بسب مافيات التزوير : سكان ( الأنبار ) .. سيصل الى ( 10000000 ) مليون مواطن

بقلم : د . خالد القره غولي ..
وانت تتجول في مدن ( الأنبار ) كافة يلفت نظرك بأن هذه المدن الخالدة .. كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه , وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في افق ساهر اغلقت ابوابها امام الجميع وتبقى .. الاسئلة بلا اجوبة واضحة فمن المسؤول يا ترى ولماذا هذا التدمير المبرمج لهذه المدن التي اصبحت شوارعها مقفرة , ابنيتها تهاوت وسقطت وتهدمت .. ازقة لونتها الشعارات المستهلكة .. ومأذن اتعبها الرصاص , اهلها ( يتهمون من يتهمون ) باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار ( الحياة ) في هذه المدينه رغم حالة الامن والامان , لعامة الناس , ومن جهة اخرى تصاعدت وبشكل يدعو الى القلق الشديد وتيرة المواطنين العاطلين عن العمل الذين يشكلون نسبة كبيرة لاكثر من 70% من سكانها بدون مصالح أو عمل حكومي , والدعوة الى ايجاد مخارج وحلول ناجعة تتمكن من ايجاد حلول ناجحة وناجعة للعوائل التي عادت من النزوح .. وتوفير فرص عمل لهؤلاء
( المواطنين ) وضمهم في دوائر الدولة الرسمية وغير الرسمية .. وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين الذين يعانون من هذه الايام فضلاً عن : دعوة المسؤولين العراقيين الى بذل أقصى الجهود من المسؤولين وميسورين الوقوف مع العوائل العائدة من مدن كردستان حيث ينصب الاهتمام من منطقة الى منطقة اخرى باتجاهات مناطقية وعشائرية وحزبية وتوزيع عادل لكافة الاسر ( مبالغ التعويضات )
( الأنبار ) الفقراء يعيشون بسلام .. فضلاً عن الاهتمام المباشر بنقل الطلبة من مساكنهم الى المدارس في اقليم كردستان مجاناً لأن عدد كبير من العوائل لا تتمكن من ارسال طلبتها الى المدارس العام الماضي بسب العوز للعوائل .. ( الأنبارية ) لكي تصب الجهود المبذولة في مجري تطوير الامكانيات لاحياء هذه المدن من جديد لكي تكون في المستوي المطلوب فضلا عن .. صرف تعويضات الى اصحاب العمارات والدور السكنية والمحال التجارية التي تضررت من جراء ( العمليات العسكرية )
الوحشية على مناطق هذه المدينه , ليؤكد لنا أن الدنيا ليست على خير, بيوت تتهدم ومؤسسات تحرق ، وعقول تنفى وكفاءات تتعرض كل يوم إلى الاغتيال ، وأشباح الرعب تتحول من مدينة الى مدينة أخرى ومن شارع إلى آخر .. فإلى متى نظل عاجزين عن إيقاف معاول الهدم التي لا تبقي على شئ ؟
متى .. ندرك ونعي حجم المؤامرة التي يتعرض اليها بلدنا الحبيب المنكوب ؟
متى .. نقتنع أن واقعنا لا يغيره سحر ساحر، ولا تطبب جراحه قصيدة شاعر ؟
متى .. نتمكن من خلق موازنة هادئة بين عواطفنا وعقولنا ؟
لأننا ، بعيداً عن تلك الموازنة ، لن نفلح في وضع الخطوة الأولي علي أول الطريق الذي يربط الخطوة بالهدف الذي لا نزال نحلم بالوصول إليه ، الخطوة الرصينة التي لا تنزلق في متاهات الطريق والمنعطفات ؟
متى .. نتنبه إلى خطورة ( الألغام ).. عفواً الاحكام التي نصدرها من دون تحسب تجاه كل التوجهات الرامية إلي إصلاح حال البلد ؟
متى .. نمتلك الجرأة علي التحرر من المجاملات والنفاق الاجتماعي للعديد من الشرائح السياسيه التي اتخذت من أساليب الرفض ما تعبر من خلالها عن فشلها وعجزها عن تقديم شيء يدعم مسيرة الإصلاح ويرفدها بفعل ايجابي بناء يؤهلها للانضمام إلي جانب الشرائح الاجتماعية الإصلاحية ؟
متى .. نتحرر من الحيز الضيق الى الآفاق الواسعة الرحيبة لنتمكن من قبول الآراء الحرة الصحيحة بصرف النظرعن عائدية تلك الآراء ومرجعياتها الحزبية أو الطائفية أو العرقية ؟
متى .. نحرص على تحمل مسؤولياتنا ، كل حسب موقعه ، ونعمل بنية صادقة ، لا تركن الى صغائر الأمور، لكي يكمل بعضنا بعضاً ولكي نبني عراقاً جديداً ذات كيان موحد يتسع لاستيعاب مختلف الأفكار السياسية والدينية البناءة ؟
متى .. تحقق هذه ( الأمنيات ) موعدها مع الفجر ؟ فجر التوحد والتآخي والتآلف ، فجر العمل الصادق الدؤوب على تحويل ( حقول الألغام ) إلى ميادين أعمال مخلصة ، وحقول خصب ونماء

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here