خالد القيسي
أفحمنا مجلس محافظة بغداد بنيته إنشاء حاجز أَمني ، نُجبر على رؤيته ، مسور على جسور العاصمة لمنع حالات الانتحار، فلا حجة بعد لمن يلقي نفسه الى النهر، إحتجاجا على تردي ألأوضاع وسوء الحالة الاقتصادية والبطالة وتفشي الفساد ، وعليه أن يعدل الى حلٍ آخر يُشفق فيه عليه .
مقترح رديء لتغيير صورة بعض من تاريخ العاصة نحو ألأسوء، وهوعملا غير مجدي وغير نافع ( إلا ذا كانت من ورائه مآرب آخرى) سوى تحنيط ألمدينة بحواجز اضافية غير المدن العشوائية وألتجاوز والبناء الكيفي.
أسأل..كيف يحد هذا المقترح من حالات إزهاق ألارواح ؟ هنالك الانتحار في البيوت ، وعن طريق تناول الحبوب ، واطلاق النار على النفس لمن كان أسير ظروف تحيط به يعتبرها قاهرة وبخاصة من يعاني الإضطرابات النفسية والصحية والاجتماعية .
المعالجة الجذرية تكمن بمعالجة الاسباب الاقتصادية والعاطفية والحرمان والفقر والامية المنتشرة كالنارفي الهشيم ، والتسرب من المدارس وتردي الخدمات والفراغ ألقاتل وهي دوافع حقيقية لحدوث مثل هذه الحالات.
أعتقد أن الخلل الواضح في القيم الاجتماعية والدينية ، وكذلك الخدمات التي خلقت أجواء مشحونة ، تتعارض مع التطور الهائل في كافة مجالات الحياة وبخاصة ثورة الاتصالات التي وسعت مدارك ونوعية الشباب وهي من أسهمت بشكل فاعل وخطركبير على سلامة وأمن ألافراد والمجتمع .
اجتماع البطالة التي لها أولوية مع الحرية المنفلة ، والفساد الذي أغنى البعض في ليلة وضحاها فلجأ الكثير من الشباب الى موقف الاشقياء في القتل والتسليب والخطف واستخف في الحياة عند اللجوء الى النهاية المحزنة .
الحروب وألمآسي وتبعاتها باتت اكثر تأثيرا وفهما وبعدا بعد التغيير، الذي أزاح نظام الملاحقة وعسكرة المجتمع ، وبذا أصبح من حق الشباب المطالبة بالأحسن لخصوصياته ومستقبله .
سجن الناس هي من عقلية بقايا نظام غير مؤهلة للعمل الاداري ، نختلف معهم في المنطق وألتفكير وألمآرب ، ونعتبر ألأسيجة إساءة للتصميم الاساسي للمدينة والمدنية واعتداء على الذوق العام ، في إجراء لا يتناسب مع حالة تحدث بكل أنحاء العالم وفي دول متحضرة ومتقدمة تكلونوجيا كاليابان وألمانيا ، والحالة تفاصيلها بيد الدولة والقانون ومنظمات حقوق الانسان، التي تأخذ بالمطالب وتنفذ الرغائب .
دجلة متنفسي مع طيور النورس ، ُأمني َنفسي أن أَرى مياهه متاخمه لجرفه ، فأكون أوفر حظا ودجلة أعلى منزلا ، هذه حاجتي ومرادي ، وما عذر الاشاوس في المحافظة عندما يرسي الصيف بمراكبه ويجف ألنهر ، عندها ينزل الذي يروم الانتحار بالبرشوت و المظلة ، لا يحتاج الى ذكر وإلى سياج وتكلفة .
Read our Privacy Policy by clicking here