حول تركيا والوضع في سورية

البريد الإليكتروني:
[email protected]

توريد الأسلحة التركية إلى المعارضة السورية يعرقل التسوية السياسة للأزمة

تمت زيادة إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية من قبل تركيا إلى الفصائل المختلفة العاملة في منطقة خفض التوتر بإدلب خلال الأيام الماضية. هذا وتخطط أنقرة وقف هجوم الجيش العربي السوري على مواقع المسلحين في شمال محافظة حماة.
وأعلنت وكالة انباء رويترز 26 مايو أنه وصلت القافلة التركية الجديدة إلى سورية. وفقا للوكالة سلّم العسكريون الأتراك إلى المسلحين العربات المدرعة، وراجمات الصواريخ من طراز “غراد”، والصواريخ الموجّهة المضادة للدبابات والصواريخ الأمريكية من طراز “تاو”.
علاوة على إمدادات الأسلحة والعتاد تُأمن تركيا نقل المسلحين الذين شاركوا في عمليتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات” من شمال سورية إلى مناطق الأعمال القتالية في حماة.
في نفس الوقت لا تقول أنقرة وفصائل المعارضة شيئاً واضحاً ودقيقاً عن الدعم التركي. وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير إن المعارضة لديها منذ فترة ترسانة “إضافة إلى الدعم المادي واللوجستي المقدم من الإخوة الأتراك”.
الجدير بالذكر أن تركيا هي من الدول الضامنة لاتفاق أستانا حول التسوية السياسية للأزمة السورية بالإضافة إلى إيران وروسيا. وكذلك توصل الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان خلال الاجتماع في مدينة سوتشي الروسية 17 ايلول عام 2018 إلى اتفاق بإقامة منطقة خفض التوتر في شمال غرب سورية.
هذا وتعرقل أعمال أنقرة الجهود الدولية لتسوية الأزمة السياسية. وقد يتوتر الوضع في الجمهورية العربية السورية ما يؤدي إلى ظهور اللاجئين الجدد وزيادة النشاط الإرهابي وعدد الضحايا بين الأبرياء.
الصحفي المستقل السوري
عبد الله أحمد السامر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here