الشعب مصدر الازمات

مجمد جاسم
مهلا فلسنا مخطئين، وبكامل قوتنا العقلية وندرك مانقول، أما الاعتراض على أن الشعب مصدر السلطات، فهذه تنطبق على الشعوب التي تدرك قيمة مواقفها٠
أما من يسلم قيادة أمته للفوضى، فهذا في عداد الموتى، ومصدر من مصادر الأزمات، بل هو أزمة بحد ذاته، وما أكثر هولاء لو أردنا الاستقصاء ٠
لقد صدعت رؤسنا بالإصلاح، والحرقة على بناء الدولة، ومن سى إلى اسوا حتى أصبحنا في مقدمة دول الفساد، الذي نحلم بالقضاء عليه، والجميع يلوح بفضح ملفاته، على اعتبار إنه الانزه والاشرف من الآخرين، ولانعرف ماهو المانع عن الكشف؟
المسألة ببساطة اصبحت مكشوفة للجميع والمسؤلية مجتمعية،، لأننا رغم اتضاح الصورة وانكشاف المستور لم تتغير مواقنا في تشخيص المصلح من المفسد، ولم نرتب أثر على معرفتنا بخفايا الأمور، بكل صراحة ووضوح ان البعض فقد الحياء مما يعني إن المجتمع مصدر الازمات والسلطات في وقت واحد، حسب ثقافته واحترامه لقيمه التي تربى عليها، ولايحق لأحد ان يتنصل عن المسؤلية، ويلقي باللوم على السياسي، فالسياسي إنعكاس سوء اختيارنا، الذي أوصلنا إلى الفوضى وتحت رحمة الفوضويين، الامرالذي نتج عنه دعوة البعض إلى أيام الدكتاتورية والقمع ومصادرة الحريات٠
إذن هذآ يستدعي وضع ألف علامة استفهام عن سبب الفوضى السياسية التي نحن فيها، ولايحق لأحد ان يتذرع باختلاط الاوراق، فقد أصبح كل شي مكشوف، ومن هوالعميل، ومن هوالمفسد، ولاينقصنا سوى التخلص من عبدة الآلهة التي صنعناها لأنفسنا، نتيجة الجهل المركب، والمصالح والانانية المغروسة في النفوس، والعبودية التي كبلتنا وابعدتنا عن الحرية، لأننا نجهل قيمتها، املا بما تجود به يد السيد المطاع، فقد وكلناه على عقولنا ليفكر بالنيابة عنا، أما دورنا فهو الهتاف بالروح بالدم، وماعليه إلا تغيير طريقة اللعبة السياسية القذره التي ترسم خارج الحدود، كجزء من الية تلميع الصورة، حتى لاتنكشف الخطة، ويستمر الظحك على الذقون٠
هكذا مهزلة لايمكن ان تنهي مالم نسترجع عقولنا، التي صادرتها اوهامنا، اعتمادا على القائد الضرورة، وان كنا مصرين على ما الفينا عليه آبائنا، فسيغرق الجميع ولانستحق ان نكون مصدر السلطات بل مصدر الازمات مع سبق الإصرار والترصد٠

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here