ايران على تصدير الغاز والكهرباء في وقت يحرق الغاز العراقي ويعرقل استثمار حقول عكاز والمنصورية، وهدر 45 مليار دولار على الكهرباء بالعراق فسادا، وتختفي وراءها اجندات ايرانية، باعتراف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السابق بهاء الاعرجي، حتى تبقى ايران مهيمنة على العراق.. علما يمكن استبدال الكهرباء والغاز الايراني بالربط بالغاز الخليجي وخط الربط الكهربائي بالمنطقة.. ريثما يتم بناء المحطات الكهربائية الضخمة بالعراق التي اتفق عليها مع شركة سمنز وجنرال العالميتين.

وهذه العلاقات الايرانية العراقية مسمومة بوباء قاتل، وهي المخدرات المهربة من ايران للعراق، وتهريب النفط العراقي عبر الحدود الايرانية باشراف الحرس الثوري، وتمييع الحدود العراقية الايرانية لتكون مرتع لتحرك المليشيات المالية لايران والمهربين وعصابات الجريمة المنظمة وتهريب المنتجات الغير الصالحة للاستهلاك لتصريفها بالعراق.. كل ذلك يؤكد بان ضعف ايران (قوة لصالح العراق وتخلص العراقيين من افات ايران التي ترسلها اليهم).

ونؤكد: (مليشة الحشد الولائية ليس لها عمق عقائدي بالعراق)..

فتهديد العراق من قبل ايران عبر (اذرعها- مليشة الحشد) الموالية لايران، فنقول الحشد نمر من ورق اليوم.. فانتفت الحاجة له من الحاضنة الشيعية بالعراق نفسها بعد هزيمة داعش، وما يزكم الانوف من فساد الحشد وقياداته، وارتفاع نسبة الفضائيين الى نصف العدد الذي يدعيه البعض للحشد، وكشف المليشيات لخيانتها وتخابرها مع جهات اجنبية وولاءها للنظام الحاكم بطهران علنا، وجهرها بانها ستحرق العراق في حالة أي حرب بين ايران وامريكا، كل ذلك ساهم بضعف الحشد شعبيا اليوم، وليس هذا فحسب، فالحشد يستمد قوته من النظام الايراني وليس من العمق الشيعي بالعراق، فشيعة العراق لا يؤمنون ببدعة ولاية الفقيه، ويتبعون مرجعية النجف التي لا تطرح هذه البدعة.. وبالتالي (مليشة الحشد الولائية ليس لها عمق عقائدي بالعراق)..

فهيمنت اتباع بدعة ولاية الفقية على مفاصل الدولة العراقية عبر اذرعهم المليشياتيه الحشد، والاحزاب الاسلامية الموالية لايران، التي جعلت عمقها العقائدي لايران وليس لشيعة العراق بوسط وجنوب، وجعلت عمقها الاستراتيجي لايران، وليس لامريكا التي اطاحت بصدام والبعث، وهذا ما اضعف هذه الاحزاب الاسلامية والمليشيات شعبيا داخل العراق.. ولا ننسى بان الشارع الشيعي العربي بالعراق غالبيته لا يتبع بدعة ولاية الفقيه الايرانية بل يتبعون مرجعية النجف، والولائيين يسمع بهم العراقيين ولا يرونهم على ارض الواقع شعبيا، ولكن هم مجرد تنظيمات مسلحة كمرتزقة شكلتهم ايران.. ليس لهم أي وجود عقائدي حقيقي بين شيعة العراق.

ونظر لطرح ايران بدعة ولاية الفقيه.. ومحاولاتها اختزال الشيعة بهم..اضعف ذلك التشيع بين الشيعة انفسهم

قبل عام 2003 كان الشيعة يتأملون من (المعممين والاسلاميين واحزابهم وفصائلهم المسلحة) ان ينهضون بواقع الشيعة بالعراق، بكل الاصعدة والمجالات، وان تنتهي مسلسل (جعل العراقيين وشيعتهم خاصة، اول من يضحي واخر من يستفاد، والعراقيين مشاريع للاستشهاد أي الموت) التي كان يرفعها نظام صدام المقبور.. ولكن الصدمة الكبرى هي بعد ان حكم هؤلاء الاسلاميين ومليشياتهم وكشفوا بان ولاءهم المطلق لايران وليس لشيعة العراق..

فدعم طهران للاحزاب الفاسدة الاسلامية والمليشيات المتورطة بالجريمة المنظمة، والثراء الفاحش لقياداتها والتي اعترف بها مسؤولين كحيدر العبادي الذي طالب اخيرا باحالة قادة الحشد للمحاكم لمعرفة من اين لهم الاموال والعقارات في وقت قبل الحرب ضد داعش لم يكن يملكون شيء، ولكن بعد الحرب تبين بانهم تجار حروب وامتلكوا عقارات باغلى مناطق بغداد كالحارثية والجادرية؟ فمن اين لهم هذا؟

وكذلك للصدمة التي انصدم بها الراي العام الشيعي العربي بوسط وجنوب من (العمائم والاحزاب الاسلامية والمراجع وابناءهم واحفادهم) للفساد المهول وسوء الخدمات والوضع الامني المزري وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وغيرها من الموبقات التي حصلت بظل الاسلاميين ومليشياتهم الموالية لايران، جعل كل ذلك الى هفوت التشيع بالعراق..

المحصلة:

(لا خطر على العراق) من (الصراع الايراني الامريكي) اذا ما تم (لجم مليشيات الحشد الايراني الولاء)
……………………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here