خضير طاهر
بحدود معرفتي هذه الفكرة تطرح لأول مرة وهي تفترض وجود الله بعيدا عن الإلحاد ، وتساءله وفق مقاييس العقل التي أوجدها هو في الإنسان وتجد ان الخالق قد ظلم المرأة !وفق مقاييس العقل والواقع خلق الله المرأة ضعيفة جسديا وعقليا .. من الناحية الجسدية الذكور خُلقوا أقوى عضليا من الإناث مما مكنهم طوال تاريخ البشرية من إلهيمنة على النساء وإضطهادهن بالإهانات والضرب ومصادرة إرادتهن وإنتهاك إنسانيتهن وإحتكار كل شيء!
اما من ناحية عقلية .. فالواقع يثبت امامنا تفوق الرجل عقليا في علوم : الهندسة والرياضيات والكيمياء والطب والفيزياء ، وكذلك في مجالات الفلسفة وعلم النفس والسياسة .
بل حتى في مجالات : تصميم الأزياء والطبخ والرسم والإخراج التلفزيوني والسينما والموسيقى والأدب .. نرى تفوق الرجل واضحا ، والجدير بالذكر ان هذا التفوق للرجل في العلوم والمجالات المذكورة ليس مرتبطا بالأوضاع التاريخية الحضارية للمجتمعات ، وانما هو تفوق تكويني أصيل بدليل في المجتمعات الغربية المتحضرة ومع وجود الحريات العامة والتعليم المتطور .. لاتزال الفوارق العقلية قائمة بين الرجل والمرأة .
ولو آمنا ان الله هو خالق البشر بشكل مباشر .. يعتبر خلق المرأة بهذا الشكل الضعيف ظلما من الله لها حيث جعلها في مرتبة ثانية ومكن الرجل من قهرها وإحتكار السيادة في الحياة !
ولكن ماهو الدليل على ان الله على (فرض وجوده) هو الخالق المباشر .. لماذا لايكون البشر من إنتاج قوى ذكية أخرى ، أو خُلق البشر على ضوء قانون الحياة العام بعيدا عن الإشراف المباشر من الله ؟
في جميع الأحوال وبعيدا عن شعارات المساواة بين المرأة والرجل .. التاريخ والواقع يؤكد ان المرأة كائن مظلوم جدا في الحياة وسبب الظلم نقص واضح في أصل الخلقة جعلها ضعيفة ، والمسؤول هو من خلقها على الأرض!
Read our Privacy Policy by clicking here