“في المحطة”دائرة الفنون الموسيقية تقدم ندوة فنية حوارية

تضامن عبدالمحسن

في تعاون فني ثقافي جديد لدائرة الفنون الموسيقية مع منظمات المجتمع المدني استضافت “المحطة/ The Station” مسار “Ramadan-MeetUp” معاون مدير عام دائرة الفنون الموسيقية عماد جاسم للحديث عن دور الموسيقى في تنمية المجتمع، اضافة الى تناوله للخطط الستراتيجية للدائرة في هذا الدور، وذلك مساء يوم الجمعة 2019/5/24.

ادار الجلسة الناشط علي المخزومي ليضع الاسئلة امام الضيف عن دور الموسيقى في المجتمع، وماهية الرسالة التي توصلها الموسيقى وكيف استثمارها لتكون منتجة، مشيرا الى ان الموسيقى في العالم باتت تعتبر موردا ماليا، الا في العراق لم يصل الى هذه المرحلة.

لوّن الجلسة الشاب عازف العود حيدر كريم بمقطوعات موسيقية لاقت تفاعلا من قبل الحاضرين.

من جانبه بدأ عماد جاسم حديثه بمشاريع دائرة الفنون الموسيقية التنموية ودور الموسيقى في ترسيخ الهوية الوطنية العراقية، لما لها من علاقة بالابداع والفن والجمال والتحضر.

مضيفا (سعينا منذ بداية هذا العام الى وضع برامج وستراتيجية في دائرة الفنون الموسيقية، وبدأنا بمشروع قد يثير بعض الغرابة الا وهو كيف يمكن ان ننشر الموسيقى في الفضاءات العامة بعيدا عن القاعات)، متناولا الاماسي التي اقيمت خارج قاعة الدائرة بالتعاون مع منظمات مجتمعية ومؤسسات حكومية.

كما شدد على دور الدائرة في تغيير سمة الموسيقى باعتبارها اداة لهو وتطريب فقط، ليكون لها دور في بناء وترميم للمجتمع العراقي وللذات العراقية، التي انتكست وهوت بسبب ماحصل خلال حماقات الحروب والمعارك الظلامية، مشيرا الى المشروع العلاجي النفسي في مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعقلية، والذي يعد الاول من نوعه. مؤكدا على اهمية الموسيقى في العلاج النفسي ليس فقط لأمراض الذهان والعصاب بل لأمراض الكآبة وأمراض اخرى مستشرية في المجتمع، تلك العلاجات التي ابتعدت عن الحلول العلمية الى العلاجات التي يرفضها المجتمع مثل الناركيلة والمخدرات والكحول.

كما وطرح خطة دائرة الفنون الموسيقية في اعادة النظر لمادتي الموسيقى والفنية في رياض الاطفال والمدارس وغياب دور الباحثين المتخصصين في هذا المجال.

مؤكدا (لأجل ذلك وضعنا ستراتيجياتنا في دائرة الفنون الموسيقية، وكلي طموح ان نكرر ندواتنا في كل مكان على ان نتعاون لنقول بان الموسيقى يمكن ان تجمعنا تحت خيمة الهوية العراقية).

من جانب آخر تناول عماد جاسم دراسة قدمت حول فعل الموسيقى في ترسيخ “الهوية الوطنية” والتي هي مجموعة محددة من العناصر التي تتجسد بآلية ادراك الجماعة للمشتركات التي تجمعهم جغرافيا وتاريخيا، وتتعمق بمشاعر اعتزاز بالارض من خلال عيشهم المشترك والرغبة في انشاء نظام مجتمعي ثقافي فكري سياسي يجمع الناس الى اعلان تعلقهم بحب الوطن، لأنه يؤكد نوعا من الارتباط بالذكريات والجذور والعلاقات الانسانية الايجابية.

مضيفا (تتمثل الهوية الوطنية من خلال لغة موحدة وثقافة متطابقة التي تكمن في الاغنية والعزف والمؤلفات الموسيقية فضلا عن اسهامها في الاستقرار الامني والسياسي في رفع حالات الانتماء والتعلق بالوطن ونمو مناسيب الهوية الوطنية عند الافراد من حالات الثقة المتبادلة).

هذا وقد تخلل الامسية حوارات ومداخلات من الحضور المتفاعل الذي غنى مقاطع لعدد من الاغنيات التي ترتبط مع ذاكرة كل فرد من الحاضرين في محاولة لمحاكاة الجمال الساكن في دواخلنا واسترجاعه.

قسم العلاقات والاعلام

دائرة الفنون الموسيقية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here